لقاء مع المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد

نزار ملاخا / ديترويت

على هامش المؤتمر الكلداني العام

بعد الإنتهاء من أعمال المؤتمر الكلداني العام سافرتً إلى ولاية مشيگن مدينة ديترويت لزيارة الأخوة والأشقاء والأصدقاء والمعارف ، ولِلقائهم بعد طول فراق أستمر لأكثر من عشرين عاماً ، الحقيقة كان لقاءاً حاراً ، بعد ذلك وفي يوم الثلاثاء زارني أبن عمتي الأستاذ نجيب جلو ودعاني إلى لقاء مع الأخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد، حضر قبلي الأخوين سيزار ميخا هرمز والأخ زيد ميشو وبقية الأخوة من المنبر .

في بداية اللقاء رحّب بنا الأخ الدكتور نوري نيابةً عن جميع الأخوان ,القى كلمة قصيرة بيّن خلالها فعاليات ونشاطات المنبر الكلداني الموحد، وقد عقّبتُ على جزء مما قاله الدكتور الفاضل ، بعدها تحدث الأخ قيس ساكو وصحح لنا بعض المعلومات التي كنتُ قد تحفظتُ على المنبر من خلالها، ووضح لي ما كان قد خفي عليَّ وما كنتُ أتصوره عن المنبر ، بعدها تكلم الأخ عامر والأخ فوزي وبقية الأخوان ، وقد تحدث الأخ سيزار عن جزء عمّا دار في المؤتمر وخلال الأيام الثلاثة،

ساد جو اللقاء نقاشاً أخويا حاراً وعتاباً ، فكانت نقاط أختلاف ونقاط ألتقاء، أختلفنا كثيراً وألتقينا أكثر ، أنفعلنا وهدأنا ، واللطيف في اللقاء أن الجميع كانت أفكارهم ونقاط بحثهم تصب في خانة واحدة ألا وهي الطريقة التي نخدم بها شعبنا الكلداني ، والصيغة التي نحقق بها أهداف أمتنا الكلدانية ، فالجميع حريصون على بناء البيت الكلداني ، والجميع متفقون على وحدة شعبنا ولا نقصد هنا وحدة التسمية بقدر ما نقصد وحدة الهدف والمصير ، ناقشنا مسألة مشاركة المؤسسة الدينية في المسائل القومية والسياسية ، كما ناقشنا حجم الدور الذي في حدوده يتم إشراك المؤسسة الدينية في هذا المجا ل ، كما تمت مناقشة العديد من القضايا المصيرية التي تهم شعبنا ومن ضمنها مسألة التسمية ، وكان الجميع متفق على أن تكون تسميتنا كما هي تاريخياً وهي الكلدانية .

لقد أفاض الإخوان ما أختزنت به ذاكرتهم وما ملآ قلبهم من هم وغم و ألم ومعاناة وكثيراً ما ألتقينا معهم ، لقد سجلتُ في ذهني الكثير من الملاحظات التي أُغفلت أو أُهملت أو تم تجاوزها لسبب ما .المهم في كل ذلك كان لقاءاً أخوياً حيث أستمر إلى ساعة متأخرة من الليل ، وقد شعرنا بأن الوقت الذي مضى كان قصيراً جداً وذلك لأن الهموم أكبر من أن يستوعبها وقت لعدة ساعات .

بالتأكيد سجلنا بعض الملاحظات على لقائنا المذكور مع الإخوة في المنبر الكلداني الموحد وهي ، توقعت أن يكون هناك تسجيل ما يرونه بأعينهم من سلبيات ، أو أن يصار إلى كتابة ورقة عمل لا سيما وإن الحضور المقابل كان كله من المؤتمر ، كما كنا أثنين نمثل الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وبثقل لكوني سكرتير الأتحاد والأخ سيزار عضو الأتحاد ومعنا الأخ زيد، ما أقصده أن تكون الأسئلة حول مبدأ تأسيس الأتحاد وآلية عمله والنظرة المستقبلية لواقع أمتنا على ضوء المستجدات الحالية ، وما هي الأسباب التي دعت إلى تأسيس أتحاد المهندسين الكلدان ، ولماذا أعلن عن تأسيس تنظيم قومي جديد وهو التجمع الوطني الكلداني وما هي أسباب إعلانه في هذا الوقت بالذات والذي يتزامن مع موعد إنعقاد المؤتمر ، وكسؤال عرضي ماهي النتائج المستخلصة من عقد المؤتمر الكلداني ، وما هو الموقف من بقية التنظيمات القومية الكلدانية التي لم يتم توجيه الدعوة لها .أو أن يذكروا جملة ملاحظات عما فاتنا طرحه في المؤتمر، وكيف السبيل لتلافي مثل هذه الأمور مستقبلاً في المؤتمرات القادمة ، وهل كان المؤتمر ناجحاً مائة بالمائة ، وما الذي فات عن بال القائمين على المؤتمر ، وما هي الرؤية المستقبلية للمؤتمر الكلداني الثاني ، وهل هناك نية لإقامة مؤتمر كلداني في العراق . وغيرها الكثير من النقاط واجبة البحث .

بتقديري يجب أن نناقش أخطاء وسلبيات المراحل التي مرّت بروح أخوية لغرض الوصول بالعمل القومي الكلداني إلى أعلى درجات التقدم، وهذا لا يتم إلا بالتواضع ومشاركة الجميع في هذه النقاشات وأقصد كل من يؤمن بأن الكلدانية هي هدفه الوحيد بعيداً عن التسميات المركبة أو القطارية أو المزدوجة .

أقول أتمنى من بقية التنظيمات القومية لأبناء شعبنا المبادرة كما بادر الإخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد لعقد ندوات وأستضافة من حضر المؤتمر للأستفادة منه في مناقشة النقاط وطرح النقاط لغرض الوصول إلى صيغة متقدمة من صيغ العمل القومي الديمقراطي ، فالمؤتمر الكلداني الأول لن يكون آخر المؤتمرات ، بل هو خطوة أولى لعقد المؤتمرات القادمة لا سيما وأنه أقر بأن عقد المؤتمر سيكون كل سنتين .

مرة ثانية ألف شكر لإخوتي أعضاء المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد وعذراً وألف عذر لكل أخ من الأخوان إن كنا قد قسونا بكلمة أو حرف أثيرت مشاعره أو أن أختلاف الرأي أثار فيه نوع من الحساسية ، ولكننا في كل ذلك لم ولن نقصد الإساءة لأي شخص لأننا كلنا واحد ، فلا يوجد أنتم ونحن ، بل كلنا أنتم وكلنا نحن، ولسنا الوحيدين في الساحة الحريصين على أهداف ومستقبل أمتنا الكلدانية ، فغيرنا الكثيرين ، وكما يقول المثل العراقي ” إيد وحده ما تصفّق ” يعني نحن بحاجة إلى جميع الأيادي .

بارك الله بلإخوتي الأكارم وشكراً لكم جميعاً لحسن الضيافة ، ونحن بأنتظاركم في الدنمارك .

جميعاً ويداً بيد لبناء نهضة الكلدان

أخوكم / نزار ملاخا‏الجمعة‏، 08‏ نيسان

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *