كيري: العالم لن يتفرج مكتوف الأيدي على تمدد “الدولة الإسلامية”

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية، إن العالم لن يتفرج مكتوف الأيدي على “الشر” القادم من مسلحي جماعة الدولة الإسلامية.

ووصف كيري، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، تنظيم الدولة الإسلامية بأنه “أعظم خطر منفرد” يواجه الشعب العراقي الآن.

وأوضح الوزير الأمريكي أن ثمة خطة عالمية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بيد أن الحكومة العراقية يجب أن تكون “القاطرة” التي تقود هذا القتال.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مساحات واسعة من شمالي العراق، واجتاح مناطق كانت تحت سيطرة الجيش العراقي، كما تمكن من الحصول على دعم من بعض الأوساط السنية الساخطة على سياسة الحكومة العراقية.

في غضون ذلك، قتل تسعة أشخاص على الأقل في تفجير سيارتين مفخختين شرقي بغداد.

ووقع الانفجاران بفرق دقائق في منطقة بغداد الجديدة ذات الغالبية الشيعية، وجرح فيهما أيضا نحو 25 شخصا آخر.

“حماية العراق”

وقد وصل كيري العاصمة العراقية في زيارة لم يعلن عنها، في مفتتح جولة يقوم بها في عدد من عواصم الشرق الأوسط تهدف إلى تحشيد الدعم العسكري والسياسي والمالي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

قدم كيري من الأردن حيث بدأ جولته إلى بغداد لبحث سبل تعبئة الدعم ضد “الدولة الإسلامية”.

وعقد الوزير الأمريكي مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي الذي حض المجتمع الدولي على دعم قتال وهزيمة “السرطان” الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال العبادي بعد اجتماعه مع كيري” بالطبع، دورنا هو الدفاع عن بلادنا، لكن المجتمع الدولي مسؤول عن حماية العراق”.

وقال الوزير الأمريكي إن الرئيس باراك أوباما سيوضح في وقت لاحق الأربعاء ما الذي تخطط بلاده لفعله “لمواجهة هذه البنية الأرهابية”؟.

وقال الرئيس أوباما الثلاثاء إن لديه الصلاحية لتوسيع الفعل العسكري ضد الدولة الإسلامية من دون الحاجة إلى الحصول على موافقة الكونغرس.

ألقى كيري نظرة على بغداد من طائرة مروحية كان يستقلها.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده ستشارك في عملية عسكرية جوية في العراق إذا لزم الأمر”.

وأوضح فابيوس “الوضع في سوريا مختلف. يقول البعض في وسائل الإعلام إن فرنسا مستعدة للتحرك في العراق ولكن ليس في سوريا. كلا.. يتعين علينا التحرك في الحالتين ولكن ليس في الشكل نفسه”.

وكانت الولايات المتحدة شنت عشرات الضربات الجوية على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهر الماضي، في إطار حماية الأقليات العراقية والدينية التي يهددها التنظيم.

ووصف مسلحو تنظيم الدولة ذبح صحفيين أمريكيين بأنه جاء انتقاما من الضربات الجوية الأمريكية.

في غضون ذلك، رفض السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف الاتهامات الموجهة الى حكومة بلاده بأنها دعمت أو أوجدت تنظيم الدولة الإسلامية.

ووجه اللوم بدلا من ذلك إلى المجتمع الدولي على نقص مساهمته الذي سمح للجماعة بأن تتمدد وتزدهر.

انتقادات صدرية

وناقش كيري والعبادي أيضا خطط إصلاح الجيش العراقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في العراق.

عقد كيري مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي.

ووعد العبادي بنقل المزيد من السلطات للسنة في العراق، ومعالجة علاقات الحكومة المركزية مع الأقلية الكردية في إقليم كردستان في الشمال العراقي.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي بالتزام رئيس الوزراء العراقي “بتوسيع الاصلاحات الضرورية في العراق، لجلب كل أطياف المجتمع العراقي إلى طاولة التفاوض”.

وكان البرلمان العراقي وافق الاثنين على أعضاء الوزارة الجديدة التي تقدم بها العبادي.

وأثنى كيري الاثنين على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، التي يرأسها العبادي، واصفا إياها بأنها “خطوة كبيرة” وحيوية قبل اتخاذ الولايات المتحدة أي إجراء لمساعدة العراق في مواجهة المسلحين.

جولة كيري تشمل الرياض وربما بعض العواصم العربية الأخرى.

ووجه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انتقادات إلى لقاء العبادي مع وزير الخارجية الأمريكي كيري.

ونقلت عنه وكالة رويترز للأنباء قوله “نتمنى تعاون العراق مع البلدان المجاورة ومع حلفائه، وليس مع المحتلين” في اشارة واضحة للوجود العسكري الأمريكي في الفترة الأخيرة في البلاد.

ومن المقرر أن تشمل جولة كيري أيضا السعودية، وربما بعض العواصم العربية الأخرى.

 bbc العربية

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *