كنيستي الكلدانية ….أين المفر؟

ونحن في خضم الصراعات ولعبة جر الحبل التي يمارسها المريدين من الفريقين المتضادين، والأعداء اللدودين، بعد أن فرض عليهم العداء من المصدر الذي يليق به أن يكون رافداً للسماح والحب! فريق ساندييغو وفريق البطريركية الكلدانية! فكّرت في وضعنا وإذا أتخيل نفسي عارٍ كما خلقتني ربي في جو قارص البرودة والسياط تجلد في كل مكان من جسدي.
بالتأكيد لا جدوى من كلامنا ولا حلّ بيدنا ويمنع أي تدخّل من الروح القدس، فقد فعلها بنا الكبار وأصبح الحقد والكره ملازم كرفيق أمين بين كتّاب الفريقين والمؤيدين، وعلينا أيضاً نحن الذين أبينا على انفسنا أن نمسك بيد أحد الأطراف أن ندخل في دوامة الخلافات! لأن السواد الأعظم لا يستطيع أن يتحمّل فكرة الأستقلالية في القرار! بل اسود او أبيض، اما تحت الأبط او دمية، وإن تشابهة الأدوار فسيكون أما مهاجم ضد البطريركية او مهاجم ضد ساندييغو! أما مقاتل شرس او محارب عتيد، ولمن؟ لقطبين في كنيستنا الكلدانية وكلاهما على خطأ جسيم، وليس ذلك فحسب، بل كل من لا يتدخل بهذا الموضوع من الأساقفة لحلحلت الأمور فهو أيضاً على خطأ جسيم، وكل من يفكّر بأن يكون مع أحد اطراف النزاع فهو ايضاً على خطأ جسيم، لأن كلاهما لا يفكر أكثر من تفكيره بكبريائه وسلطته واستعمال كافة الأسلحة لأخضاع أحدهما للآخر ونفسي أشمئزت من هذا الواقع الصلب والقاسي والمرير.
أردت أن أفكر بكنيستي في كندا علّي أرى من أستطيع أن اعتمد عليه في أن يكون حمامة سلام لهذه الحرب الساخنة والتي في طريقها لتصبح ضروس، إلا أن مأساة كنيستنا هنا ووضعها المزري بات دون أي محاولة وسعي لذلك، لأن زمام الأمور أصبحت مع الأشخاص الغير مناسبين، ومن كان منهم حمامة فقد حبس في قفصه!!
فأين المفر يا كنيستنا ….أين؟
لا يهمكم ألمنا، ولا تكترثون لخلافاتنا، ولا تبالون لمصيرنا الروحي، ولا تسعون للملمة جراحاتكم وجراحاتنا، وبدل أن تصدّروا الوحدة لرعاياكم صدرتم التحزّب والأنشقاقات!!
اريد أن اهرب من واقعي ولا أملك
اريد أن اصرخ بوجوهكم جميعاً ولا أستطع
اريد أن اوبخكم ولا أملك الحق
أريد أن ادينكم ولا سلطة لدي
أريد أن اقول لكم أحبوا بعضكم بعضاً كما المسيح ولا إذن تسمع
اريد واريد واريد ….وأنتم لستم هنا….لستم معنا بل علينا
لا تريدون ان تكونوا معنا بل فوقنا!!
وبدل ان نكون بذات الخطوة نحو العلاء، تدفعوا بنا أمامكم للهلاك
اين المفر يا كنيستي الكلدانية….اين؟
هل لنا ان نكون بكنيستنا دونكم؟ …. للأسف لا نقدر، فأنتم قدرنا، ولا قَدرَ لنا عندكم
هل يعلم اساقفتنا الأجلاء وكهنتنا الأفاضل ما هي الخطيئة التي اصبحت ملاصقة للمؤمنين؟
لا تتفاجئوا من الحقيقة، لأنني سأقولها علنا
خطيئتنا بأننا لا نحبّكم ونتكلم عنكم بالسوء لكننا نحترمكم ونسعى لرضاكم
والخطأ برأيي ليس كوننا لا نحبكم لأنها من ثمار زرعكم…بل ما موجود في الشطر الأخير
أين المفر ….اين يا كنيستي الكلدانية؟

زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *