كنية البطريرك الجديد لكنيستنا الكلدانية

بعد ان اطلعنا جميعا على ما كتبوه زملائنا وزميلاتنا الغيارى على كنيستهم الكلدانية يتبين هناك موقفين متوازيين من فعل ورد فعل حول رأي المؤمنين العلمانيين، رأيان مختلفان بالنسبة لكتابنا ومثقفينا ومن يهمه مصلحة الكنيسة والعراق، يقابله نفس الأمر بالنسبة لسينودس (سانهادوس) الكنيسة الكلدانية الذي يضم 15 مطراناً اليوم

وقبل 10 أيام من معرفة كنية البطريرك الجديد نود هنا ان نستعرض فكر العلمانيين وما يوازيه داخل السينودس على الأقل من وجهة نظرنا المتواضعة القابلة للنقاش والحوار دائماً لأننا نؤمن بشعار المؤتمر الكلداني الأول المنعقد في بغداد الرسولين للفترة من 16 – 20 تشرين الأول 1995 الذي انعقد تحت شعار ” قيامة – حياة – تجدد ” وكاتب هذه السطور كان عضو بدرجة “أي” منتخب من 17 كنيسة بعد ان حصل على 14 صوت، وهذا يعني ان كل عضو المؤتمر الكلداني يبقى عضو لجنته لحين عقد مؤتمر كلداني ثان، وبما ان كنيستنا الكلدانية متمثلة برئاستها قد جاوزت القانون الكنسي الذي يؤكد على عقد مؤتمر كنسي كل 5 سنوات! أي كان المفروض ان كنيستنا الكلدانية قد عقدت 3 مؤتمرات أخرى واليوم كانت تتهيأ للمؤتمر الرابع! وهنا لابد من التأكيد على ان الأمور الكنسية كانت باتجاه الأفضل والأحسن ان لم نقل الأروع في حالة مواكبة التطور والتجدد من خلال عقد ثلاثة مؤتمرات ووضع الحلول العملية أمام معوقات واضطهاد التي مرت بها كنيستنا والكنائس الشقيقة الأخرى خلال الـ 10 سنوات الماضية، وهكذا بقيت كنيستنا تتراوح في مكانها ان لم نقل رجعت إلى الوراء وما قبل مؤتمر 1995 الذي اغتيلت مقرراته بجرة قلم “السلطة + السلطة + السلطة” بدلاً من “سلطة + محبة + إخوة” مبعدين كل علماني حر مستقل لا يتناغم مع مصالح هذه السلطة ويقول:نعم ثم نعم ثم نعمين مع انحناء الرأس، لذا من حقنا نحن العلمانيين ومن غيرتنا الكنسية ان نثبت رأينا للعالم اجمع وللسينودس الذي سيلتئمون في روما ليوم 28 الجاري لانتخاب البطريرك الجديد، باعتبارنا أعضاء مؤتمر منتخب بدرجة “أي”

موقفين بين العلمانيين وداخل السينودس

موقف العلمانيين الأول : * الكنيسة روحية فقط – واجبنا ان نصلي فقط وندعو الروح القدس – قبول بأي أمر او شيء يصدر بقول نعم – نعم حتى وان يعرفوا ان هذا ليس لصالح مسيرة الكنيسة ولكن يقولون:ان واجبنا الطاعة!

** يحاولون شخصنه الكنيسة : نجد ان بعض العلمانيين من المؤمنين والكتاب والمثقفين يروجون هذه الأيام قبل انتخاب البطريرك الجديد لأسماء مطارنة كونهم هم الوحيدين يستحقون ان يتسنموا كرسي البطريركية، وهذا يتناقض كلياً مع الباب الرابع من قوانين الكنائس الشرقية ف1 ق66 بند3 “لا يجوز لأحد التدخل كيفما كان في انتخاب البطريرك سواء كان قبل او في أثناء سينودس أساقفة الكنيسة”

الموقف الثاني :* نعم طاعتنا لرؤسائنا مطلوبة وواجبة أخلاقيا وخاصة ان كانت تسير مع خير الكنيسة وحق أبنائها ومع من حولهم! ولكن من واجبنا أيضا ان نسير مع التقدم والتطور ونمشي مع شعار المؤتمر الكلداني الأول “قيامة – حياة – تجدد” أي ان نقوم في كل لحظة لان المسيح لم يقم مرة واحدة وانتهت بل انه يقوم فينا في كل لحظة من اجل حياة سعيدة متجددة وليست ساكنة وثابتة كالسلطة + سلطة + سلطة التي تركز على الأوامر فقط ووجوب الطاعة، وأخيرا في هذه النقطة ان يسوع المسيح حي! لم يمت ولكننا نموته بإبعاد الأخوة والمحبة مع السلطة! والإبقاء على السلطة فقط، ولم يحب يسوع المسيح يوماً السلطة، بل ولد في أنجس مكان ومات في أتعس الظروف، ويقوم كل لحظة

** الأمر الثاني في الموقف الأول هو شخصنه الكنيسة: ها نقولها بصوت عال جداً: ان الكنيسة ليست حكراً على منطقة دون أخرى، وهل يعني وجود أكثرية من منطقة ما! أو قرية ما! يجب ان يكون البطريرك الجديد من هذه الأكثرية؟؟؟ ان من يقول: نعم! او يقول: لما لاء! فهذا موقف طائفي متطرف ويحيلنا إلى انتخابات الأحزاب والبرلمان والسلطة، وخاصة ان كان هناك الأكفأ من خارج هذه المجموعة المعنية المعروفة، ولنبتعد عن الهدايا والتبرعات هذه الأيام لكي لا تأخذ علينا!! والعاقل يفتهم! ان حدث هذا يعني أننا إزاء كنيسة أرضية فقط! ودليلنا هو عندما تم انتخاب المطران (آ) ولكن نفس الكتلة قدمت اعتراض إلى روما وأثمرت عن انشقاق غير معلن داخل الكنيسة + انتخاب اكبر سناً وهو البطريرك المستقيل الكلي الطوبى

فهل كان الروح القدس غير موجوداً في قلب الأساقفة الذين اعترضوا أثناء انتخاب (آ)؟ وبعدها حلّ الروح القدس عليهم في انتخاب الأكبر سناً مع العلم انه كان مستقيلاً وقبلت استقالته من قبل مثلث الرحمة “بيداويد”؟ فهل تكررون هذا أم نرى بطريركاً ذو مواصفات عراقية/بين النهرينية؟ انها كنيسة المشرق يا سادة يا كرام

كنية البطريرك الجديد

بكل وضوح وصراحة تامة لا همنا من سيكون البطريرك الجديد كشخص أبدا، بل ما يهمنا هو مواصفات الشخص الغير موجودة في باق زملائه! ليس هذا انتقاص منهم، بل في كل مكان هناك صفات خاصة يمتلكها احدهم الذي سيكون القائد المسيحي؟؟ وليس قائد مدني او رئيس منظمة او حزب او إدارة بنك!! لا توجد هنا دعايات انتخابية بكل ما تعني هذه الكلمة! لأننا جسد واحد ونوعية واحدة وخاصية واحدة! حتى التنافس هنا مرفوض (الأقباط المصريين نموذجاً) لذا ان أردتم ان يدخل الروح القدس إلى قلوبكم حقاً فاتحوا الباب له لأنه يدق كل حين! وتجردوا من كل شيء واتركوا الدولارات والتدفئة والتبريد والكنائس الفاخرة والرواتب ومبالغ الصينيات وأغمضوا أعينكم واكتبوا الشخص المناسب بحضور روح الرب

وأخيرا قبل الانتخابات وبدون تدخل في شئونكم الكنسية الخاصة، ولو رأينا يتجه في إضافة صوت او اثنين للعلمانيين في انتخاب البطريرك! المهم من وجهة نظرتنا للأمور تكون كنية البطريرك الجديد

الاسم : قائد كلداني عراقي

اسم الأم : كنيسة المشرق

اسم الأب والشهرة : الأصيل والاصلاء

تاريخ الميلاد: 25 /12 / من الجيل الجديد

الإيمان: يؤمن بالآخر كل الآخر – يعيش مع شعبه في المحن داخل العراق – أياديه نظيفة – محبوب من جميع المكونات – غير متعصب – يؤمن بالحوار الثقافي – له شهادات أكاديمية ودراية بجميع الأمور – شجاع لا يهاب الموت – أقواله مطابقة لأفعاله – يعيش الاضطهادات ويقدم نفسه دفاعاً عن أحبائه كما فعل سيده – يؤمن بالعراق وشعبه الأصيل، ربان ناجح ليقود سفينته وهي تترنح بين الأمواج

من له هذه الصفات ليكن هو البطريرك الجديد/ الروح القدس معكم عملياً

سمير اسطيفو شبلا

18/1/201

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *