كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

• الذي يدخل من باب الاسلام السياسي يخرج من باب القاعدة.

قديماً قالوا: الذي يخرج من باب اليسار يخرج من باب اليمين! والقول ينطبق بحذافيره على الأسلام السياسي التركي الحاكم في تركيا، فقبل شهور، ثم كبس أسلحة تركية في اليمن أكثر من مرة، وفي الأونة الأخيرة، أعتقل رجلان في القاهرة يحملان أسلحة ومتفجرات كانا قادمين من تركيا، هذا على سبيل المثال، ومن الطبيعي ان تنجم عن ذلك ردود أفعال من جانب الضحايا، فلقد أستدعي السفير التركي في القاهرة أحتجاجاً لتدخل بلاده في الشأن المصري، وفي لبنان أختطف طياران تركيا من قبل مجهولين، وعلى اثره اضطرت تركيا إلى سحب كتيبتها الهندسية العاملة في (اليونيفيل) ثم نصحت رعاياها بمغادرة لبنان، فيما دعت السفارة اللبنانية في أنقرة اللبنانيين هناك بمغادرة تركيا، وبهذا تقترب تركيا من خانة الدول المارقة واخرى مصنفة على الأرهاب، مضيفة بذلك مشاكل جديدة الى المشكلات التركية: الكردية والقبرصة ومسألة الدخول في الأتحاد الأوروبي، وخرقها الدائم لحقوق الأنسان..الخ.

• أردوغان عثماني حتى النخاع.

في تصرف لافت، طالب أردوغان من النسوة التركيات، أنجاب كل واحدة منهن ثلاثة أطفال على الأقل! في وقت تفضل معظم دول وشعوب العالم مبدأ تحديد النسل، وفي مقدمتها دول وشعوب الاتحاد الأوروبي الذي يسعى أردوغان الى ضم تركيا اليه، ليخفف بذلك من المصاعب الجمة التي تعاني منها بلاده، دع جانباً ان مطالبته تلك انتهاك للحربات الشخصية. بقي أن نعلم، ان أردوغان يروم من وراء مطالبته التقليل من تزايد عدد الكرد الذين قد يشكلون أكثرية سكان تركيا في المستقبل المنظور، جراء عدم مبالاتهم بمبدأ تحديد النسل خلافاً للأتراك.

• وحدها القادرة على التشخيص !!!

نفى عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية في كربلاء في خطبة الجمعة ليوم 9/8/2013 وبشكل غير مباشر، ان تكون لدى العراقيين قدرة على تشخيص ما يلحق بهم وبالعملية السياسية من ضرر في قوله: (ان المرجعية هي الجهة الوحيدة القادرة على تشخيص ذلك) ! وسلاماً على البرلمان والأحزاب والنقابات وقادة الرأي..الخ.

• العد التنازلي لمطالب السنة والكرد.

لخص الشيخ عبدالملك السعدي أحد أبرز المراجع الدينية للعرب السنة في العراق مطالب طائفته في مقترح من 6 نقاط. بعد ان كان السنة في الماضي يلوحون بنحو 13 مطلباً، كذلك الكرد الذين تقدموا بـ19 مطلباً الى حكومة المالكي قبل مؤتمر أربيل 2010 وإذا بمطالبهم تتقلص الى (7) مطالب فقط وردت في بيان مشترك لحكومتي أربيل وبغداد قبل نحو أكثر من الشهرين، وفوق كل هذا على السنة والكرد عدم توقع تحقيق أي مطلب لهم. وما نخشاه أن يحل يوم لن يكون فيه أي مطلب لهما.

• البحث عن حارس للعراقيين !

كذب القادة العراقيين وضحكوا على أنفسهم وذقون العراقيين و

المجتمع الدولي يوم كانوا يلحون على الجيش الامريكي بالانسحاب من العراق زاعمين بجهوزية القوات العراقية لحفظ الامن والنظام واقتدارها على ذلك، وتبدد زعمهم بعد ايام قلائل من انسحاب ذلك الجيش وغرق العراق في بحر من الدماء والدموع، بحيث راحت صيحات الاستغاثة من جانب اولئك الزاعمين تطاب باستقدام نحو 10000 جندي من ايران لحماية العراقيين من الارهاب وهذا ما كشفت عنه وكالة الانباء الالمانية التي قالت ان النائب قتيبة الجبوري طالب ايران بذلك اثناء حضوره مراسيم تنصيب حسن روحاني، اضف الى ذلك ما تردد عن اللجوء الى الشركات الامنية الاوربية للغرض نفسه، وللغرض نفسه يتردد قيام البيشمركه الكردية بالتوجه الى مناطق النزاع لحماية العراقيين، مع الفارق طبعا بينها وبين تكلم القوتين.. من يفوز بعقد حماية العراقيين ياترى؟

• الجاهل بالدستور لن يطبقه.

لما قال المالكي، ان انتخاب البارزاني لولاية ثالثة مسألة دستور رد عليه النائب لطيف مصطفى ان اقليم كردستان ليس له دستور كاشفاً بذلك عن جهل المالكي بالدستور، والبارزاني لا يتحمل ووزر ذلك الجهل رغم انه الاولى من غيره للفوز بتلك الولاية لمزايا كثيرة لا محل لذكرها هنا، واثبت المالكي كرة اخرى جهله بالدستور والقانون على خلفية اتهامه لنقابة المحامين العراقيين ب( عرقلتها) تنفيذ احكام الاعدام الامر الذي جعل من نقيب المحامين العراقيين محمد الفيصل ان يرد عليه بقوة متهما اياه بالجهل بالدستور والقانون، مع مطالبته بتقديم اعتذار للنقابة تلك. هل تتوقعون التزاما بالدستور وتطبيقاً له من جانب المالكي بعد ان ثبت جهله به اكثر من مرة؟

• هل بمقدور المعارضين السوريين تشكيل جيش وطني؟

نسب الى احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض القول: ان هناك مبادرة للبدء بتشكيل جيش وطني موحد للسوريين. ونقول للجربا: هيهات ان تنجح مبادرتكم في تأسيسه، وسو تتعدد مقابل ذلك الجيوش في الساحة السورية وتقترب سوريا من الصوملة وكذلك من الوضع الذي يعيشه العراقيون.

• فهم ناقص وانتقائي.

استغرب من موقف بعض من الدول العربية ومن بينها دول خليجية مرموقة، من نصرتها لاخوان سوريا ضد حكومة بشار الأسد ونصرتها في ان واحد للحكومة المصرية الحالية في صراعها ضد الاخوان المسلمين بل ومد النقيضين لاخوان سوريا والحكومة المصرية باشكال من الدعم في ان واحد !

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *