كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

• أساس مباحثات أربيل وبغداد

فيما تشدد الحكومة العراقية على احلال حكومة الاكثرية ونبذ حكومة الشراكة والتوافق والتوازن وإتهامها لهذه الصيغ بالفشل، قال رئيس حكومة كردستان (ان الشراكة والتوافق والتوازن كانت أساس مباحثاتنا في بغداد) عليه هل يتوقع القاريء الكريم نجاحاً لهذه المباحثات؟

• أتفاقية بلا ضمانات !

قال مؤيد طيب الناطق بأسم التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، ان ليس هناك ضمانات لتطبيق الاتفاقية التي وقعت بين الوفد الكردي والحكومة العراقية والتي تضمنت 7 نقاط. (صورة منه إلى المتفائلين باتفاقية بلا ضمانات).

• سلاماً على المادة 140.

تشكل المادة 140 المطلب الاهم للكرد في الأتفاقية الموقعة بين حكومتي المركز والاقليم في العراق والتي طال أمد تنفيذها كثيراً مما تسبب في ظهور ازمات بين الجانبين لاتحصى. وذلك طوال الاعوام الماضية. الطريف أنه بعد صدور تلك الاتفاقية قال سعد المطلبي. القيادي في دولة القانون: (ان المادة 140 لن تنفذ هذا العام ولا في العام الذي يليه)! ونضيف ولا في الاعوام التي تلي (العام الذي يليه).

• الجيوش الشيعية.

ورد في تصريحات جريئة لمقتدى الصدر. ان الجيش الشيعي يضطهد السنة الآن مثلما كان الجيش السني يضطهد الشيعة في الماضي. وقال (هناك من يحشد الجيوش الشيعية لقمع المناطق السنية) ويظل قوله ناقصاً لعدم اشارته إلى المناطق الكردية، فبعد تدمير قيادة عمليات دجله لجسر الخناجر في جنوب غرب كركوك وأعتدت على المواطنين هناك، توعدت البيشمركه أيضاً، وحسب تقارير موثوقة أنها باتت تنتظر الأوامر للأشتباك مع البيشمركة!

• خيارات السنة.. مرآة تخبطهم.

في تهديدهم للحكومة العراقية، اشار القادة السنة إلى خيارات عدة لهم في مواجهتها وهي، أسقاط حكومة المالكي، او أقامة أقليم السني، أو تقسيم العراق، أو إعلان الحرب. سياسي من السنة وصف هذه الخيارات بالتخبط وهذا صحيح فألى يتخبط العرب السنة في حراكهم العقيم ضد حكومة المالكي؟.

• حدود جمهورية ايران الاسلامية !

اشار مصدر تابع للحرس الثوري الأيراني الى حدود جمهورية ايران الاسلامية الامنية، الى ان هذه الحدود باتت على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، ما يعني وكأن العراق وسوريا ولايتان إيرانيتان، وقد تمتد تلك الحدود جنوباً إلى سواحل بحرب العرب في المستقبل..

• من عاشر قوماً تكلم مثلهم !

في وصفه للرئيس الأمريكي باراك أوباما بكبير الشياطين، يذكرنا هذا الوصف الذي أطلقه بحقه الرئيس الفنزويلي الجديد (مادورو) خليفة تشافيز باوصاف سبق وان خلعها الأمام الخميني على أمريكا من قبيل أنها (الشيطان الأكبر) صح القول من عاشر قوماً أربعين يوماً صار مثلهم وفي الحالة الفنزويلية (تكلم مثلهم).

• ايران تدرب ولا تشارك!!

ابدت الحكومة الأيرانية استعدادها لتدريب الجيش السوري ولكن من دون مشاركته في حربه الدائرة في سوريا ، هذا في وقت تم فيه اسر العديد من الجنود الايرانيين من قبل الجيش السوري الحر خلال الشهور الماضية، وجرى رصد تحركات لفيلق القدس الايراني من جانب اكثر من طرف، بالقرب من الجولان السوري المحتل وغيره، الستم معي اذا قلت ان مشاركة ايران في الحرب السورية سابقة لاستعداد ايران لتدريب جيش الأسد؟

• خرافة احتفاظ العرب بحق الرد على اسرائيل!!

عندما قصفت اسرائيل قبل نحو عامين مجمعات حربية سودانية جنوب العاصمة الخرطوم قالت الحكومة السودانية انها تحتفظ بحق الرد على اسرائيل في الزمان المناسب، وبعد قيام اسرائيل بقصف مركز ابحاث في جمرايا بسوريا وقتلها لاكثر من 300 جندي سوري وجرح العشرات منهم قبل ايام قالت القيادة السورية (انها تدرس احتمالات الرد على اسرائيل وكل الخيارات مفتوحة) !!

وماذا تنتظر سوريا الآن ولمن الأولوية في توجيه الضربة لاسرائيل امام شعبها الاعزل الذي يتعرض يومياً على يد الاسد إلى الدمار والخراب والاعدامات بالجملة؟

• منتهى الظلامية والعنصرية والجهل.

صدرت فتاوى من علماء دين مسلمين في مصر حرمت على المسلمين هناك تهنئة المسيحيين الأقباط بعيد القيامة، وفي السعودية صدر أمر منع بموجبه بناء دور العبادة في المملكة لأتباع الديانات غير الاسلامية، يذكر ان السعودية كانت قد بنت جامعاً في واشنطن قبل نحو (50) عاماً ولم تعترض الحكومة الامريكية المسيحية على ذلك، وقبل اكثر من عام افتتح المسؤولون الكنديون في جو احتفالي مهيب مسجداً في اقصى الشمال الكندي، ومن اخبار المتشددين الظلاميين الاسلاميين ليس ضد المسيحيين بل وحتى ضد المسلمين، نسف منزل في الأردن نتيجة اعتقاد بأنه تحول إلى حسينية!!

• ولد خطأ في هذا الزمان!

الغريب والعجيب في أمر المجلس السياسي العربي في كركوك، انه ينتمي الى السنة ويأتمر بأوامر الشيعية، ويدعو في عصر المدنية والتقدم الى العمل بعرف العشيرة والالتزام بقرارات الاخيرة، ويطالب باخراج البيشمركة والاساييش الكردية، في حين ينكل الجيش العراقي بالعرب السنة (واقعة الحويجة) ولم تقدم البيشمركة على اي اعتداء على العرب السنة وتدعي الهوية العربية في وقت توارت فيه هذه الهوية وحلت محلها الهويات الطائفية ليس في العراق فحسب بل في معظم الدول العربية..الخ من الأمور العجيبة الغريبة في هذا المجلس.

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *