قصيدة رثاء.. بقلم حسين الحربي المحامي

عبد العزيز العرب

……………………….حسين الحربي المحامي

وَ يَكفي لأرثيكَ يا صاحِبي ……..شُعوري كأنَ المُعزى أبي

تَشظيتُ إذ قيلَ ماتَ فقُلتُ………..أيُدفنُ كوكبُ في الكوكبِ

أيُمكنُ للشَمسِ أن تَستَحيلَ…………تُراباً وتُغمرَ في غيهَبِ

أتستوعِبُ الأرضُ فَذاً عَزيزاً…….كَعَبدِ العزيزِ النقي الأعذبِ

تَعِبتُ مِنَ الموتِ لم يبقِ خِلاً…………..ولم يُبقِ أهلاً ولم يتعبِ

ففي كُلِّ يومٍ صَديقٌ صَدوقٌ……….وفي كُلِّ حينٍ شَهيدٌ أبي

وسهم ُالمماتِ إذا ما أراشَ………..يُساوي البريءَ مَعَ المُذنبِ

بِكُلِ هُدوءٍ رَحَلتَ شُجاعاً………….ولم تُتعِب الموت أو تُغضِبِ

وأدري أعتراضي على الموتِ صعبٌ.وفَقدُ العَزيزِ مِنَ الأصعبِ

فقدتُ عَزيزاً بألفِ عَزيزٍ……………مُنايَّ التحاقي بهِ مَطلبي

مَعَ الزمهريرِ فقدناكَ دفئاً……………..ولكنَّ شَمسكَ لم تَغرُبِ

تَفَضلتَ في كُلِّ شيءٍ علينا…………..وباق ٍعطاؤكَ لم ينضبِ

عَرِفتُكَ ما كُنْتُمْ أدركُ شيئاً……….فَسِرتُ على نَهجكَ الأصوبِ

جَمَعتَ المَذاهِبَ فيكَ جميعاً………وما انحِزتَ يوماً الى مَذهَبِ

على الطيبِ عِشتَ ومُتَ ودمتَ…وما عِشتَ عيشَ الوخيمِ الوبي

غَرَستَ بِنُبلِكَ ورداً تَشذى……………….تَضوعَ للأبعدِ الأقرَبِ

ويأبنَ الصناديد يأبنَ تَميمٍ…………لأجدادِكَ الفخرُ في يَثربِ

لَهُم بالسخاءِ يَدٌ لا تُجارى……….وفي العَزمٍ والحزمِ بالمضربِ

تُناديكَ سوقُ الشيوخِ أجبها……………..ففيهاوَفاءٌ وخُلقُ نبي

كأنَ الَّذِينَ يسيرونَ خَلفَ…………..المُسجى لَمِن واحِدٍ مِن أبِ

سَكَبتُ على الجُرحِ كأسي مِراراً………وكأسُكَ للأن لم يُسكَبِ

أريقُ دُموعي عليكِ وأبكي………….فيا ورقةَ الشِعرِ لا تَعجبي

فهذا المُسجى عزيزٌ علينا……………ومن بَعدهِ الروح لم تَطربِ

أيا ربُ إنا فقدنا عزيزاً…………….فأسكنهُ في قلبكَ الارحَبِ

ويا أبيضَ الشَعر والقلبِ عَنا……..رَحَلتَ بقلبِ البريء الصبي

بِسوقِ الشيوخِ غرستَ خِصالاً……………لألئُ فخرٍ ولم تكذبِ

ويا صاحِبي قد توجعتُ جداً……..ولا مأكلي طابَ أو مَشربي

نزفتُ حُروفي عليكَ أحتراقاً……….وما كُنتُ أنظِمُ يا صاحبي

مراكبُ غيري تَسيرُ أبتهاجاً…….وبالحُزنِ قد سارَ بي مَركبي

تُريقُ العصافيرُ في الفجرِ دمعاً……وَوَردُ الخميلةِ في المغربِ

وطفلٌ يتيمٌ تُرويهِ عَطفاً…………..وتُعطيهِ من خَضلِكَ المُعشِبِ

ويا ذاهِباً تاركاً كُلَّ شيٍ………………..سألتُكَ بالله لا تذهبِ

هُنا كوبُ شايٍ وأوراقُ دعوى……….على إنتظاركَ في المكتبِ

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *