قصيدة ‘باعة النسب’

عــار علـى امـرؤ أصيل بحسـب المعاييــر

وخصال نسـل الأشـراف في كـل الدساتيـر

يستـرخـص الـذات والنســب وكـل القيــــم

لقــاء حـفـنــة مـن أمـوال كعـبـــد أجـيـــــر

متـطـفـــل يقـتــات عـلــى فتــات الأنــــداد

وصولي همه الأنـا مـن صنـف العراعيـــر

ثـمــن نفائــس القيــم والخـلـــق الـرفـيــــع

والسمـات الحميـدة وكــل عــرف جـديــــر

كـيـف يدعـي إنســـان النبــل والكـرامـــــة

ويقـبــل بالعيـش في هـذا المسـخ الخطيـــر

وكــذا رجــل عـلـــم وديـــن وسـيـاســــــة

بـيــع القيــم المقـدســــة بمــال حقـيـــــــــر

فتنصـل المـرء عــن أصلــه ليـس شـيـمــة

عـزيـز الشرف حتى لـو في الزمن العسير

قيـل : ناكــر الأصل والنسـب لا أصـل لــه

ومـا ثـنــي لـه تـفسـيـــر بـيــن التفـاسـيـــر

مـا مــن خصـال يتخصـلـهــا الحــر أقـبــح

مـن أن يبـيـــع النســب بـرزمــة دنانـيـــــر

ومـا ذكــر يومـا ناكــر لقـومــه بالحسـنـــة

ولا نـعــــت بالـزيــــن مـــن التـعـابـيــــــر

فـــلا شــيــــم يـحـمـلـهـــــا إنســـــان أرذل

مـن بيـع الذات والأصـل بأبخـس المقاديــر

أو الرقـــص كـل يـــوم عـلـــى نـغـمــــــة

وفــق مــا تـجــدده الأيــام مــن مــزاميــــر

ويــح لـلأذلاء المحسـوبيــن علـى الكلــدان

وناكـري الإسـم الشريف نسـب المشاهيـــر

فإسـم أمتـي أسـمـى مـن أن يحملــه رذيــل

يسـاوم عـليــه مـع الـنــد فـي الـديـاجـيــــر

للشاعر أبلحد أفرام

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *