(قصة تُترجمُ وجعي بعشقها كان أسمُها رُسل..) حسين الحربي المحامي..

بعد ان ضاقت بهِ الدروب وأختنقَ من أنفاسِ أقرب الناسِ اليهِ قررَ أن يُسافر ولم يكُن يَعرفُ وجهته..نَظَرَ الى حقيبتهِ الأرمله بعدَ أن فَقدت زوجها في أحدى سَفرات الشاعر..!!!..قالَ لها بصمت أريدُ الرحيل..ولا اعرفُ بالظبط اين المكان المُهمُ أنني أغادر المكان..فتكئبت ولم ترغب بالسفر لكنها لا تستطع ان ترفضَ لهُ طلباً..وراحت تذرفُ الدمع وتجمعُ أشياؤهُ وأثوابهُ وتُنزلهُا في قلبها الكبير..قالت لهُ بصمت يا رفيقي أنا طوع يديك..خُذني الى اي مكانٍ تُريد..ولكني أعرفُ بأنكَ لن تَجدَ بهذهِ الرحله ماتُريد..فوصلَ الى بغداد حيثُ العيون السود والنهود الدافقه بالوجع..وأواهُ الرحيلُ الى فُندُقٍ في الكراده أسمُهُ جبل بيروت..لطالما كانَ يرتادُهُ في لَحظاتِ أختناقه..وفي أولِ ليله كانَ أنانياً جداً أذ تَرَكَ حقيبتهُ بما فيها ولم يُخفف عنها ثقلَها ..تَناوَلَ العشاء برفقةِ خادمهِ الذي رافقهُ من لحظةِ سَفرهِ..ثُمَ أحتسى كأساً من النبيذ وتَوجهَ الى الملهى في قامة الفُندق حيثُ الصَخب والموسيقى والغناء..لكنهُ مازالَ حزيناً مُتعباً من ذكريات الأمس الغادر..وراحَ يَأمرُ المُغني أن يَذكُر أسمَ حَبيبتهِ الخائنه أيمان الفَ مره مُقابل مئة دولار اميركي فرَدَدَ المُغني ما اراد..ثُمَ قالَ للراقصات أن يُرَددنَ أسمها فَفعلنَ ما يُريد..وراحَ يَحتسي الخمر بِنَهم لكنهُ لم يَسكَر..حتى جاءت السابعه صباحاً فغادرَ المكان مُتوجهاً الى غُرفتهِ بعدَ ان أحتسى فُنجانً من القهوى ..ونامَ عميقاً حتى الثانيه ظُهراً..وأتصلَ بعدَ أستيقاضهِ بشركةِ للسَفر فقررَ السفر الى دهوكِ وحقيبتهُ على حالها..وكانَ الشاعرُ يَعشقُ صَديقاً لهُ في مكانٍ ما فأتصلَ بهِ وطَلَبَ منهُ ان يُرافقهُ وقد جاءَ اليهِ برفقةِ أخر ..وبعدَ يوم ٍ من الاتفاق سافروا مَعاً..برفقة أناس طيبون كانَ بينهم أكثر من ثَمانينَ فتاة..وكانَ الشاعرُ في ذلكَ اليوم مريضاً أذ أنهى طريقَ الذهبِ نائماً..وبعدَ ان أستيقظ من خيالاتهِ والامهِ شاهدَ أمامَهُ دُنيا تَجسدت في أنثى ..كانت أنيقةً جداً وجميله وبريئه..وكانَ أهلُها معها وهُم أطيبُ من رأى..عندما نظرَ اليها أنكسرَ في قلبهِ شيءٌ لم يَكُن يَعرفهُ وأحسُ أنهُ لابُدَ أن يَنظُرَ اليها في كُلِ ثانيه..لا لشيء بل ليشعُرَ انَ في الفصولِ شيءٌ أسمُهُ الربيع..وراحَ يُراقبُها من بعيد ويستنشقُ عطرَ نهدها..التَقطَ لها صوراً ولامسَ جَسدها دونَ ان تَشعُر وفي الليل طَلَبَ من صديقهِ النجفي ان يخطبها اليه لأنها خُلاصةُ تاريخ النساء..فَقالَ لهُ هل أقنعت أخيراً يازيرَ النساء …!!!ولماذا هذهِ بالذات من بين الأخريات هُنالكَ أجمل منها لا تتَعجل يا صديقي..فقالَ لهُ لا أريدُ غيرها يا صَديقي أنا أحبها..لقد عشقتُها ..ولا اعرف لماذا..وفي اليوم التالي حملتهم سيارة الطريق الى اخرِ مكانٍ في نهاية العراق وكانوا يُشاهدون من بُعد الحياة في تُركيا..دَخلَ الجميعُ وكانت مَعهُم الى كهفٍ أثري كان يسكُنهُ البرزاني ولم يكُن العاشق في أجواءِ التاريخ والنضال بل كانَ في خيالاتها وعشقها ..ثُم ذَهبَ الجميعُ الى تناولِ الغداء وشاءت الاقدار ان تَجلُسَ أمامهُ في طاولة الطعام..لقد طلبت رُزاً معَ الدجاج وراحت تأكُل بطريقةٍ تَجعلُكَ تَحترمُ الطعام..!!!وكانَ صديقهُ يُراقبُهُ ويقولُ لصاحبهِ شاعرُنا أنتهى …وفي اليوم التالي ذَهبَ الجميعُ الى مول التسوق وكانت تنتقي الاروع والاحدث..وكان عاشقها يُراقبها..ومن بعيدٍ أيضاً..فتأخرت عن المجيء الى الحافله وبينما كانَ جالساً مرت بقُربهِ وللأنوثةِ في عيونها أشياء لا تُذكر..

كانَ للخالِ على الوجناتِ حديثٌ وتعبيرٌ مُثير..وللنهدِ من تحت الثيابِ الفُ لُغةٍ مُفعمةٍ بالانوثه..وعلى الجسرِ العباسيّ حيث كانت تلتقطُ الصور كانت ترسمُ ببصماتها الحياة..وفي لحظةٍ من اللحظات كانت عندَ الشلال فترى أطرافَ ثوبها مغمورة بالماء هذا الرسم الذي أزادها بريقاً وبهاءً..وفي يومٍ أخر حيثُ كان الجميعُ على الغداء حيث كانوا يتناولون الغداء في المطعم التركي كان صديقُهُ أمامها فقالَ لصديقهِ ياعُمري أعطني مكانك وخُذ مكاني..فكانَ لهُ ما يُريد وقد تناولَ الغداء الثاني وهي أمامهُ كالنجمةِ في ظلام الايام..أنيقةً جميلةً كأنها البدرُ في ليلةٍِ ظلماء..وفي طريقِ العوده كانَ يُراقبُها من بُعد ولا يعنيهِ كُلُ من سواها..ممن رَقصنَ وغنينَ وأتصلنَ بهِ ليُعلننَ حُبَهُن لهُ..فقامَ اخٌ لها يوزعُ الشوكولات ليقول انَ هذا بمُناسبة تخرُج أختهِ من كُلية الصيدله..فأزدادَ أعجابهُ بها أكثر وقد تَقدَم لأبيها من بين الأخرين ليقولَ لهُ مُباركٌ لها هذا النجاح بعدَ ان صمتَ الجميع..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ومرت الأيام وهي كالزهرةِ في سماء الألم ..لقد كلمها وحاولَ بألف وسيلةٍ ان يدنو اليها بلا جدوى..انها تعشقهُ ولكنها مُتردده اذ تظنُ ان الرجال سواء..

وأنهُ يقولُ لها ياحبيبتي ياعُمري اني أحبُكِ فأفهمي وأدركي معنى أن يعشق الشاعر..تعالي لأني سأنتظر ……………سأنتظر يارُسل..هل تعرفين لماذا لأني عشقت بصدق ..بعُمق..بثقةٍ كبيره ..أيتها المرأة الجامعةُ بين السُنةِ والشيعه..أنَ من قالَ هذهِ الكلمات يُحبُكِ..فأفهمي..أفهمي وأنهُ أخر الكلام..

والفُ تحية رُغم ما كان..وماسيكون..والفُ قبله لأبراهيم..وللجميع..وليذكر التاريخ قيمة العشق..عندما يكونُ العشقُ صادقاً ونقياً..

…………………………………………………………………………………………….

حسين الحربي المُحامي..العراق..ذي قار..19..أيلول..2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *