قادة .. ويالهم من قادة !

                                                               

     

 في كل دول العالم الحديثة والمستحدثة .. المتطورة والتي هي في طور التطور هناك أشخاص يقودون ويخططون وينفذون مايخدم الجميع ويبني المجتمع الذي ينتمي اليه الجميع وهم مانطلق

عليهم الحكومة او السلطة .

ولابد لهؤلاء قبل ان يقودوا أي بلد او يستلموا السلطة والحكم أن يكونوا مؤهلين فكريا وعلميا

ويكونوا اصحاب شعبية وخلفية ثقافية وسياسية لكي يستطيعوا ان يقودوا .. ونسميهم قادة .

ألا في عراقنا الديمقراطي الموحد والحديث والحضاري, حيث الديمقراطية في كل المؤسسات

ومن أكبر المناصب الى اصغرها ! والشفافية في كل شيء والمساواة في التعامل .. والوحدة

والتماسك بين أبناء الشعب الواحد بكافة قومياته واديانه واحزابه وفئاته وعشائره .. الخ حيث

بتنا نعاني من وحدتنا وتماسكنا الذي لامثيل له بين دول العالم أجمع والدليل على ذلك حكومتنا

التي تشكلت بعد ساعات من الأنتخابات .. والمناصب التي توزعت بالانصاف وحسب الدستور

ودون تنازع أو تقاتل أو خصومات وصلت الى حد الاتهامات والتراشق بالكلام الخ ..

والتواضع الذي يتسم به سياسيونا وقادتنا وبساطتهم في التعامل مع بعضهم البعض ومع باقي

ابناء الشعب حيث وصل بهم التواضع الى أن يتنازلوا الواحد للاخر عن مناصبهم وكراسيهم

وبكل روح رياضية خدمة للوطن والمواطن .. من اجل البناء والاعمار والسير بالبلد نحو

الوراء وبكل المقاييس حيث انهم قولا وفعلا قادة وبكل مافي الكلمة من معنى , حيث  وصل

حرصهم على المال العام مثلا أنهم حفظوه وبكل مااوتوا من قوة في العديد من الدول بشراء

العقارات والفلل والاستثمارات والارصدة .. كما انهم لايعلنون حتى عن رواتبهم الرسمية

نظرا لارقامها المتواضعة المخجلة ( كونهم قادة ) عدا حساباتهم السرية التي لايعلم بها أحد .

أنهم فعلا قادة حيث الكل متفاني في الخدمة العامة ويضع مصلحة المواطن فوق كل أعتبار

والدليل على هذا جلسات البرلمان المعطلة بعد اكثر من خمسة اشهر على الانتخابات

الشفافة النزيهة التي لم يكن لها مثيل في كل دول العالم وأعضاء البرلمان الذاهبين للسياحة

والأصطياف بعد تعبهم وجهودهم في أقرار كل ماهو في مصلحتهم الشخصية .. لان

مصلحتهم هي مصلحة الوطن والمواطن ..لافرق أبدا لانهم اولا وأخيرا عراقيون أصلاء

فقط أنهم اما مزدوجي الجنسية او مغتربين في دول الجوار والمهجر ولعقود , ولا علم لهم

بما عاناه البلد لسنين عجاف سوداء .. ولهذا ومباشرة بعد سقوط النظام السابق جاؤوا

ليأخذوا استحقاقاتهم ولينالوا أمتيازاتهم ورواتبهم الخيالية .. لما قدموه بعد الأحتلال وكيف

أوصلوا البلد الى الهاوية والدمار في كل شيء !

وفوق هذا وذاك يلومون الغير وينتقدون الغير في كل تصريحاتهم وأحاديثهم التي مل منها

الكبار والصغار والتي لاتقدم ولاتؤخر في شيء , قادة ويالهم من قادة أنهم خارقون بل

فوق العادة  متفانون متواضعون وبسطاء حيث أن كل منهم يريدها لنفسه وليكن مايكون ,

فتفانيهم في الخدمات لامثيل له وفي المنجزات والتقدم الذي نراه في كل ركن من أركان

البلد من صناعة وزراعة وسياحة الخ .. حيث أننا بعد أعوام سنضاهي سويسرا واليابان

واوروبا الغربية  وغيرها ,

وتواضعهم وما احلاه من تواضع ! أذ تراهم يلتقون المواطن العادي ويستمعون الى كل

مشاكله وشكاويه ويحلونها قدر الامكان .. ويقدمون له كل المساعدة عن طيب خاطر

هم ومليشياتهم وحماياتهم التي كل همها خدمة المواطن البسيط  وبكل الطرق .

وبساطتهم التي لاحد لها .. ولانهم بسطاء في كل شيء فكل ماقدموه من خدمات

وأنجازات بسيط بل ابسط من البساطة ولايذكر ..

بسطاء ولايسكنون في قصور وفلل محمية أبدا .. في منطقتهم الخاصة وكل هذا من

اموالهم الحلال طبعا .. ولايركبون اي سيارات حديثة في تجوالهم ولايذهبون الى

أي مكان أو دولة ألا لخدمة الافراد والمواطنين حيث نراهم سباقين في هذا .. !

وماحال البلد الذي نراه اليوم ألا دليل على كل ماقدموه وأنجزوه خلال السبع سنوات

وأكثر .. انهم قادة فعلا ويالهم من قادة .

    1 / 9 / 2010 / تركيا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *