في حضور كبار رجال الدولة مسيحيو مصر ينهون قداس الميلاد بإشادة البابا شنودة بالرئيس والأمن

دبي – العربية.نت، وكالات

أنهى البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر قداس عيد الميلاد في مقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ليلة الخميس 6-1-2011، بإشادة بالرئيس حسني مبارك، تكررت مرتين خلال كلمته الختامية، لتخصيصه يوم الميلاد عيداً وإجازة رسمية لكل المصريين.

كما أشاد برجال الحراسة وكبار رجال الدولة الذين حضروا القداس يتقدمهم نجلا رئيس الجمهورية علاء وجمال مبارك، حيث صافحا البابا في نهاية كلمته.

وحضر إلى مقر الكاتدرائية في العباسية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، لتهنئة البابا بعيد الميلاد.

وشارك في حضور القداس بعض أعضاء مجلسي الشعب والشورى، والفنانون عادل إمام ويسرا وهاني رمزي ومحمد هنيدي. كما شارك وفد من المثقفين ضم الكتاب محمد سلماوي وإبراهيم أصلان ويعقوب الشاروني وأحمد عبدالمعطي حجازي وخيري شلبي وجابر عصفور وفاروق شوشة.

وشارك من الإعلاميين أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام، وعبداللطيف المناوي رئيس الأخبار بالتلفزيون المصري، ومجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم.

وجرت الاحتفالات بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة على جميع الكنائس والأديرة في مصر. وقال أحمد عثمان مراسل “العربية” إنه تم لأول مرة في تاريخ احتفالات الكاتدرائية بالعباسية إغلاق شارع غمرة، وهو محور رئيس يربط بين شرق وغرب القاهرة.

وتم تزويد مقر الكاتدرائية بتقنيات حديثة للكشف عن المعادن، ولم يسمح بدخولها إلا للمسيحيين بعد فحص هوياتهم والتأكد من وجود وشم الصليب على معاصمهم.

الأمن: قنبلة المنيا شائعة

اغلاق بعض الشوارع القريبة من الكنائس في الاسكندرية

وقال أحمد بجاتو مراسل “العربية” إن أجهزة الأمن المصرية نفت خبراً نقلته وكالة الانباء الفرنسية بالعثور على عبوة بدائية ناسفة في كنيسة بمدينة المنيا (نحو 200 كيلو متر جنوب القاهرة). وقالت إنها مجرد شائعة لإثارة البلبلة.

وكانت الوكالة نسبت لمصادر في الشرطة أنه تم العثور على عبوة بدائية قابلة للانفجار في كنيسة الأنبا أنطونيوس بمحافظة المنيا، وأن العبوة التي اكتشفها أحد الحراس عبارة عن صندوق من الصفيح بداخله مسحوق حليب ومسامير وصواميل وبمب من الذي يستخدمه الأطفال للعب.

وأوضحت المصادر أن العبوة كانت موضوعة أسفل سلم الكنيسة، وهي واحدة من الكنائس الكبيرة في مدينة المنيا التي يقطنها عدد كبير من الأقباط.

فحص هويات المصلين

الحراسة المشددة حول الكنائس

وأشار بجاتو إلى فرض إجراءات أمنية على كنيسة القديسين بحي سيدي بشر التي شهدت تفجيراً أودى بحياة 23 شخصاً ليلة رأس السنة يوم الجمعة الماضي.

ولم يسمح لغير المسيحيين بالدخول لحضور القداس، وقام رجال الأمن بفحص دقيق لهويات الداخلين، كما فرضت إجراءات مشددة على الشوارع القريبة والمحيطة، وتم إغلاق شارع الأقباط المؤدي إلى الكاتدرائية المرقسية في محطة الرمل وسط المدينة، ومنع السيارات من التوقف فيه، وكذلك تم إغلاق شارع المستشفى القبطي.

وفي حي الزبالين الواقع في قلب جبل المقطم بالقاهرة والذي يشكل الأقباط غالبية قاطنيه، يؤكد السكان أنهم “غير خائفين” بعد اعتداء الإسكندرية، ولكن الشرطة وضعت كاميرات مراقبة لحماية المصلين في كنيسة القديس سمعان.

تضامن مع أقباط فرنسا

عربات أمن مركزي قرب أحد كنائس القاهرة

واحتفل أقباط فرنسا بقداس منتصف الليل في كنيسة شاتنيه-مالابري في باريس بحضور وزير الداخلية ومسؤولين دينيين جاءوا لدعمهم بعد تهديدات تلقتها كنيستهم عبر الإنترنت.

وكان القس جرجس لوقا المسؤول عن كنيسة شاتنيه-مالابري القبطية أكد الإثنين الماضي أنه قدم الأحد في باريس شكوى بعد تلقي كنيسته تهديدات إرهابية.

ويقدر عدد الأقباط في فرنسا بـ45 ألفاً حسب وزارة الداخلية الفرنسية. وأعلن وزير الداخلية بريس أورتوفو أنه سيحضر القداس مع عدد من رجال الدين.

وتعززت حركة التضامن التي برزت إثر الاعتداء على كنيسة الإسكندرية، بعد كشف تهديدات تستهدف الأقباط في فرنسا.

وكانت كنيسة القديسين في الإسكندرية مدرجة ضمن قائمة طويلة لأماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول موقع إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة كأهداف لضربها.

وتشمل هذه القائمة نحو 50 كنيسة قبطية في القاهرة والإسكندرية ومدن مصرية أخرى، إضافة إلى كنائس قبطية في العديد من الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا.

زعيم مسلمي ألمانيا يحضر القداس رجال الأمن المنتشرين حول الكنائس وفي ألمانيا شارك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في البلاد بالقداس الذي أقيم في دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين فيستفاليا بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح وفق توقيت المسيحيين الشرقيين.

وكان عدد من القادة الدينيين في الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا قرروا حضور القداس. وأفاد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أن رئيسه أيمن مازيك سيشارك الجالية القبطية احتفالها، مضيفاً أن مباحثات ستجري بعد القداس بين ممثلي الكنيسة وممثلي المسلمين.

وسيلتقي السبت 8-1-2011 في مدينة فرانكفورت الألمانية مازيك وراعي جالية الأقباط في ألمانيا الأنبا داميان لإجراء مناقشات مشتركة. ويتبع ذلك قيام الأقباط بإحياء مراسم تأبين مسكونية لضحايا الحادث الإرهابي في الإسكندرية تشارك فيه الطوائف المسيحية الأخرى.

وسيشارك في هذا التأبين بخلاف مازيك أسقف ليمبورج الكاثوليكي فرانس بيتر تيبارتس فان إلست.

وأعلن رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير عزمه حضور احتفال كنيسة حي ليشتنبرج في برلين بأعياد الميلاد “للإعراب بشكل واضح عن دعم الأقباط والتضامن معهم” حسب ما قال أوزدمير المسلم ذو الأصول التركية في تصريح لصحيفة “برلينر تسايتونج” الصادرة الخميس في ألمانيا.

كما تعتزم الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا إرسال ممثلين عنها لحضور احتفالات الكنيسة القبطية في ألمانيا بأعياد الميلاد في مدينة بيتبورج، حيث قال أسقف مدينة ترير، شتيفان أكرمان إن ثلاثة ممثلين عن أبرشية ترير سيشاركون الأقباط احتفالاتهم.

وفي السياق نفسه، عبر أكرمان في خطاب لراعي الأقباط الألمان، الأنبا داميان، عن “أواصر الود” مع الكنيسة القبطية، وقدم تعازيه له في ضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية والذي بلغ 23 قتيلاً وأكثر من أربعين مصاباً.

وقدم روبرت تسوليتش، رئيس مجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، تعازيه للأنبا داميان في ضحايا تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي وقع ليلة رأس السنة الميلادية.

وقال تسوليتش في خطاب العزاء الذي وجهه للأنبا داميان: “لا يسعني إلا أن أدين هذا العمل الجبان والخسيس أشد الإدانة”.

وقرر مجمع الأساقفة الكاثوليك إرسال كبير أساقفة كنيسة بادربورن، الأسقف هانز يوزيف بيكر، ممثلاً عن المجمع في الاحتفال الرئيسي للكنيسة القبطية الأورثوذكسية بمدينة هوكستر بولاية شمال الراين فيستفاليا.

http://www.alarabiya.net/articles/2011/01/06/132492.html

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *