غبطة البطريرك ساكو هل سيكون گورباتشوف الكنيسة الكلدانية ؟

” خاهه عَما كلذايا “

شعبنا الكلداني العراقي بكافة مسمياته من السريان والآثوريين وغيرهم، يمرّون بأزمة عصيبة وكبيرةٍ، وذلك من خلال ما فعله ويفعله تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام بهم، سواء في الموصل أو في قرى سهل نينوى من تلكيف وبرطلّة وباقوفا وتللسقف وكرملش وبطنايا وغيرها من قتل وتدمير وتفجير كنائس والسيطرة على أديرة وطرد الرهبان وهروب الكهنة والمطارنة وغيرهم، نرى بأن نار هذه الأزمة التي ما زالت مستعرة في القلوب قبل المواد، والتي يُفترض بقادة كنيستنا قبل قادة دولتنا إيلائها الأهمية القصوى، والتي كان عليها أن تطغي على جميع المشكلات الصغيرة، نراها اليوم لا تخطر على بال قادتنا الدينيين، فراحوا يشغلون بالهم وبال شعبنا المسيحي بتفاتف الأمور وصغائر المشاكل، ولا أدري هل هو حقد سابق طفا اليوم على السطح، أم هو صيغة من صيغ الإنتقام الخفي، أم هي تصفية حسابات قديمة، عملاً بمبدأ ” تَمَسْكَن حتى تَمَكَّنَ ” اليوم يثير غبطة البطريرك الكلداني ( هو كلداني الهوية القومية شاء أم ابى ولا ينفعه تقبيل يد مار دنخا حتى لوفعلها مئات المرات) يقوم غبطته بتصرف لا يدل على صواب تصرف، يثير مواضيع ليست بذات أهمية مثل أهمية ما يعانيه شعبنا المشرّد في الوديان والجبال، نراه يبحث عن مواضيع صغيرة متناسياً الأمور ذات الأهمية القصوى في حياة شعبنا وكيف إنه يحافظ على ما تبقّى من هذا الشعب المؤمن، متناسياً واجبه الأساسي في الحفاظ على إيمان هؤلاء من الإهتزاز أو الضعف، فسمير شبلا من جهة يثير بعض المشكلات ويحاول إسكات صوت الشعب، صوت الضمير الحي بتلويحه بمحكمة دولية أسسها لنفسه وهو حاكمها ومدعيها ويبحث في قضايا مَن يتكلم بالحق والصدق سواء على غبطته أو غيره تحت مسمى تجاوز، وأنصحه بوضع مادة في قانون محكمته تحت أسم ” مادة 3 إرهاب ” لكي يبرر ما يميليه عليه اساتذته، نرى غبطته اليوم يوجّه سهامه القاتلة إلى مجموعة صغيرة من الكهنة تخدم المؤمنين وتزرع في صفوف أبنائهم بذرة الإيمان التي يفتقدها شعبنا في الداخل من جراء تصرفات رجال دولة الإسلام في العراق والشام، هؤلاء الكهنة والرهبان،اسسوا الكنائس والأخويات والجمعيات، هؤلاء قادوا التظاهرات لدعم حماية أبناء شعبنا في الداخل، هؤلاء أوصلوا أصوات المظلومين من ابناء شعبنا إلى قادة دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان في المحافل الرسمية والدولية، هؤلاء جمعوا التبرعات العينية والنقدية وقاموا بحملات كبيرة وكثيرة لدعم ورفد مسيرة حياة ابناء شعبنا في الداخل، هؤلاء اسسوا الأديرة في هذه البلدان وقاموا بخدمة كافة الأسرار الكنسية، والأهم من ذلك هو تأسيسهم إن صح القول معملاً لإنتاج الكهنة والراهبات، فكم من كاهن سيم في هذه البلدان وكم من فتاة أعلنت نذورها الرهبانية في هذه الدول، كله بفضل هؤلاء الكهنة، اليوم غبطته، ترك جميع الأمور ذات الأهمية القصوى وتمسك بأهداب قضية لا لون ولا طعم ولا رائحة لها، وهي إعادة الكهنة الذين مضى على خدمتهم في هذه الديار عشرة وخمسة عشر وعشرون عاماً، كما نراه يوجّه بعض الكهنة ممن يقول عنهم بأنهم خريجي بعض الكليات الإعلامية في دول الغرب، هؤلاء الكهنة الذين يفتقدون إلى المنطق الأخلاقي في التعامل مع المؤمنين، كهنة ضعيفي الأسلوب ، وبه بعيدين عن كل منطق أخلاقي وتربوي وديني، وذلك بإستخدامهم كلمات لا تليق بهم ولا تليق بمن يوجهونها لهم، فنراه يشجع كاهن هنا على بيع كتب تاريخية تراثية تعود لمكتبة كنيسة معينة قديمة في بغداد وسنأتي على ذكر ذلك بتفاصيل كبيرة وكثيرة ولتفعل محكمة سمير ما تشاء ويسترشد في ذلك بتوجيه غبطته كما شاء، كما يقوم غبطته بالرد في بعض الأحيان على الرسائل البريدية الألكترونية تحت أسماء كثيرة ومتعددة أبرزها الناطق اإعلامي، أو مسؤول إعلام البطريركية وغيرها، أو يقوم بتوجيه بعض الكهنة المستجدين مسمياً إياهم ناطقين إعلاميين وهم بالحقيقة بعيدين كل البعد عن الإعلام، فنراهم يردّون بإسلوب غير حضاري وإن صح التعبير يفتقد إلى الإحترام وبعيد كل البعد عن عملهم الإيماني الذي من المفترض به أن تتجلى فيه رسالة يسوع على أكملها، فالكاهن هو الأب والمرشد الروحي والمعلم والنبراس والشعلة والنخبة والرائد وغير ذلك، ولكنني أقولها بمرارة وأسف واه عليكم يا كهنتنا القدماء الذين يلفّهم التراب اليوم ، أنظروا من مثواكم وانفضوا غبار القبور عنكم وأنهضوا لتنتقصوا ممن لبس الرداء ونال من سمعتكم وتصرفاتكم، غبطته يثير اليوم موضوع إعادة الكهنة العشرة إلى العراق، ونسي أو تناسى عندما أندلعت الأزمة ترك العراق وغادر إلى كندا لوجود مشكلة صغيرة جداً من سوء فهم او تفاهم بين هذا وذاك، او ليرسم مطراناً في أمريكا، والدواعش والذئاب كانت لتوها قد بدأت بنهش لحم المؤمنين الفقراء، فطالبناه برسائل شخصية هو ومن بمعيته من قادة الرعية من المطارنة الأجلاء بقطع الزيارة والعودة السريعة للبحث في أمر هؤلاء، كما يفعل القادة الحقيقيون، ولكنه لم يكلف نفسه لا هو ولا سيادة المطارنة من أن يردّوا ولو على كلمة مما جاء برسائلنا حول الموضوع وكأن شعبنا المنهوك يعيش في طمأنينة ورخاء، وإن الذين تم تهجيرهم من الموصل الحدباء، كانوا شعب المريخ أو شعب كوكب الزهرة، تصلب غبطته بموقفه واصر على إستمرار زياراته ولم يبالِ بكل تلك النداءات ولم يقبل العمل بمنطق الصح والخطأ أو الإعتراف بالخطأ فضيلة وغير ذلك، لا بل أزداد تصلباً وتعنتاً في موقفه، ولم يهتم لاي شئ، فهو الصح دائماً وهو المتسلط والمتجبر والقوي وغيره على خطأ وباطل، لقد طالني من الكلمات غير اللائقة من التي ذكرها الأستاذ الفاضل المؤرخ عامر حنا فتوحي والأستاذ مايكل سيبي عدداً لا بأس به منها، مثل الرد غير الأخلاقي و…. والبريد الألكتروني محتفظ به عندي ولمن يقول أو يريد سأنشره علناً، تلك الكلمات وردتني من بريد غبطته الشخصي سواء بإسمه أو بإسم أحد الآباء مثل الأب ألبير ( عمر ) هشام والأب الشاب بولس ساتي وغيرهم، وتهديد من نوع جديد لن اذكره الآن، إن كان هذا هو تصرف القائد والكاهن فلا نعتب على العلماني، قادة كنيستنا الجدد هم سبب دمار كنيستنا وهناك إشارات إلى مثل هذه المواضيع في حلقاتي على الرد على الأب نوئيل فرمان السناطي الكاهن الإعلامي،

لقد كانت لي سلسلة حلقات رداً على غبطته عندما نعت جميع الذين هاجروا بأنهم خانوا الوطن وباعوا الهوية، ولكن نزولاً عند رغبة إخوتي وأقربائي وأصدقائي الأعزاء توقفت عن الحلقة الخامسة، وكانت لي منها ثلاث عشر حلقة، بينما طالبني آخرون وبإلحاح شديد أن استمر في نشر تلك الحلقات، فلا يمكن للحق أن يوضع تحت الغطاء، ولكن أعتبرت ماساة شعبي وما يمر به من ظروف قاهرة وإحتراماً لمشاعرهم أن اولي لموضوعهم ألأهمية الأولى، ولا أدري ما هو موقف غبطته عندما غادر الوطن لأي سبب من الأسباب وترك الرعية بين أنياب الذئاب يحضر وليمة هنا ووليمة هناك وشعبنا يتضور جوعاً يبحث في المزابل عن فُتاة عسى أن يسد بها رمقه ولا يجد، وغبطته يضحك ملئ شدقيه مع البعض من قادة الكنيسة الآخرين وكأن شعبنا المؤمن قد تحققت له كل اساليب العيش الرغيد وتوفر الأمن والأمان، اليوم غبطته وبعض الكهنة هم سبب دمار كنيستنا الكلدانية التاريخية، هم سبب دمار أبناء شعبنا المسيحي في المهجر، هم سيكون لهم النصيب الأكبر والحصة الأوفر في حرمان ابناءنا من الجيل الجديد من تلقي مبادئ الإيمان، سحب هؤلاء الكهنة وحرمانهم من أداء وظائفهم الدينية بحجة العودة إلى العراق وتسليم رقابهم لسيف رجال الدولة الإسلامية على طبق من ذهب، هل هذا هو المبتغى يا غبطة البطريرك ؟ إن هذا التصرف معناه القضاء على الإيمان في هذه الدول التي تبحث عن ذلك بكل الوسائل وتبذل كل الجهود من أجل أن تقضي على شعائر المذهب الكاثوليكي في العالم،

إن إثارة موضوع إعادة الكهنة إلى العراق في ظل هذه الظروف هو قنبلة موقوتة، إن تفجرت فستأتي بنتائج سلبية قد تقضي على وحدة الكنيسة، وها هي قد تفجرت اليوم حينما سمعنا بخبر إستئناف هذا القرار ورفعه إلى قداسة البابا للبت فيه، فيا لها من كنيسة تعمل ضد نفسها، فإن كنتم على هذه التصرفات فلن تحتاجون إلى أعداء، فها أنتم أعداء بعضكم البعض، نعم بهذه الروحية تطبّقون افعال وأقوال السيد المسيح له المجد، هذه هي رسالتكم، فهل سنشهد في ختام هذه الحرب رسامة بطريرك جديد لدول المهجر لكنيسة الكلدان الكاثوليك ؟ وهل اصاب كنيستنا عدوى الكنيسة المشرقية الأخرى التي أنقسمت ولها بطريركين ؟ حينذاك سيرتاح قلب غبطته ومَن حوله، وسياتبع مسألة ليس عودة الكهنة إلى العراق بل توحيد شطري كنيسة الكلدان والعودة إلى المربع الأول، أيهما ألأولى والأهم يا غبطة البطريرك، معاناة شعبنا في الداخل أم إعادة الكهنة من الخارج والذين مضى عليهم عشرات السنين ؟ ايهما الأهم مسح جراحات شعبنا ومواساتهم والإهتمام بمسكنهم ووظائفهم وأطفالهم وهم يعيشون في العراء وعلى ابواب الكنائس والشتاء قادم ؟ أم أن مسألة إعادة عشرة كهنة هي أهم من كل الجراح ؟ أين أنتم من الأبوة ؟ اين أنتم من التضحية؟ اين أنتم من رسالة يسوع ؟

لنفترض جدلاً بأنكم نجحتم في هذا المسعى والذي أتمنى أن لا ينجح، وسيعود الكهنة إلى العراق الأسئلة المطروحة هي : ــــ

1 – لمن يعودوا ؟ وشعبنا مهجّر لا دار ولا سكن، لا أرض ولا سقف، لمن يعودوا ؟ وهل هناك مَن سيصدق أقوالهم ؟ إن لم يشعر الأب بمعاناة ابنائه فما ذالك الأب ؟ ممن سيجمع التبسية؟ هل سيجمعها ممن هم بحاجة ماسة إلى رغيف الخبز؟ مَن سيقود حملات التبرع في دول المهجر ؟ هل ستبعث بكهنة بدلاء ؟ إذن ماذا فعلت ؟

2 – مَن سيشغل موقعهم في تقديم الخدمات الدينية لدول المهجر؟ مَن سيقوم بتعليم اللغة الكلدانية ؟ من سيقوم بإدارة السمينيرات والمدارس الدينية والخدمات الدينية مثل الزواج وغيره،ام سنكتفي بالزواج المدني فهذه هي العولمة، لا سيما وإن ملفات حالات الطلاق في الخارج نائمة على الرفوف منذ أكثر من سبع سنوات بسبب النقص الحاد في الكهنة والشباب يقولون إلى متى ننتظر، فما الفرق بين الزواج المدني والزواج على يد كاهن، هو كله علاقة جسدية جنسية يشهد عليها إثنان، وفي حالة الزواج المدني فإن مثل هذه الشروط مستوفاة، عندها نقرأ على الكنيسة السلام.

3 – كم تبقى من شعبنا المسيحي الكلداني في العراق؟ يومياً تغادر العراق عشرات العوائل المسيحية من غير رجعة، وهناك بعض الجمعيات الدولية في تركيا وغيرها من الذين فتحوا أبواب التسجيل للهجرة وطار بعض الكهنة إلى هناك لتسجيل اسماء إخوتهم واقاربهم في هذه الجمعيات ووصلت أول تلك الوجبات إلى دول المهجر فعن اية عودة للكهنة تتحدثون؟ هل تعلم غبطتكم أن الأديرة الموجودة في كرمليس وبرطلة وغيرها من القرى المسيحية والكنائس هناك قد أستولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية؟ اين كهنة تلك الكنائس وماذا حل بهم وماذا تفعلون بهم ؟ هل هي دورة تسليم وإستلام؟ أم ماذا ؟

4 – بالرغم من كل ما قيل ويقال ألم يفكر غبطته بالكهنة الذين غادروا كنيسته إلى كنائس أخرى بمختلف الحجج منها الإختلاف الفكري مع المطران المعني، ومنها مَن رغب بالزواج فخلع رداء الكهنوت وسلّمه لمطرانه وهرب، ومنها حالات الفساد الأخلاقي والمالي وغير ذلك، الا تأخذ هذه المشاكل جزءاً من بال غبطته ليفكر في كيفية إعادة هؤلاء إلى حضيرة الكنيسة بدلاً من تفجيره قنبلة الموسم بإعادة الكهنة العشرة إلى العراق وفي ظل هذه الظروف بالذات؟أين العقل والحكمة في مثل هذه التصرفات ؟ اين هو إستحضار الروح القدس في ذلك ؟ لماذا لا يدعو إلى رياضة روحية يدخل فيها هو ومطارنته وكهنته يستمدوا العَون والعزم من إستلهام الروح القدس لهم ؟ لماذا لم يفكر غبطته بتشكيل لجنة لدراسة أحوال هؤلاء الكهنة وفتح قنوات إتصال معهم فلدينا العشرات من الكهنة الذين غادروا كنيستنا وكذلك الشمامسة وغيرهم وبهذا يسد نقصاً إن وجد حقاً،لماذا لم يفكر غبطته بإعادتهم إلى كنيسته؟ لماذا لا يقوم بتصحيح وتقويم الإعوجاج الذي يسير عليه البعض من الكهنة الحاليين من الذين سقطوا في فخ الخطيئة وارتكبوا أعمالاً لا تليق بهم ككهنة ؟ لماذا لا يقوم بإماتة رغبة المال عند الكهنة حيث نرى الكاهن همه الأول هو كيفية جمع المال وغيرها،

5 – متى نرى كاهناً فقيراً ؟ جميع الكهنة هم الأغنياء، جميع الكهنةساعدوا أقربائهم في الهرب من جحيم العراق، اسأل أغلبية الكهنة عن إخوتهم وأهلهم اين هم الآن ؟ الفضائح على إختلافها منتشرة بحدود بين الكهنة، وأنا على علم بالبعض منها وكنتُ سبباً في إيقاف البعض منها وإيجاد الحلول للبعض الآخر وجعلها طي الكتمان، فلا تبحثون عن ما مضى ولا تنكأون الجراح يا غبطة مولانا البطريرك. فكم من لماذا ولماذا ولماذا تطرح نفسها ولا نجد إجابات شافية لها ,

أتمنى أن لا يكون الإنجاز العظيم الذي سوف يتحقق في عهد غبطة البطريرك الحالي هو إنشقاق كنسي جديد يكون بطله غبطته، وأتمنى أن لا تكون من نتائج زيارته لمار دنخا هو إصابته بعدوى الإنقسام وعلى ما أعتقد فهذا الحل هو الأصوب والاسلم ونحن سنكون مع البطريرك الجديد بالتأكيد.

أتمنى على غبطته وأنا العبد الفقير في المرحلة النهائية من دراسة الماجستير في( تاريخ الكلدان ونشاطهم الديني )أن يقرأ تاريخ الكلدان ولغتهم جيداً ويعي حجم الدمار الذي سيلحقه بالكنيسة الكلدانية العريقة ( إنها مجرد تخوفات )

أتمنى على غبطته أن يعيد حساباته في صيغ التعامل الإعلامي مع ابناء رعيته، ومع مَن حوله من الكهنة المستجدّين خاصةً في مجال الإعلام، فللكلمة تأثيرها الكبير جداً لأن الله هو الكلمة، فلا تستهينوا بالإعلام فهو اليوم يدير حركة المجتمع بأسره.

أتمنى على غبطته أن يولي تصرفات وكتابات الأب ألبير ( عمر ) هشام والأب بولس ساتي والأب نوئيل فرمان السناطي ( صاحب الدعوة إلى إستحداث التسمية الجديدة لقوميتنا وهويتنا وشعبنا الكلداني العريق والذي يريد ان يستبدله بشعب السورايي ولغتنا الكلدانية بلغة السورث سوريث سريان أسريان ,,, الخ)الأهمية القصوى وعندما يراها غير لائقة يجب أن ينتقد فالنقد البنّاء مطلوب لديمومة مسيرة الكنيسة، ويحاول أن يحيل للمحكمة مَن يستحق وليس مَن يقول الصدق، ويحاسب من الكهنة مَن يستحق الحساب على تصرفاته وكتاباته،

لقد فقدت كنيستنا هيبتها وقوتها، أتمنى أن لا تفقد تاريخها على مَن يجهله، ويريد أن يستحدث تاريخاً جديداً لها ولنا،

يا سيدنا البطريرك أرجوك ثم ارجوك ان تعيد حساباتك فأنت إنسان حالك كحالنا ونحن هنا لا نناقشك ولا نجادلك في القضايا اللاهوتية أو في علم آباء الكنيسة وغيره، ولكننا نجادلك ونناقشك في كل تصرف يتعلق بأمن وسلامة شعبنا ومسيرة كنيستنا، وهذا من حقنا، فلا يُحسب علينا تجاوزاً، ولا نحن تجاوزنا الحدود الحمراء، فلا نقاش في اسرار الكنيسة وفي بطلان الزواج وفي القضايا اللاهوتية.يا غبطة مولانا البطريرك كما قيل قديما فإن حسابات الحقل ليست كحسابات البيدر، فغبطتكم الأب والأب يكون رحوم ومسامح لا سبع مرات بل سبعين مرة سبع مرات هكذا علّمتمونا وهكذا تعلمنا من يسوع له المجد، إذن كم يكون حجم قلبه، لا نريدك كذلك التاجر الذي أفلس وعاد يبحث في أوراقه القديمة علّه يعثر على شئ يفيده.

شعبنا يمر بضيقة كبيرة جداً في حياته ومستقبله وشرفه وماله وعرضه وأرضه، اتمنى عليك يا غبطة البطريرك أن تضعها في أولويات حساباتك، ودع الكهنة العاملين في كرم الرب يعملون ماداموا غير مخطئين ونتائجهم ونتائج أعمالهم صالحة يرضى عنها الرب، وهم كذلك فقد انشأوا أجيالاً مؤمنة تسير في رضى الرب دعهم يعملون والرب يجازي.

يقول كاظم فنجان الحمامي ، ببركات الفقه التكفيري المنحرف، وسيوف أعداء الرحمة وخصوم الإنسانية، زٌلزِلَت الأرض تحت أقدام المسيحيين، وأقتُلِعَت جذورهم من سهل نينوى الذي أصلحه أجدادهم منذ فجر التأريخ، فهاموا على وجوههم في الجبال والوديان والبراري، تهدمت كنائسهم القديمة، أُزيلَت صوامعهم، تبعثرت قبور موتاهم، وأُحرقت حقولهم، وصودرت أموالهم واُتلفت وثائقهم الثبوتية وطُردوا من وظائفهم بالركل والضرب المبرّح، يا غبطة مولانا البطريرك، اليس الإهتمام بأمر هؤلاء أجدر من أن يأخذ وقتك وجهدك وتفكيرك مسألة إعادة عشرة كهنة إلى العراق كانوا قد وصلوا دول المهجر وخدموا ولا زالوا يخدمون فيها قبل أن تتم رسامتك بطريركاً، لا بل قبل أن تتسم رسامتك مطراناً على ابرشية كركوك خلفاً للمرحوم المطران صنا .

https://www.youtube.com/watch?v=I85mD5cSuL0

ماذا سينفعك أو ينفع الكنيسة والشعب المؤمن عودة عشرة كهنة لا شعب لهم ولا يوجد من يقدمون له الخدمات الدينية لا بل سيصبحون عالة على هؤلاء المبتلين بأمور معيشتهم فسيصبحون مستهلكين بدل من منتجين، هذا إذا عادوا وإذا لم يعلنوا العصيان وينفصلوا عن كنيستك ويلتحقون بكنائس أخرى كما فعل غيرهم، ويا لسهولة هذا الحل، فالكنائس الأخرى تنتظر بشغف وامل كبير إزدياد هذه الفجوة وإتساعها وافواههم مفتوحة لإبتلاع كهنة كنيستنا وبذلك تكون قيادة كنيستنا گورباتشوف جديد يمزق اوصال هذه الوحدة التاريخية .

أتمنى الا يحدث ذلك مطلقاً .

https://www.youtube.com/watch?v=D9rj2JDuBTk

نـــزار ملاخـــا

23/10/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *