على هامش مؤتمر النهضة الكلدانية

على هامش المؤتمر وفي طريقنا إليه شاءت الصدف أن نلتقي بالأصدقاء والأحبة الذين فارقناهم منذ عدة عشرات من السنين ، إخوة وأصدقاء وأحبة وأقرباء ، لذلك نعتبر هذا المؤتمر مؤتمر للقاء الأحبة جميعاً .

اليوم كانت لنا جلسة أو لقاء مع هذه النخبة التي جاءت من ارجاء المعمورة، من أمريكا ومن ولاياتها المختلفة ، ومن أستراليا عبر البحار، ومن أوروبا / السويد / الدنمارك / سويسرا / كندا/  ومن البلد الأم العزيز العراق الأبي الصامد وشعبنا المقدام، التقت الأحبة وتعانقت عناقاً حاراً ، التقت بعد أن تعارفت عن طريق النضال والقلم والكلمة الحرة الشريفة والمبادئ والهدف الواحد .

جمعنا هذا المؤتمر على أمل أن يجمع شمل الأمة الكلدانية كلها ، أستقبلنا الإخوة والأحبة بالترحاب الحار ، قمنا بزيارة سيادة الراعي الجليل المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الأحترام ، كان لقاءاً ابوياً حاراً استمعنا له واستمع لنا ، افضينا بما ملأ القلب ، تلقى بفرح وسرور همومنا ومشاكلنا ، بكلماته العذبة أنشرح صدرنا وتبددت همومنا ، وتبسطت طرق الحل أمامنا ، عرضنا له مشكلة فقام بحلها بسهولة ويسر، شعرنا أن ذلك القلب الأبوي الحنون الأمين على مبادئ الأمة من خلال رسالة يسوع التي كلفه بها ودُعي إليها .

بعد ذلك قمنا بزيارة سيادة المطران مار باوي سورو وسوف نفرد حلقة خاصة للقائنا بسيادته، هذا الإنسان الوقور ، هادئ رائع في كلماته، في تصرفاته، في إرشاداته، قلبه ملئ رحمة وعطف ومحبة حتى للذين وقفوا ضده، قلب لا يعرف سوى الرحمة والغفران .

ألتقينا الأب نوئيل الراهب ، له من الحيوية والإندفاع ما قل نضيرها بين الشباب، ملئ بالنشاط لا يكل ولا يمل تراه هنا ثم تراه هناك، الأب أوراها منشغل بالإعلام، الدكتور نوري بركة الأستاذ مؤيد هيلو والأستاذ صباح دمان كما الأعزاء الأستاذين نصرت دمان ونشأت دمان، الكل فرح بلقاء الأحبة، توزعت المسؤوليات ، لا بل كل تحمّل مسؤوليته وقام بواجبه خير قيام ، عدا عن نشاط بقية الإخوة الأعزاء الذين فات عن بالي ذكر أسمائهم.فلهم جميعاً الف شكر ومحبة وتقدير، هؤلاء جميعاً هم الجنود المجهولين الذين بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل تقديم الخدمة أياً كان نوعها وشكلها وحجمها لجميع المؤتمرين .

التنظيمات المشاركة في المؤتمر كثيرة ومتعددة منها ، الحزب الديمقراطي الكلداني ،أتحاد الأدباء الكلدان، أتحاد المهندسين الكلدان، التجمع الوطني الكلداني ، سيدات الأمل الكلدانية ، جمعية مار ميخا الكلدانية، جمعية مار كوركيس ، الشباب الكلداني ، جمعية الطلبة الكلدان ، فرسان كولومبس ‘ جمعية أسد بابل ،

وعذراً لبقية التنظيمات التي فات عن بالي ذكرها

كل هذه التنظيمات سواء شاركت في التهيئة والإعداد أم ساهمت في إغناء المؤتمر بالبحوث والمقالات ، فقد كان لها الأثر الفعال في إغناء المؤتمر ودعمه بهذه القوة الفكرية الخلاقة .

للعلم نقول أن موضوع المؤتمر موضوع قومي لا يخص المسألة الإيمانية لذلك نرى أن الكنيسة لا تتدخل به بل إنها داعمة ومباركة وساندة لهذا المؤتمر ، وذلك لنقاط الإلتقاء الكثيرة بينهما، على الأقل متفقين على إحياء التراث الكلداني والحفاظ على اللغة الكلدانية والهوية الكلدانية ، هذه نقاط إلتقاء بسيطة بين المؤسسة الكنسية والمؤسسات السياسية والعلمية والثقافية والقومية والأجتماعية الأخرى.

تم عقد عدة لقاءات تحضيرية قبل إنعقاد المؤتمر تخللتها نقاشات وأنتخاب لجان للتهيئة للعرس الكبير الذي سيكون يوم الأربعاء المصادف 30 آذار من عام 2011، وسوف نوافي قراءنا الكرام وأبناء شعبنا الكلداني بتفاصيل عن المؤتمر .

معاً إلى النهضة الكلدانية الكبرى

نزار ملاخا

سكرتير الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

‏الأربعاء‏، 30‏ آذار‏، 2011 صباحاً

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *