على هامش الكتابات ضد الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

نزار ملاخا / سكرتير الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان

” ما زادَ حَنّون في الإسلامِ خَردَلَةً ,,,,,,,,,,, ولا النّصارى لَهُم شغل بِحَنّونِ

يُحكى أنّهُ في زمن أحد الخُلفاء ، كان هناك شخصاً يسكن بغداد من المسيحيين، وكان يبيع الخمر أسمهُ حَنّا ، وكان حنا رجلاً طيب القلب، مًحب يساعد الجميع، جاء إليه مجموعة من المسلمين يمتدحون في حنا خصائله ويُذكّرونه بأنه جيد جداً إلا أنه فيه عيب واحد ، وهو أنه مسيحي ، ولو أسلم لأكتمل وفاز بالجنة ، وكان حنا يرفض دائماً، إلى أن زهقت روحه ونفّذ لهم ما ارادوا، واسلم حنا ، فغيّروا أسمه إلى حنون، وطاروا فرحين مهللين إلى الخليفة يزفون له البشرى السعيدة، فمثلوا بين يديه ، فقال لهم الخليفة : ما وراءكم
قالوا : بشرى ما بعدها بشرى
فقال : وما هي
قالوا : اسلم حنا ولم يعد يبيع الخمر بعد الآن واسميناه ” حنّون ”
نظر إليهم الخليفة نظرة أستصغار وتمعن في وجوههم قليلاً ثم أجابهم ببيتٍ من الشِعر : ــــ
” ما زادَ حَنّون في اٌلإسلامِ خَردَلَةً ,,,,,,,,,,,,, ولا النَّصارى لهم شغل بِحَنّونِ ”
ربّاط الكلام وكما يقال بالعامية العراقية : ــ
لقد هال البعض من إخوتنا الكلدان الرافضين لهويتهم القومية ، ومن اللاهثين وراء التقلب والمصالح الشخصية الآنية والمرحلية ، أقول هالهم وأزعجهم ولادة الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، حيث بدأ الأتحاد باستقطاب كل الأقلام الشريفة الأصيلة، وبدا كمركز إشعاع فكري وحضاري ، وبفترة وجيزة وقصيرة من عمره ، أستطاع أن يرتقي سلّم المجد ، ويمتطي صهوة الثقافة والعلوم، فبدأت اقلام كتّابِهِ، بتوثيق تاريخ أمتنا الكلدانية ، كما تمكن الأشاوس من إزالة غبار الزمن المتراكم والذي كان يغطي تاريخ هذه الأمة، فبدا عصر نهضةِ جديد ، حيث نهض المارد الكلداني مستلهماً من تراث الأجداد العِظام ومسترشدا بهدي ثقافتهم ، وبولادة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان، بدأ عصر النهضة الثقافية الكلدانية الأصيلة، والتي أثرّت تأثيراً كبيراً وساهمت إلى حدٍ كبير جداً في نشر الوعي القومي بين جماهير أمتنا الكلدانية، مما أدى إلى حصر الدعاية المضادة التي قامت ضد الكلدان وإجهاضها عند ولادتها ، وهذا ما أرعب أصحاب الأقلام الصفراء، التي انبرت لتباري هذا الوليد الجديد الذي أقسم على نفسه وعاهد أُمَتّه بأنه لن ينتكس أبداً ، ونور هذا الإشعاع الحضاري لن يخبوا ولن ينطفئ ما دام في الكتاب الكلدان نفس وروح، هذا النور الساطع الذي أبهر الجميع بصدق ما تكتب أقلامه، لذلك قامت بعض القِوى بتجنيد الأقلام المأجورة لتقوم بمهماتها وواجباتها التي تقبض من جرائها أجراً ، رأينا واحداً من هذه الأقلام أنبرى متسائلاً عن الصفة القانونية التي تشكل الأتحاد بموجبها ، وهذا ينطبق عليه تسميته ” أبو القانون ” والآخر يتساءل إن كانت هناك مؤتمرات سبقت تأسيس الأتحاد ، والآخر يحشر أنفه ليتساءل عن كيفية عقد الأجتماعات ، وكم أجتماعاً عقد الأتحاد ، وقد فات عن بال هؤلاء المأجورين بأن الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان قد تأسس في القلوب قبل أن يتاسس على صفحات الانترنت ، وفاتهم بأنه لا مكان لهم في هذا الأتحاد القومي الشريف ، حيث تنص مواده على عدم قبول أصحاب الأقلام الصفراء ، أو ممن أهتزت لديهم قِيَم المبادئ وتناسوا قِيَم الرجولة فتخنثوا، ونكثوا العهد ، وتقلبوا وتشقلبوا وبحثوا عن أسياد يدفعون لهم، فحق فيهم القول ” اقلام مأجورة ” وتناسوا أسمهم القومي وتنكروا لهويتهم وهوية آبائهم وأجدادهم فصح فيهم القول ” أصحاب الأقلام الصفراء ” .
إن أعضاء الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، هم أصحاب الأقلام الشريفةالأصيلة ، وشتان بينهم وبين هؤلاء، هذه أقلام رجال آمنوا بالأهداف القومية الكلدانية فتناخوا بشرف وكرامة ، وليسوا أقلاماً مأجورة تقبض ثمن تسليم شعبها للأعداء.
أسس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان رجال حملوا هموم شعبهم على محمل الجد، وأقسموا على بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهداف الأمة الكلدانية العظيمة ، وليسوا على شاكلة من يتقلب كل يوم يبحث عن أسمٍ جديدٍ له، بعد أن أنساه الغرور أسمه القومي العظيم.
أسست الأتحاد أقلام حرة شريفة تحملت عبء التوعية الثقافية القومية لشعبنا، وليست على شاكلة الأقلام الصفراء التي تحاول كل يوم غرس خنجر جديد في خاصرة الكلدان ، وصح فيهم القول ” مَنْ كانَ لَهُ هَكذا أقرباء فلن يحتاج إلى أعداء ”
أسس الأتحاد أحفاد حمورابي ونبوخذ نصر وبابل وأور من سلالة أبونا إبراهيم أبو الأنبياء لتبني ، على العكس من غيرها والتي أستجبنت وحملت معاول الهدم ، لتهدم كل ما يبنيه الشرفاء .
الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان ، هو مؤسسة الثقافة الكلدانية ، فكيف يمكن لزمرة جاحدة باعت نفسها للغير أن تقوم بعملية الإقصاء والعزل لهذا الإشعاع الفكري المشرق ؟إن هذا الخطاب الجديد الذي ينادي به البعض ضد أتحادنا المناضل يؤشر ظاهرة خطيرة جداً وهي عدم إدراكهم شر جريمتهم هذه ، لقد كان الفكر الثقافي الكلداني مهمّش ولفترة طويلة جداً ، إلى أن بزغ نور الأتحاد العالمي ، فتجمع الكتّاب الشرفاء الأحرار واسسوا مركز الإشعاع الفكري الحضاري الكلداني ، نواة الثقافة الكلدانية الأصيلة ، الأتحاد العالمي للكتّاب والأُدباء الكلدان ،
إن حماية التراث الكلداني ودعم وإسناد الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان هو واجب ومسؤولية جميع الكتاب في العراق والعالم، لأنه ضرورة ملحة وواجب إنساني وقومي ، في ظرف ماتت فيه الضمائر عند البعض ، فشحذوا سيوفهم ليقتلوا هذا الوليد الجديد.
نقول خسئوا وخسئوا ولن يستطيعوا النيل من ظفر هذا الأتحاد الفتي ، فالأتحاد في حدقات العيون وفي سويداء القلب . لأنه هو البيت الكلداني الكبير ،وهو مصدر النور البهي الثقافي ، وهو الخيمة الكبيرة لجميع الكتّاب الكلدان . ولنا لقاء
‏الجمعة‏، 11‏ حزيران‏، 2010

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *