عشية  العيد/كلمة صريحة لمناسبة الاعياد و العام الجديد /  بقلم  الدكتور  منير عيسى

  
اخوتي الاعزاء , يامن جمعتني بكم لقاءات وامسيات  ثقافية و ندوات , بكلمة واحدة  يا من جمعتني بكم  سنين طويلة  و عشرة عمر  ونضال  وعمل  مشترك من  اجل القضية ..
 لمناسبة العام  الجديد   2015  اشد على اياديكم جميعا دون ترك او استثناء لاحد  فيكم , و اتمنى لكم  و لعوائلكم ولاهلكم في الوطن وفي بلاد الغربة , المزيد من النجاح  و التقدم ,  و للشعب و الوطن ,   الاستقرار و العز  و الكرامة
و اتمنى كذلك النجاح لكل  الوطنيين المخلصين و على راسهم الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء  الحالي الذي يحاول اصلاح ما أفسده الاخرين ,  و لايزالون يفسدون 
  تحياتي للمناضلين الصادقين الواقفين والصامدين  خلف متاريس الشجاعة و الحقيقة و ثقافة الحوار  و قول الصراحة بلا خوف , من الذين تربوا في عوائلهم على القيم والاخلاق السليمة و الايجابية و رضعوا مع حليب امهاتهم , افكار المحبة و التعاون  و التسامح و المساعدة  و الاخلاص , والايمان الحقيقي  بالقيم  الدينية او الاجتماعية او السياسية  اولئك  الذين لم يصدأوا و لم تزنجرهم الغربة  بأمراضها و عقدها
تحياتي للاخوة الذين  استفادوا من حياتهم في اوروبا  وفي  دول  المهجر و الخارج , لتطوير شخصياتهم وثقافاتهم وعلاقاتهم مع المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه , من الذين  يبتعدون و ينأون  بأنفسهم  عن النميمة  والتعجرف والتكبر, و اعتقادهم بامتلاك الحقائق المطلقة لهذا العالم   كما يفعل ثوار المقاهي والحانات حينما يعتاشون على تاريخهم الماضي  و دوغماوية التفكير الذي  شبوا عليه  
 تحياتي  للذين يبتعدون بانفسهم  عن الاستخفاف بعمل الاخرين و عن اقصاء وتهميش ابناء جلدتهم 
 تحياتي للاخوة  الذين لم يفترس اللؤم نفوسهم من  الداخل  , ولم  تتشوه ارواحهم   بصفات الحسد والنرجسية و التحريض على محاربة المخالفين  بالرأي  والتنكيل بهم ومحاولة عزلهم والتحريض عليهم وتلفيق الاتهامات والاكاذيب ضدهم 
 
تحياتي  لاولئك   الذين  ليسوا مصابين   بازدواجية  الشخصية والتصرف , ممن اعتادوا  ممارسة الخبث وألتامر على الناس  خلف  الكواليس  و ممن لوثهم  فايروس الانانية  و اصبح دأبهم  تشويه الاخرين  و قلب  الحقائق   بسبب  عقد  التربية  العائلية  و الحرمان بالصغر
 اخوتي الاعزاء  ابنا ء وطني العراق والذي سيرجع عظيما كما كان بتعاون المخلصين .. لو تعودنا  في بلداننا الشرقية  والعربية على  ثقافة الحوار و احترام الرأي  الاخر و الاصغاء لنبض الشارع   ونهر الحياة المتدفق ابدا الى الامام ,  سواء كنا نمثل  ,  انظمة  سياسية , او احزاب سياسية ,  او معارضات  سياسية ,  او نخب  مثقفة ,  او سوى ذلك من تجمعات مختلفة  لمنظمات المجتمع المدني , اقول لو تعودنا على ثقافة الحوار والاستماع للاخر  لما وصلت اوطاننا العربية  الى ما هي فيه اليوم من  خراب و حروب و دماء , ولما ضيعنا  العمر بأكمله  و ضيعنا  الوقت  والثروات  والطاقات , واستنفذناها  في التخريب  و الصراعات  التي لها  اول , وليس لها  اخر ,  وتسبب ذلك كله  بقيادتنا الى الفشل في تحقيق احلامنا بتغيير مجتمعاتنا نحو الافضل لتعيش في القرن الحادي والعشرين ,  ولتعيش مجتمعاتنا بزمن هذا القرن  بمنطقه وبعلمه وبطريقة  تفكيره  
فها هي الدول والشعوب الكثيرة واحيانا الفقيرة في مختلف قارات العالم  , بافريقيا و امريكا اللاتينية و اسيا ,  شعوب  و اوطان لا  تملك من عوامل القوة كما نملك نحن العرب  , شعوب لا تملك  التاريخ   الحضاري الذي نملكه  و  لا تملك  الديانات و لا  تملك الاحزاب و لا تملك الثروات  و لا تملك  النفط و لا تملك الموقع الجغرافي الاستراتيجي  و لاتملك التحالفات مع الدول  القوية في العالم , و لا تملك علاقات مع الاحلاف  العسكرية العملاقة   و لا مع التجمعات  الاقتصادية الدولية , كما لدينا نحن العرب من  علاقات و مقومات و عوامل القوة ..
ولكن مع ذلك  ,  فتلك  الدول  تعتبر  دول ناجحة بكل المقاييس الاقتصادية والسياسية والحضارية والعلمية 
 لو حاولنا معرفة سر نجاحها  لشاهدنا بأنها ,  دول تمتلك الاخلاق الاجتماعية  ولا تعرف الكذب واللف والدوران 
دول تمتلك  الوعي الحضاري , والاخلاص بالعمل ,  والتعليم السليم للاجيال  , والرعاية , وتامين كل الاحتياجات الاساسية للبشر , المادية و المعنوية والروحية والنفسية
دول فيها من الحرية وحقوق الانسان  والثقة بالنفس والقانون ما يجعلها  تمنح اللجؤ السياسي للاصوليين المضطهدين في بلدانهم , و حيث يعيشون فيها كالامراء والملوك واحيانا افضل من المواطن الاصلي  , وتعطيهم امتيازات السكن والرواتب والمعيشة والخدمات والامن والامان والكرامة  وجواز السفر والعيش الرغيد الذي لا يحلمون فيه  ببلدانهم الاصلية , وتعطيهم امكانية  تاسيس احزاب ومنظمات و التصريح في وسائل الاعلام  ونقد سياستها عندما لا يرضون عليها   
انها دول متحضرة تنظم حياتها على اساس سلطة القانون الواضحة وعدالة الدستور المقدسة  , فالقانون فوق الجميع , ويجري تطبيق هذا الامر بشكل عملي  وليس للاستهلاك او  للضحك على الذقون كما يفعل حكامنا  العرب , و كما تفعل احزابنا  السياسية المختلفة الاسماء ,  والتي لا تختلف بالعقلية و الممارسة  , عن الحكام  الذين  تريد الاطاحة بهم , وكما تدعي هذه الاحزاب  , بانها جاءت  لتغيير المجتمع والعالم  , و كما تفعل  معارضاتنا السياسية , و كما تفعل  نخبنا المثقفة ..  وياريت كان هؤلاء مجتمعين يبدأون مشروع تغيير العالم  والمجتمعات   بتغيير انفسهم وطريقة تفكيرهم لتكون اكثر واقعية وعصرية  اولا , ويتركون مهمة تغيير المجتمع  للاخرين الذين يمتلكون المصداقية المطلوبة لذلك    
كل هؤلاء مجتمعين  اي الحكام ,  والمعارضات ,  والاحزاب  , والنخب   هم  من ذات الطينة و التفكير
نعم  الحكام و المعارضات و الاحزاب و النخب …  يشتركون على ارض الواقع  بذات الممارسات  , مهما اختلفوا بالتهريج السياسي ونوع الايديولوجيا ونمط و نوعية النشاط , والجهة التي يعتمدون عليها   , يشتركون بصفات موحدة حينما يتسلطون على الجماهير  , مهما  اختلفت الوانهم و اسمائهم و انتمائاتهم واطيافهم و طوائفهم و المدن والازمنة  التي ولدوا  فيها  . نعم
لانهم ابناء نفس البيئة الاجتماعية  الجغرافية التاريخية المحددة بسقف زمني معين  , نفس  التخلف الاجتماعي يفرض تاثيره على الكل , وهذا يفسر سبب ماسينا في القرن العشرين والحادي والعشرين
 فها هي معارضاتنا السياسية , قبل ان تصل للسلطة , تملئ الدنيا ضجيجا بقيمها وافكارها ومبادئها   وكتبها المزركشة اخضر و احمر واسود و بني  ,  لكن ما ان تجلس على نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه الطاغية السابق و الذي اطاحت به هذه الاحزاب المعارضة , حتى يكتشف الشعب بعد حين ان  ذلك الطاغية كان قديسا  , قياسا  بهذه المعارضة التي تحكم اليوم , من ناحية الموقف من باقي الاديان والقوميات والطوائف والاقليات  , من ناحية القمع واشراك الجماهير بالحكم والاستماع للرأي الاخر ,  من ناحية احترام مبادي الديمقراطية والحقوق الاساسية للانسان  , ومن ناحية الفساد السياسي والمالي والاداري  و المحسوبية والمنسوبية  , ومن ناحية  الولاء والطاعة  للدول الاقليمية والاجنبية
 الحكام الجدد ,  اي  معارضة الامس , يستبدلون ولاء بولاء  , على حساب المشروع الوطني الهادف للبناء والتنمية والتقدم  , الذي من المفترض ان  يجتمع عليه الجميع ويتعاملون بشكل متساوي ومتكافئ مع كل دول العالم انطلاقا من المصلحة  الاستراتيجية للوطن و الشعب و الدولة
اذن الخلل في مجتمعاتنا هو  خلل  بنيوي
 لانه مجتمع ,  الولاء  فيه يكون للطائفة و العشيرة , وليس للوطن والدولة … مجتمعاتنا لا تعير الاهمية المطلوبة لمفهوم المواطنة  والوطن  وسيادة القانون  كما هو سائد بالدول الاخرى  
  
ان مجتمعاتنا لا تصلحها  ولا تنفع معها  النظريات و الايديولوجيات وتاليف الكتب المنمقة والتنظيرات  والمقالات , لان  تاريخ دولنا بالقرن العشرين شاهد على ذلك , لان الممارسة العملية في وادي , والتاليف والتنظير في وادي اخر, وهذا الامر الوحيد الذي يتفق عليه الجميع  ممن اشرنا اليهم , فهم يمارسون عمليا  هذا الامر ..  والكتب والمقالات والمبادئ والخطابات  التي يروجون لها في مجتمعاتنا  , مجرد وسيلة  للوصول لهدف  محدد هو   السلطة والامتيازات ,  نعم السياسة عندنا هي للتنظير الاجوف و للاستهلاك الشعبي الى حين الوصول للهدف المخفي من كل هذه الكتب والخزعبلات ,  اي تحقيق المصالح الشخصية من  سلطة وتسلط واموال  ومليارات وتحكم بمصير الملايين من البشر, وسرقة خزينة الدولة وموارد النفط التي من المفروض هي ملكنا جميعا نحن العراقيين , هذا ما فعله صدام  الديكتاتور السابق ومن سبقه ومن تلاه  , ولوكانت مشكلة الشعب هي مع  صدام وحزبه فقط   , لكنا الان نعيش في ربيع دائم بعد ازاحتهما  ,  لكننا اليوم  نعيش بالشتاء القارص في خيم النازحين والمهجرين من قراهم ومدنهم ومحافظاتهم بسبب الارهاب  بعد  ان فقدوا كل شي حتى وثائقهم الشخصية , لان  الاحزاب والسياسيين في العراق الجديد  تقمصوا شخصية صدام  وبقت نفس الممارسات 
يعني بصراحة النظام السياسي بالعراق  لم يتغير عام2003  بشكل عميق وجوهري يؤدي لمتغيرات نوعية بالمجتمع 
 بل  الذي تغير  فقط  هو اسم  الديكتاتور و اسم الحزب  ونوعية الخطاب الموجه  للجماهير , اي السراق واللصوص هم الذين تغيروا  فقط 
سابقا سرقوا البلد باسم القومية ..  والان يسرقون باسم الدين والديمقراطية وحقوق الانسان , حيث  يوظفون هذه الشعارات  بشكل ذكي لهذا الهدف معتمدين على الطائفية  لتقسيم  الشعب وابعاده عن المشاكل الاساسية وللتغطية على السرقة والفساد ,  ولم يتغير شئ اخر عدا ذلك اذا لم نقل   باننا رجعنا الى الخلف من ناحية الامن والامان وهيبة الدولة والحروب الداخلية مقارنة بمرحلة صدام   
    ما أن تدخل المصلحة المادية للسياسيين بالامر  , حتى يرمي كل هؤلاء ,  تلك المبادئ  والكتب والقيم  والنظريات في صناديق القمامة , كما فعل الكثير من ازلام نظام  صدام السابق ,  حينما غيروا ملابسهم وخطاباتهم والزيتوني بامور اخرى لاتخفى على احد ,  واصبحوا يزايدون على الاخرين بالدين والوطنية  , وهم نفسهم الذين كانوا مستشارين للديكتاتور ويقودون فرق الاعدامات ضد ابناء الشعب  , الان  دخلوا الى صفوف الاحزاب الدينية  الحاكمة اليوم  , لهذا ترى شوارع مدننا مليئة  باكوام الزبالة , قسم قليل  من هذه الزبالة  هي مخلفات الاكل والشرب ,  و لكن  القسم الاكبر الاخر , هي مؤلفات المنظرين و كتب و قيم السياسيين  واخلاق الحزبيين  ومقالات الانتهازيين , رموها بالمزابل  بعد ان اصبحوا مدراء  و وزراء  و مسؤولين وقادة مدنيين وعسكريين وامنيين وحكوميين  في النظام السياسي الانتهازي القمعي  الجديد 
 نعم  كلهم مجتمعين هم  مسؤولين عن نكباتنا وأنتكاساتنا والامنا  , كلهم ونعني بهم   ,الانظمة , و المعارضات ,و النخب  والاحزاب .. يضاف الى ذلك  مصالح الدول الكبرى والاقليمية , التي تتقاطع احيانا وتتوازى احيانا اخرى  , تتعاون احيانا و تتصارع احيانا  مع بعضها ,  موظفة في هذا الصراع كل امكاناتها الاعلامية والاقتصادية واللوجستية في العالم  
 ان هذه الدول الكبرى والاقليمية تريدنا ذيولا لها باستمرار ,  لا تريد لنا ان نعيش كما نريد نحن لانفسنا , فنكون دولة قوية نفطية عصرية يحسب لها الف حساب في كل الميادين  
نعم الدول الكبرى والاقليمية كانت ايضا وراء مصائبنا  , وازدواجية مواقفها غير المبدأية , منطلقة من مصالحها الانانية  حيث اعتادت على تحريك  الامور من خلف الستار , دعما لشركاتها النفطية والاقطاعيين والديكتاتوريين في الماضي بالخمسينات والستينات , واليوم بقدرة قادر تقف  هذه الدول مع الاحزاب الثورية لبناء مجتمع الديمقراطية وحقوق الانسان , ولكنها كالعاهرة الحرباء المتلونة , فهي  بنفس الوقت تدعم العراق وتدعم الارهابيين وتوظف كل المتغيرات التي حصلت على طوال الخط لصالحها فقط دون النظر لمصلحة الاخرين   …لهذا  فهذه الدول الكبرى مسؤولة ايضا عن نكباتنا وأنتكاساتنا و الامنا  لانها تدعم الانظمة والدول احيانا  , وتدعم الارهاب في احيان اخرى , هذا الارهاب الذي يسعى لتحطيم تلك الدول  وصولا لتوازان الفوضى الخلاقة , سيئة الصيت , عندما يصب ذلك الامر في مصلحة الدول الكبرى ,انطلاقا من مواقف غير اخلاقية وغير مبدأية على اعتبار ان الدول الكبرى لاتملك اصدقاء دائميين بل تملك مصالح دائمة  
نحن الشرقيين  نخدع  بعضنا و نخدع  جماهيرنا  ونبيع الكلام و النظريات في سوق  النخاسة
اما بقية  الشعوب و الدول المتحضرة  فهي تعمل   باخلاص , ومصداقية , وبتخطيط و ذكاء و شفافية  لبناء اوطانها في هذا العالم المتغير ,  وكمثال للمقارنة نقول , رئيس احدى الدول المعادية لنا , ضايق سكرتيرته الشخصية  بالمكتب وتحارش بها , اشتكت السكرتيرة للقضاء والرئيس المعني  حوكم لهذا السبب وارغم على الاستقالة و سجنوه بعد ذلك
 اما نحن فعندنا رئيس الوزرء بعد ان يسرق هو وحاشيته  , ميزانية الدولة واموال النفط  لثمان سنوات متتالية , و يتسبب باحتلال ثلث مساحة العراق من قبل الارهابيين , الذين ليس فقط يتحارشون ,  بل هم  يغتصبون الاف العراقيات , وتنتحر بسسب ذلك المئات منهن بسبب العار الذي لحق بهن كما يعتقدن  , وينشر هؤلاء الارهابيين الرعب والخراب في الوطن
 رئيس الوزراء هذا  , بدلا من  محاسبته  ومحاكمته علنا امام الجماهير  , كما كان يفعل المهداوي في محكمة الشعب نهاية الخمسينات  , حينما حاكم  المسؤولين والسياسيين من العهد الملكي  , والذين   يمكن اليوم أعتبارهم  ملائكة اذا قيسوا , بسياسيي هذه الايام من الجمهوريين  , الذين قادوا العراق الى الهزيمة والخراب العام وارجعوا البلد الى العصور الوسطى و الغزوات وسبي النساء والغنائم
 ان جريمة رئيس الوزراء  و التي بسببها هجر ونزح الملايين من مدنهم وقراهم وقتل واغتصب الاف منهم , و كما لم يحصل على مدار الف عام  من تاريخ العراق , هذه الجريمة  ترقى الى مصاف جرائم الابادة الجماعية , والغريب بأنه لايحاكم , بل يتجول بالمحافظات ويلقي الخطابات ,  وتجري مكافئته على جرائمه  بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية 
 ومن هل المال  حمل جمال  كما يقول مثلنا الدارج , وقس على ذلك في بلداننا الشرقية  والعربية الاخرى  من مراكش للبحرين  ..  والسلام عليكم 
  
تحياتي واحترامي و تقديري  لكم جميعا  يا رفاق الدرب  دون استثناء لاحد

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *