ظهور حفرتين جديدتين  بمناطق جليدية في روسيا بعد حفرة “نهاية العالم” يزيد حيرة العلماء

 

 

الحفرة التي ظهرت في شبه جزيرة تايمير

حفرة أخرى حيرت العلماء

 

بعد كل الجدل الذي أثارته مؤخراً حفرة “نهاية العالم” في سيبيريا، ها هم العلماء يجدون أنفسهم أمام موجة أخرى من الحيرة، بعد اكتشاف حفرتين جديدتين بمناطق جليدية في روسيا.

تم العثور مؤخراً على حفرة في المنطقة دائمة التجمد في شمال روسيا، وعلى حفرة ثانية في شبه جزيرة تايمير، إلى الشرق، في منطقة كرانسويارك. وتم رصد كلتا الحفرتين من جانب أشخاص يعملون كرعاة لحيوانات الرنة، يرجح سقوطهم بهما.

ويأتي ذلك بعد أيام من العثور على حفرة “نهاية العالم”، وهو ما اضاف المزيد من الحيرة لدى العلماء.

وكانت الحفرة التي تم اكتشافها قبل بضعة أيام على بعد منطقة تبعد 30 كيلومترًا عن حقل الغاز “بوفانينكوف” من جانب قائدي طائرات هيلكوبتر قد حظيت باهتمام عالمي كبير.

وجاء الكشف عن هاتين الحفرتين الجديدتين، اللتين ظهرتا صغيرتين من حيث القُطر ومتشابهتين من حيث الشكل، لتشكلا تحدياً جديداً بالنسبة للعلماء الروس المهتمين بالأمر.

ولفتت في هذا السياق صحيفة ذا سيبيريان تايمز إلى أن هناك عدة نظريات تقف وراء العوامل التي ربما كانت سبباً في تكون تلك الحفر على هذا النحو المثير والغريب : سقوط نيازك، صواريخ ضالة، مزحة من صنع بعض الأشخاص، نتاج عمل مخلوقات فضائية، كوكتيل متفجر من غاز الميثان أو حدوث انفجار مفاجئ للغاز الصخري.
وتابعت الصحيفة ” النظرية التي تتحدث عن ذوبان المنطقة دائمة التجمد بسبب التغيّرات المناخية، ما أدى لإطلاق غاز الميثان ومن ثم حدوث انفجار، هي النظرية المفضلة حالياً لدى العلماء، رغم ترددهم بشأن تقديم نتيجة قاطعة دون إجراء مزيد من الدراسات”.

وفي حديث لها مع موقع URA.RU الإلكتروني في سيبيريا، قالت مارينا ليبمان وهي كبيرة العلماء لدى معهد غلاف الأرض الجليدي :” سمعت عن الأنبوب الثاني في يامال، بمنطقة طاز، واطلعت على الصور. وبلا شك نحن بحاجة لدراسة كل هذه التكوينات المشابهة لذلك الأنبوب. فمن الضروري أن يكون بوسعنا التوقع باحتمالات حدوثها. ويقدم لنا كل أنبوب جديد يتكون مزيداً من المعلومات التي تفيدنا في أبحاثنا”.

ومن فرط حالة الحيرة التي لا تزال تهيمن على الخبراء، وعلماء الجيولوجيا، وعلماء البيئة والمؤرخين، قال أحدهم إن تلك الحفر لا تبدو كتلك التي ينشئها الإنسان، كما أنها ليست مشابهة للتكوينات التي تحدث بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، يخطط العلماء في منطقة كرانسويارك، التي تعتبر ثاني أكبر منطقة في روسيا، لإجراء مزيد من البحوث هناك.

وأكد أندريه بليخانوف، الباحث البارز لدى المركز العلمي الروسي لبحوث القطب الشمالي، أنهم يستخدمون صور خرائط الأقمار الصناعية لتحديد التوقيت الذي حدثت فيه تلك الظاهرة، في ظل وجود تقديرات تقول إنها حدثت خلال العام أو العامين الماضيين.

elaph

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *