صوم الباعوث

بسم الاب والابن والروح القدس امين


يوم الاثنين 30-31  و  1 / 2 / 2012 سيكون صوم الباعوث

يكون الصوم حتى الساعة الثانية عشر ظهرا وبعد ذلك الصوم عن الزفرين

صوم باعوثة نينوى:

يبدأ هذا الصوم يوم الاثنين الثالث السابق للصوم الكبير ،اي قبل 20 يوم من بدء الصوم الكبير ويستمر

ثلاثة ايام .

ولهذا الصوم شأن عظيم عند المشارقة ، وفيه تغص الكنائس بالمؤمنين الذين يتقاطرون اليها من كل حدب وصوب لاقامة الفرائض الدينية والرتب المختصة بهذه الايام تكفيرا عما اقترفوه من الذنوب .
وتستغرق تلك الصلوات معظم النهار وقسم معتبر من الليل .وفي يومنا هذا تدوم الصلاة من الصباح حتى الظهر وتنتهي باقامة الذبيحة الالهية وتتكون هذه الصلاة من جلستي صلاة تتخللها تلاوة المزامير ،وابيات من الشعر الكنسي عونياثا “،ومناداة “كارزوثا”،وميامر”اشعار” مأخوذة من اشعار مار افرام النصيبيني. ومار نرساي الملفان .

وحتى يومنا هذا نجد الكثير يصومون هذا الصوم من مساء الاحد وحتى صباح الخميس ،لا يتناولون ولا يشربون فيه شئ.

ومن الاسباب الداعية الى باعوثة نينوى ،هي احياء ذكرى توبة اجدادنا في نينوى على يد النبي يونان .ولهذا وضع اباؤنا اسم نينوى على هذه الباعوثة ،لانها نشأت لاول مرة في تلك البقاع .
والباعوثة كلمة تعني :طلبة ،التماس ،تضرع يسودها طابع التوبة والصوم والندم على ما يقترفه الانسان من زلات واخطاء ضد الله والناس.

ويمكن ان نجد باعوثا نينوى في الكتاب المقدس في قصة يونان النبي .

ان قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الانسانية والله ويونان النبي كان انسان تحت الالام مثلنا وكانت ذاته تتعبه .والذي يريد ان يسير في طريق الله ،ينبغي ان ينكر ذاته ،يجحدها وينساها ولا يضع امامه سوى الله وحده .ومشكلة يونان النبي ان ذاته كانت بارزة ومهمة في طريق كرازته .وكانت تقف حائلا بينه وبين وصية الله ولعله كثيرا ما كان يفكر في نفسه هكذا:ما موقفي كنبي وكرامتي وكلمتي وفكرة الناس عني؟؟؟

وماذا افعل اذا اصطدمت كرامتي بطريقة الله في العمل؟

من الواضح في قصة يونان ان الله لم يضع يونان في الضيق ولم يطرحه في العمق ولم يطرده ولكن خطيئة يونان هي السبب .هو الذي اوقع نفسه في الضيقة ثم شكا منها ونسب تعبه الى الله ……… ولكن النقطة البيضاء هي انه رجع الى ايمانه في بطن الحوت .فأمن ان صلاته ستستجاب وقال للرب :اعود انظر هيكل قدسك .امن انه حتى لو كان في جوف الحوت فلا بد سيخرج منه ويرى هيكل الرب .

وفي النهاية نالت نينوى شهرتها بالتوبة وكلما نذكر نينوى ،نذكر هذه التوبة لكي ما نقتدي بها في حياتنا.


اخوية مار يوسف للكلدان في النرويج

You may also like...

2 Responses

  1. Batool says:

    Thank you for the reminder
    Batool asmaro.
    Vancouver,Canada

  2. رجاء says:

    لاتدخلنا في التجربة يارب لكن نجنا من الشرير امين باعوثة وصوم مبارك لجميع

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *