صعود يسوع الى السماء / الشماس سمير كاكوز

في اعمال الرسل الاصحاح 1 / 6 – 11 يذكر صعود الرب يسوع الى السماء بمراى من تلاميذه بعد اربعين يوما من قيامته من بين الاموات .

التلاميذ سالوا يسوع في وقت اراد فيه يسوع الصعود الى السماء كما جاء في الاية 6 قائلين له يا رب أفي هذا الزمن تعيد الملك الى اسرائيل هنا التلاميذ كان تفكيرهم تفكير كما كان يفكر الشعب الاسرائيلي من ان المسيح سوف يؤسس دولة او مملكة اسرائيل هذا هو معنى من انهم سوف يتحررون من عبودية الغرباء وان المسيح يقيم مملكة على الارض وتجديد قومي للشعب الاسرائيلي كما ورد في سفر ملاخي 3 / 23 تقول الاية هاءنذا أرسل اليكم ايليا قبل قبل ان ياتي يوم الرب العظيم الرهيب في هذه الاية اعتبره اليهود اليهودي سابقا للمسيح لكن يسوع اوضحه في تعلميه ان ايليا جاء في شخص يوحنا المعمذان . وفي سفر يشوع بن سيراخ ورد عن الخلاص الاسرائيلي من الغرباء في الاصحاح 36 / 1 – 17 بعنوان صلاة لخلاص اسرائيل واعادة كرامته اليه هذه الصلاة بمثابة شعور الاسرائيليين بقرب خلاصهم وكانت تقربيا حوالي 190 وكانت متسمة بطابع المشيحية مع العلم ان اليهود كانوا يعدون تشتتهم في البلدان هو حالة مؤقتة وانها سوف تاتي بمجي المسيح لكي يخلصهم ويؤسس مملكته على الارض هذا كان تصور الشعب اليهودي . فسؤال التلاميذ وجواب يسوع لهم هو بمثابة ان البشارة سوف تبدا من مدينة اورشليم المقدسة من خلال الروح القدس الذي سوف ينالونه بعد صعوده الى السماء فالاوقات والازمنة هي مراحل وخطط الله لا يعرفه احد ان الاب السماوي وعن طريق الروح القدس البشارة سوف تصل وتبدا من اورشليم والى العالم اليهودي ومن ثم الى العالم الوثني والى كل اقاصي الارض فبشارة المسيح بعد صعود الرب الى السماء لا حدود لها ففي سفر اعمال الرسل صارت منطلقة الى العالم اجمع اذا التلاميذ سوف يكونون شهودا لبشارة المسيح في الارض فبعد كلام يسوع وفي الاية 9 ولما قال ذلك رفع بمراى منهم ثم حجبه غمام عن ابصارهم والغمام في هذه الاية هو من عناصر التجلي الالهي كما ورد في سفر الخروج 13 / 21 – 22 وتجلي ابن الانسان في سفر دانيال النبي 7 / 13 و 9 / 34 و 21 / 27 وفي انجيل مرقص 14 / 62 وكما هو الحال في النبي ايليا لما راه النبي ايليشاع وهو يصعد الى السماء فنال سهمين من روحه . 

وفي اية اخرى تقول واذا رجلان في ثياب بيض او ملاكان فهذان الرجلان يرمزان الى شيئين القيامة وانتصار المسيح في النهائي فالرجلان قالا للتلاميذ ما بالكم تنظرون ايها الجليليون الى السماء ؟ يسوع هذا الذي رفع عنكم الى السماء سياتي كم رايتموه ذاهبا الى السماء وبمعنى اخر يسوع يغيب ولكن يكون حاضرا في حياة الكنيسة الى النهاية ولهذا سوف يكون مجيئه عودة ثانية في اخر الازمنة اذا صعود يسوع الى السماء ورجوعه الى الاب لكي يرسل لهم الروح القدس ليبشروا ويكونون شهودا لهم في كل اقاصي الارض ولكي يعطيهم القوة والايمان والثبات به وصعود يسوع الى السماء بعد اربعين يوما من قيامته من بين الاموات لكي يعد للمؤمنين به بيوت في السماء وهذا البيت هو هيكل الله بين شعبه اي ان بيت الله هو في السماء والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *