شنكال / بقلم عصمت رجب

شنكال او سنجار او شنكار…  جميعها اسماء لمدينة واحدة يدنسها اليوم تنظيم داعش الارهابي باحتلالها ، لكنها شوكة في عيون محتليها كونها ترفض محتليها ،فناسها وجبلها وترابها ومزاراتها ومعالمها وهوائها وكوردستانيتها، جميعهم يحاربون من اجل استعادتها .

 ومدينة ” شنكال” تعتبر من أولى المحطات التي قرر فيها الإنسان الإستراحة فوق جبلها الأشم، ناقشا على صخورها دلالات تشير إلى أن هذه المدينة ما أن تسقط حتى تستعيد عافيتها وتنهض من جديد،إلا أنها تبقى على مر الأزمنة محافظة على تاريخها وهويتها، كيف لا … وهي تفتخر بأسمها” شنكال” منذ عشرات السنين إن لم نقل المئات او الالاف.

وشنكال مدينة قديمة تمتد جذورها للاصول القديمة للكورد الايزديين، وقد شهدت هذه المدينة على مر الأزمان،إحتلالات بدأت مع الإحتلال العثماني في حدود 1516 م دخلت المدينة كبقية مدن كوردستان فترة مظلمة تعرضت خلالها لعشرات الحروب التي كانت تشنها القوات العثمانية ضد المدينة وسكانها.

وقد زار شنكال الفقيد أدريس الشهيد في التسعينيات من القرن الماضي، وقد تغنى بها الكثير من المطربين الكورد، نظرأ لأهميتها التاريخية وصمودها على مدى التأريخ،إلا أن الأحداث الأخيرة وسقوط أجزاء من ديالى وكركوك ونينوى، سقطت هذه المدينة بيد عصابات” داعش” الإجرامية،إلا أنها ظلت تشكل شوكة في عيون هؤلاء الظلاميين الذين نشروا الفساد فيها، ودمروا كل ما هو جميل في هذه المدينة، والتي عما قريب ستنفض الغبار عن نفسها، وتستعيد عافيتها بعد تحريرها من قبضة “داعش”.

السيد الرئيس مسعود بارزاني بكى بحزن عميق على ما حدث لمدينة” شنكال” بفعل الجرائم التي إرتكبها تنظيم” داعش” الإجرامي، وقد فرضت المدينة وأهلها الاصلاء من الكورد الأيزيدية حضورها في اغلب الحوارات والمناقشات والإجتماعات لحكومة كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني.

تنظيم داعش الاجرامي عبر عن حقده على البشرية حين عمد الى  هدم مزارات شنكال  وأهم معالمها،والتي سيعاد إعمارها من جديد بهمة رجالها ، رغم أنوف هؤلاء الذين اساؤوا لها ولأهلها المسالمين، وسنعمل مع الخيرين والشرفاء وفي مقدمتهم قوات البيشمركة للعمل على إستعادة هذه المدينة من قبضة”داعش” وسنجعلهم يدفعون الثمن باهظا، كونهم إجرموا بحق أهالي هذه المدينة رجالا ونساءا وأطفالا،فمدينة سنجار” شنكال” كسنابل القمح التي تتمايل كلما هزتها الرياح بقوة وعنف،إلا أنها تأبى أن تتكسر،فقريبا ستنهض” شنكال” من جديد،وتستعيد صباحاتها الجميلة والمشرقة.

 

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *