شكر وتقدير من عائلة المناضل الراحل توما توماس
نادي بابل
نتابع بفخر واعتزاز تواصل الجهود الكريمة والرائعة التي اثمرت مؤخراً ، بدء العمل في
مشروع متنزه ونصب لتخليد المناضل الراحل توما توماس … هذه الجهود التي كانت
ولسنوات مضت مجرد امنيات سكنت ألافئدة ، وحلم طالما راودنا ومعنا الالاف من رفاق
الراحل ومحبيه .
ان القرار الذي استصدر من الدوائر المختصة بالموافقة على اقامة متنزه ونصب تذكاري
للراحل توما توماس في مدخل مدينة القوش، بفضل مطالبة ومتابعة منظمة حزبنا الشيوعي
العراقي فيها ، وبدعم واسناد من أهالي القوش ، ترك لدينا كماً هائلاً من مشاعر الفخر
والغبطة ، ليس فقط لانه قرار يخص والدنا وتخليد ذكراه ونضاله فحسب ، انما هو بأعتقادنا
، تخليد للنضال الصعب والقاسي والطويل الذي خاضه الشيوعيون العراقيون ، من اجل
الدفاع عن سعادة الشعب وحرية الوطن …
نحن لم نتفاجأ بالتفاصيل الواردة في توضيح منظمة الحزب الشيوعي العراقي في القوش من
ان الدولة لم تتكفل المشروع مالياً ، فأمامنا اليوم الاف الحالات التي هضمت فيها حقوق من
واجهوا الدكتاتورية بحق ، واسترخصوا حياتهم وشبابهم وممتلكاتهم في تلك المواجهات
.
لكننا في نفس الوقت ، كنا على ثقة تامة ، من ان رفاق ابا جوزيف ، وابناء القوش الحبيبة ،
سوف يواصلون المحاولة تلو الاخرى ، في مسعى لتكريمه وتخليد ذكراه .
تكريم وتخليد من هذا النوع ، تفرضه الناس ، لهو تكريم ما بعده تكريم .
والمشروع في مراحله الحالية لم يعد تخليداً لابي جوزيف وحده ، بل هو تخليد لالقوش
ولابنائها ولكل المناضلين الذين خضبوا بدمائهم ارض الوطن من زاخو الى الفاو …
ولم نتفاجأ ايضا بالمبادرات التي انطلقت في بلدان عدة لتشكيل لجان لجمع التبرعات دعماً
للمشروع ، وهو تحد اخر طالما ميّز الشيوعيين واصدقائهم ومؤيديهم …
نعتز بكم جميعاً
اباءاً وأمهات وأخوات وأخوة ، رفاق الدرب ، لكم محبتنا واعتزازنا …
وترافقاً مع هذه التطورات ، ومسيرة العمل في المشروع ، قررنا نقل رفاة والدنا المناضل توما
توماس ، الى مقبرة اجداده في القوش .
وبمجرد الانتهاء من بعض المتابعات الفنية والاصولية ، سيتم الاعلان عن موعد مراسيم
النقل من مقبرة الكلدان في دهوك الى القوش .
سيكون موعدنا في القوش
سندخلها معاً برفقة القائد ، ابن القوش التي كان اهاليها وبيوتها ، حاراتها وأزقتها ، جبلها ،
حضناً آمناً ودافئاً له ولالاف من المناضلين الاماجد ….
عائلة المناضل الراحل توما توماس