شفاء المقعد في كفرناحوم / الشماس سمير كاكوز

متى 9 / 1 – 8 / مرقس 2 / 2 – 12 / لوقا 5 / 17 – 26  

هذه المعجزة جرت بعد ان طرد الشياطين من رجلين في ناحية الجدريين وهؤلاء الشياطين دخلوا في الخناوير وغرقا في البحر وكان يسوع في الشاطىء الاخر فركب السفينة وجاء الى مدينة كفرناحوم هذه المدينة كانت تسمى مدينة يسوع لان يسوع كثير ما علم بها وعمل المعجزات ودفع الضربية فاصبحت في نظر الناس مدينة يسوع فالمقعد هنا هو الذي لا يتمكن من المشي اي ان الشخص المريض لا يمكنه المشي لكي ياتي الى يسوع ليشفيه من مرضه لانه سمع بمعجزات المسيح عنه من انه يشفي كافة الامراض وامن به لكن هذا المريض لم يتمكن المجيء الى يسوع عاجز فكلف اشخاص او اقربائه واحتمال من الاصدقاء لكي يحملونه الى يسوع ويشفيه من مرضه فحملوه اناس الى يسوع وجاءوا به الى يسوع فلما راهم يسوع قال للمقعد ثق يا بني غفرت لك خطاياك لان يسوع راى ايمان المقعد الذي شفى فبعد كلام يسوع متى البشير لا يذكر من ان المريض قام او بعد لم يقوم لكن كان في المكان بعض من الكتبة اليهود فقالوا في انفسهم ان هذا لتجديف بمعنى ان يسوع قال كلام يجب ان لا يقوله بمعنى ان الكتبة ان يسوع في نظرهم انسان عادي فكيف يغفر خطايا ونحن نعلم ان يسوع هو الكل في الكل لانه هو الله والغافر والمخلص والفادي وهو كاشف الكلى والقلوب يسوع هنا علم ما دار في فكر هؤلاء اليهود فمباشرة اجابهم له المجد لماذا تفكرون السوء في قلوبكم ولا تؤمنون باني قادر على مغفرة خطايا الناس باني قادر على خلاص الناس من الذنوب فاجابهم ما هو الافضل ان يقال غفرت لك خطاياك أم ان يقال قم فامشي الا تعلمون ان ابن الانسان له سلطان لمغفرت الخطايا وله سلكان ان يشفي المرضى ثم قال للمقعد قم فاحمل فراشك واذهب الى بيتك ففي الحال قام ومضى الى بيته وخرج من امام يسوع والجموع وهو يمشي على قدميه فتعجبوا الجموع مما رات ومجدوا الله فالمقعد الذي شفى خرج مسرعا وترك كل شيء حتى الذين جاءوا به الى يسوع ما عدا انه حمل فراشه في هذه المعجزة الايمان له دور قوي لاننا لا يمكننا ان ناتي الى يسوع الا لم نؤمن به ايمانا كاملا وبعدها يقدر يسوع ان يشفينا من امراضنا و خطايانا ويمنحنا الحياة الابدية هذه المعجزة لها نمط اخر في انجيل مرقس يقول ان يسوع كان في مدينة كفرناحوم وكان جالسا في البيت يعلم وكانت الغرفة التي كان يعلم فيها يسوع مليئة بالناس ولا يمكنه احد الوصول الى يسوع من كثرة الازدحام ولا 

يوجد فراغ او مكان خالي للوصول الى يسوع فكان هناك مقعد ينتظر امام الباب الغرفة لكي يدخل الى يسوع واحتمال كان ينتظر ساعات طويلة لكن ايمانه بيسوع بقى في المكان ولكن بدون جدوى فكان كل شخص او مريض يريد الوصول الى يسوع ليشفيه من مرضه فهذا المقعد كانوا يحملونه اربعة اشخاص وكما قلنا اعلاه احتمال كانوا ليس من اقربائه احتمال من الجيران فماذا فعلوا هؤلاء الاربعة رجال فكروا في طريقة اخرى كيفية الوصول الى يسوع والتخلص من هذا المازق فكروا بالصعود الى سطح الغرفة التي كان يسوع جالس فيها فنقبوا السقف ودلوا المقعد الى يسوع السقف هنا الواحد يفكر في نفسه كيف صعدوا الى السطح اكيد اذا لا يوجد سلم او درج احتمال احد من الاشخاص الاربعة ذهب وجلب درج للصعود الى السقف هنا ليس كما هو الان مبني من السمنت او الحديد او الجص احتمال كان السقف مبني من السعف او من الخشب وعليه الاشخاص الاربعة تمكنوا من فتح السقف بايديهم مع الانتباه بعدم سقوط المقعد الى الارض فينكسر شيء اخر من جسمه كان صعود الرجال الاربعة مع المقعد صعبا جدا تخليوا المنظر كيفية الصعود الى السقف مع مريض نائم على سرير ولا ننسى انه عندما فتحوا فتحة من السقف اكيد نزل عليهم التراب والخشب الناعم على الجالسين في الغرفة وكل هذه بقى يسوع جالسا ولم يترك الغرفة ابدا  نعم هذه هي المحبة ان يضحي الانسان من اجل احبائه فالمسيح ضحى من اجلنا وغفر خطايانا كما قال الرسول بولس ان الله بين محبته اذ ونخن خطاة مات المسيح من اجلنا فبعد كل هذا العناء والتعب والارهاق  من الرجال الاربعة تمكنوا من نقب السقف وانزال المقعد الى امام يسوع فلما شفى المقعد خرج من الباب الغرفة وامام كل الجموع مع حمل فراشه اما الاربعة رجال الذين حملوا المقعد اكيد وهنا الاناجيل لم تذكر من انهم بنوا السقف مرة ثانية ولم يتركوه منقوب بل تم تصليح السقف مرة ثانية وارجاع السلم الى اصحابه  والشيء الاخر الذي نذكره وهو عندما تم نقب السقف ماذا حدث التراب سقط على يسوع وعلى الجموع وعلى التلاميذ واحتمال اوراق السعف واصبح جو الغرفة مترب ومن كثرة الازدحام لا يمكن التنفس وكل ذلك المسيح لم يغضب ولا قال شيء على هؤلاء الرجال والمقعد كما قلنا اعلاه كثير منا من كلام صغير يغضب ويزعل فكيف اذا كان كلام كبير تخليوا اذا انت جالس في مثل هذه الغرفة التي كان جالس فيها يسوع والتلاميذ والجموع وسقط عليك التراب ماذا تفعل في هذه اللحظة سوف تخرج من الغرفة وتترك يسوع في الحال   فالعبرة من هذه المعجزة هل نذهب الى يسوع كما ذهب هذا المقعد وهل نتكل على يسوع كما اتكل هذا المقعد وامن بيسوع وهل نحمل الاخرين الى يسوع كما حمل هؤلاء الرجال الاربعة المقعد وهل نخاطر بحياتنا كما صعدوا هؤلاء الرجال الاربعة وخاطروا بحياتهم هل نفكر كما فكر هؤلاء الاشخاص الاربعة والمقعد عندما نقع في مشكلة هل نلتجيء للمسيح لكي يخلصنا من مشاكلنا ومن متاعبنا ومن همومنا  بعض مرات نحن نكون مثل هؤلاء الكتبة نشك في قدرة يسوع على شفاء المرض وقدرة يسوع يغفر خطايانا نعم يسوع له القدرة في كل شيء كما قال للكتبة له سلطان على الشفاء وعلى المغفرة يسوع له القدرة ان ياخذنا الى جانبه في الملكوت السماوي المسيح شفى هذا الرجل من عاهته وقام من موت المرض والخطيئة بعد ان كان شبه ميتا على فراشه فالمسيح اذن شفاه من مرضه ومن خطيئته  فبدون يسوع لا يمكننا العيش بفرح وبسلام وبسعادة ومحبة وكما قال له المجد بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

المانيا ميونخ  

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *