سيدة النجاة … أيتها الكنيسة الثكلى
صلاح نوري
فاقت أهوائهم
كل شيءٍ مُحَّرم ُ
حاكوا الجريمة َ
في ليلةٍ
قامت بها الدنيا
ولم تقعد ُ
* * *
جـُبناءَ …
من الوهم ِ
أصابهم هوس ُ
صلبوا المسيح ثانية ً
في كنيسة أمـّهُ
العذراء ُ
* * *
شباباً قتلوا
ذبحوا النساء َ
صغاراً نحروا
أيـّة رجولة ٍ هذه
أيها الهمج ُ
* * *
نبرات ُ رعب ٍ
في صوت طفل ٍ
ألا تذكروا !!؟
حين صاح َ “كافي”
آدم ُ
* * *
أخترق سهم ٌ قلبه ُ
سكت النبض ُ
فامتزجت
دماء َ أبيه ِ بدمُهْ
* * *
تمتمة ٌ
ربما بضع كلمات ٍ
تدحرجت من فمه ْ
بشراك َ أبي
هي ذي أرواحنا تسري
والى باريها تسمو
و ترتفع ُ
* * *
هطـُل الدمع مدراراً
وسال من بعده الدم ُ
توالت الأصوات
وحين تشابكت
خفـُت الضياء ُ
وأنقطع الوتر ُ
* * *
أسلم آدم روحه ُ
وصوت نواحه
في الكنيسة الثكلى
مازال يسمع ُ
* * *
يُعاتب ُ حينا ً
وحيناً يسأل ُ
اما كنـّا نصلـّي
وفي بيت الله نبتهل ُ ؟
فـلِمَ الحِقدُ إذاً
هكذا يسـتعـرُ!!!
صلاح نوري/ النرويج