سمفونية “خوطوا ولوطوا” الخامسة ! / خلدون جاويد

 

“خوطوا ولوطوا” وسُحقا ً للقوانين ِ

سحقا ً لحزب ٍ بلا دنيا بلا دين ِ

للحيزبون التي  بانتْ عجيزتـُها

وهي التي  بإصول الدين تفتيني

والقصّخون الذي طاحت عمامتـُهُ

فاذ بها وكرُ أوكار ِ الثعابين ِ

ومنبر ٍ كان في مكر ٍ يداهنني

وضح النهار أتى بالغدر يـُنبيني

وجُبّة  وسيوف  جدّ ُ حاقدة ٍ

بالمجرمين بوعّاظ السلاطين ِ

وحاكم ٍ ظمىء ٍ للكأس من دمنِا

يروي غليلـَه من دمع المساكين ِ

تشكو الورودُ اليه بل تلوذ به

كما  تلوذ قلوبٌ بالسكاكين ِ

لقد خـُدعنا “بزهّادٍ ” فاذ ْ بـِهُمُ

أبناءُ “شايلوك” بل أحفادُ “قارون ِ”

حتى الملائكة الأبرار قد خلعوا

ثيابَهم فوق اجساد الشياطين ِ

واستبدلوا قفلَ سجن مانزال به

من الزنازين نمضي للزنازين ِ

يُمايزون بني الإنسان ، مذهبُهُمْ

بالي المقاييس مختل الموازين ِ

كم فجروا باسم “بعث الدين” موطننا

كما تـَفجـّرَ لغمٌ  في شرايين ِ

حتى الهواء بلون الدمّ ِ في بلد ٍ

خاوي النواعير مشلول الطواحين ِ

 سحقا لفرعون ، في نيسان اورَثـَـنا

للظلم مليونَ نسل ٍ للفراعين ِ

بغداد مثخنة ٌ موتا ً كعادتها

اُم المشانق ِ باستيل المساجين ِ 

 ما ” دجلة الخير” هذا اليوم كنيتـُها

طغى الخريفُ على ” اُم البساتين ِ”

شوكاءُ قاحلة ٌ صفراءُ متربة ٌ

رملُ المقابر لاروض الرياحين .  ِ

بغداد مقبرة ٌ في بابها كتبوا

هنا ضحايا رفاق الحزب ِ والدين ِ

هنا السلاطينُ قد حطوّا جرائمَهُمْ

لا لؤم َ أفدح َ من لؤم السلاطين ِ

اليوم بغداد لاكأسٌ ولانغمٌ

ولا القياثر تـُسقى  بالتلاحين ِ

لا ” مستجم النؤآسي الذي لبست

به الحضارة ثوبا وشيَ هارون ِ”

على مواجعـِها بغداد طاوية ٌ

في الحلم تأكل ُ من جوع الملايين ِ

تبكي  ولحن رصاص الليل ، يُرضعُها

جمرَ الزلازل من ثدي ِ البراكين ِ

الى متى كلّ يوم ٍ في أضالعـِنا

سيوفُ بدر ٍ وصفـّين ٍ  وحطـّين ِ ؟

في الرافدين دماءُ الناس جارية ٌ

حسب المذاهب ؟ ام وفق القرآئين ؟

خوطوا ولوطوا ولاتبقوا لنا طللا ً  

و” للتبغددِ” سحقا ً  و “الدهاقين ِ”

هذا زمانٌ بذيٌ تافه ٌ قذرٌ

وغدٌ حقيرٌ ، قميءٌ ساقط ٌ دوني ! ْ

فالفُ خزي ٍ على خزي ٍ “لسادتِنا”

والعارُ  “للقادة ِ” الغـُرّ ِ الميامين ِ

 

********

12/3/2011

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *