رسامة بشاروردة أسقفاً / بقلم : سمير شبلا

 

من المؤكد ان يوم السبت 3/تموز 2010 في حياة الأب الراهب ثم الاسقف ليس بيوم عادي مطلقاً ولا يمكن ان ينسى! انه انتقال الى مرحلة جديدة من حياة الشخص الروحية والعملية، انها قفزة نحو المستقبل، من كاهن الى رئيس اساقفة اربيل للكنيسة الكلدانية تعني الكثير الكثير في حياة المطران بشار وردة كشخص، وفي حياة وعلى مسيرة الكنيسة الكلدانية كمجموعة، لذا تكون مسافة هذه الانتقالة او القفزة او العبور نحو،،، محسوبة جيداً من قبل رؤساءه الاجلاء، لان كنيستنا الكلدانية اليوم تمر بمرحلة حساسة وخطيرة كونها تعاني من عدم الوئام ومن الحد الادنى من الاتفاق وخاصة على الامور المصيرية التي تخص كنيستنا وشعبنا الاصيل، لذا تكون حتماً حسابات التحاق نسر جديد الى السينودس الكلداني بمثابة ضخ دم جديد نقي يعزز الكريات الحمراء ويقوي الجسم ليكون قادراً على تحمل الضغوطات الداخلية والخارجية من جهة، ولكسر حاجز عدم الثقة لمواجهة الامراض المزمنة والفلاونزا الانية التي تصيب الجسم عند الفصول الاربعة، اذن هل يصبح الاسقف بشار نقطة جذب والتقاء؟

شخصياً عرفت المطران بشار عندما كان طالباً في المعهد الكهنوتي، وعند تخرجه وسيامته كقس والتحاقه مع المخلصيين الذين اكنهم احتراماً خاصا وخاصة الاب منصور المخلصي والاب كوب المخلصي اللذان تعلمتُ منهما الكثير الكثير من العلم والمعرفة واللاهوت والكتاب المقدس في كلية بابل للفلسفة واللاهوت، ولا انسى فضلهما عليً ومعهما جميع الذين علموني حرفاً طول حياتي، ومنهم الاب (المطران) بشار وردة الذي درسني اللاهوت الادبي لمدة عام كامل، اذن نحن ازاء مطران جليل طموح متعلم مثقف مدرس من عائلة كريمة، عليه نتمنى ان لا نخاف على مستقبل كنيستنا الكلدانية ان يكون هناك تفاهم وحوار والاهم تطابق الاقوال مع الاعمال، وهذا املنا بالمطران الجديد حتماً، اذن الخير قادم لكنيستنا الكلدانية مع النسر الجديد الذي حلق فوق منطقة اربيل ليكون رابط سلسلة واحدة متماسكة بين اربيل وكركوك والموصل ودهوك وزاخو وبغداد والبصرة، هكذا نريدها ان تكون، وجوب ان يراها ومعنا الاخرون كنيسة متعافية لها روح كنيسة المشرق وابائها، لتكون حقاً كنيسة بابل على العالم كأسم وفعل وكعمل وممارسة

مبروك لك سيدنا الجليل بشاروردة ليس كرئيس اساقفة وحسب وانما كعضو في السينودس الكلداني المحتاج الى دماء شابة ومعك نسر الموصل المطران الجليل ايميل نونا ! هذه الدماء والبلازما الذي يحتاجها جسم الكنيسة وخاصة في هذه الاوقات والظروف الصعبة يجب ان تعطي ثمارها قريباً والشعب كل الشعب الاصيل ينتظر نتاجاتكم العملية باتجاه ما هو خير لشعبكم قبل مصلحتكم الشخصية

مبروك لكنيستنا ولقيادتها المتمثلة بالكاردينال عمانوئيل الثاني دلي ولدميع الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجميع العلمانيين والمؤمنين وكافة الكنائس الشقيقة والصديقة بهذا المولود الجديد الذي ينتظر شعبه الامن والامان وعودة كرامته وحقوقه المسلوبة قبل الماء والكهرباء والهجرة والتهجير

وباسمي شخصياً وباسم الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء نقدم ازكى التهاني والتبريكات لشخصكم الكريم بهذه المناسبة التي لا تنسى، نتمنى لكم الموفقية في اعمالكم الكثيرة والكبيرة القادمة بما فيه خير وحق وامان شعبنا الاصيل

shabasamir@yahoo. Com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *