رسالتي لأحبتي أصحاب قضية

 أخوتي وأعزائي أصحاب قضية أنسانية بحتة

نعتقد مهما أختلفنا في وجهات نظرنا هو ثمرة مؤجلة المنال للحصول على ما هو أفضل وأحسن لشعبنا الأصيل ، الذي مزقته وشردته الحروب المتتالية ، ورعونة القيادة وعنجهية الدكتاتوريات المتلاحقة والمتعاقبة قبل الاحتلال وبعده ، انها كوارث أنسانية عانه ويعانيه شعبنا العراقي بجميع مكوناته القومية والأثنية ، بسبب الهمجية والوحشية للنظم السياسية الفاشية من جهة والأحتلال المقيت وما تبعه من جهة أخرى ، وشعبنا الأصيل في طريقه للزوال من بلاد الرافدين الخالدين .

اين هي الحرية التي نطق بها المسيح واين سقفها في خدمة الكلمة الحرة المعبرة عن روح الحياة في الأصالة والتجدد والوحدة؟!!!

هل بالتهديد والوعيد تكمل مقومات الحياة وتنمو يا ترى؟؟؟!!!

ما هذه الأساليب الرخيصة حقاً ؟ اين مبدأ التسامح ونبذ الضغينة والحقد الاعمى والوجاهية والمحسوبية والعلاقات الفردية التي تعشعش في جسد مرضانا الفكريين والكتاب والمثقفين ومدعي حقوق الانسان وحماية البشرية ومكافحة الزوابع والرمال والتصحر والكوارث الطبيعية والبيئية؟؟؟؟؟!!!!

أين نحن من الثقافة العامة والقبول بالآخر مهما كان ؟؟؟؟؟ أقله أنسان على الأرض..أنه يملك الكلمة التي تعبر عن وجهة نظره لابد من احترامها على علتها لا سامح الله.

بهذا الأسلوب الرخيص وللأسف ، سنرجع الى المربع الأول ونبني دكتاتورية جديدة من حيث لا ندري ، بديلاً عن الديمقراطية المنشودة ..

الديمقراطية بحاجة الى ديمقراطيين أيها الأخوة الأعزاء..بحاجة الى ناس علميين وانسانيين متفاعلين من اجل قضية عليا(الوطن والشعب)

نحن نملك القلم الأنساني فقط لخدمة وبلورة طريق الحياة الجديدة في التجدد والتجذر والتقدم الحضاري للبشرية ، وفق الصيغ الأنسانية المتطورة

على حاملي مشاعل الحق والأنسانية أن يكونوا بمستوى الحدث ، وبما يخدم شعبهم ووطنهم وانسانيتهم ، وليس الوقوف الى كفة الخصوم بالتهديد والوعيد الغير المبرر ، وكأننا في حبلة الصراع الدموي القاتل للانسان المختلف معنا ، لنحوله الى خلاف دموي وليس سلمي

هذه كارثة أنسانية ثقافية حقاً ، على الجميع أن يعي مهامه الأدبية والثقافية ويحترم القلم والحروف المدونة والناطقة . والكاتب أو القائد هو كالمرآة أمام شعبه يراه الآخرون وهو لا يرى نفسه ، عليه ان يحترم أنتقادات وملاحظات أخوته من أسفل المستويات ، ويتقبل حتى النقد الجارح برحابة صدر ، انها قوة للقائد او للكاتب والمثقف والأديب وليس العكس كما هو يفكر وينساق الى العقل الباطني بدلاً من الفكر العقلي المتوازن.

هذه الهفوات علينا رعايتها ومعالجتها بحسن نيًة صافية ، من أجل خير وتقدم مكوناتنا الأصيلة ووطننا العراق ، ونعتبر قوة أي مكون أصيل هي قوة للآخر وليس العكس.

علينا ان نستوعب مقولة علمية(الأختلاف الفكري لا يفسد في الود قضية)

حبي وتقدير لكل من يستوعب الحياة والفكر والثقافة من اجل روح وتقدم الحياة المتجددة والموحدة قومياً وطنياً وأنسانياً.

اخوكم

ناصر عجمايا

ملبورن \ استراليا

5\5\13

nasserajamaya@hotmail.com.au

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *