رسالة مفتوحة … للأطلاع والعلم مع التقدير .. !!



ايها الاخوة الأعزاء من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الكرام ، بأسف شديد أنقل الى مسامعكم آخر إنجازات السيد يوناذم كنا المعهودة ونحن نعيش في بدايات العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين والجميع يدعو الى حرية الرأي والرأي الآخر والحياة الديمقراطية في الأحزاب السياسية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني بما فيها أحزاب شعبنا ، أقدَم السيد يوناذم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية على تقديم دعوى قضائية أمام محكمة النشر والأعلام الموقرة ضدي بسبب ما نشرتُه من مقالات نقدية لسلوكه وخروقاته وإنفراده بمقدرات الحركة كسكرتيرها العام دون أن أمس في تلك المقالات خصوصياته الشخصية والعائلية والأجتماعية وأفراد أسرته وحتى أقاربه من أية درجة قرابة كانوا ومن دون أن أمس لا من قريب ولا من بعيد صفته الوظيفية الرسمية كعضو في البرلمان والمهام التي يتولاها فيه تحت أي عنوان كان كرئيس كتلة الرافدين أو كرئيس لجنة العمل البرلمانية وغيرها مما ورد في لائحة الدعوى القضائية كما قرأتم في هذه المقالات وبإمكانكم العودة إليها للتأكد من ذلك ، لأن موضوعنا كان حصراً بالحركة الديمقراطية الآشورية وسلوكية سكرتيرها العام وموقفي من ذلك كعضو لجنة مركزية سابقاً وعضواً مفصولاً من الحركة حالياً بسبب إنتقاداتي لسلوك السكرتير العام السيد كنا والتي قرأتموها على صفحات هذا الموقع الكريم ، أما فيما يخص علاقات السيد كنا بالأجزة الأمنية للنظام السابق فلست أنا الذي إتهمته بذلك وإنما تم النشر عن تلك العلاقة في وسائل الأعلام منها جريدة الحوزة الناطقة الشريفة العدد / 54 وكذلك جريدة هوالتي ( المواطن )  وغيرها الكثير في المواقع الألكترونية لأبناء شعبنا لماذا لم يقدم السيد كنا دعاوي ضدهم إذا كان واثقاً من براءته من التهمة .. ؟؟ إن المُهين في الأمر لشخص السيد كنا في هذه الدعوى مع الأحترام الشديد للقانون والقضاء هو إستغلاله لمنصبه كعضو برلمان وحشر ذلك في أمر لا علاقة له به في الأنتقام مني وإعتبار ما كتبته من نقد تشهير وقذف وإساءة وتصفية لخصماً سياسياً ، الحقيقة أنا لآ أفهم عن أية خصومة سياسية يتحدث السيد كنا ؟ ويطالب المحكمة الموقرة وفقاً لذلك تعويضاً مالياً مني قدره مائة مليون دينار وليس تعويضاً معنوياً ودون أن يأخذ بنظر الأعتبار الجوانب الأخلاقية والأجتماعية وما يعكسه ذلك على شخصه من أثار سلبية كرجل سياسي وممثل للشعب في البرلمان ، وهنا أتساءل هل يجوز لمن يمثل الشعب أن يقيم دعاوى قضائية ضد من يمثلهم أمام القضاء ويطالبهم بتعويض مالي مستغلاً ومستقوياً بعضويته البرلمانية لمجرد إنتقاده في أمر يخص تنظيم سياسي لا علاقة له بعضويته ومهامه البرلمانية ؟؟ من المفروض أن تكون هذه الأعتبارات عند السياسي المحترف الذي يحترم مبادئه أكثر أهمية من المال ، إن اللجوء الى هذا الأسلوب ضد كل من يوجه نقداً لسلوك وأخطاء السيد كنا على مستوى الحركة فيما يخص عملها في إقامة الدعاوي القضائية أمام المحاكم ضدهم ومطالبة المنتقدين بتعويض مالي كبير يعني ممارسة سياسة كم الأفواه وكبت وإضطهاد حرية الرأي وهذا يخالف الدستور وقانون الصحافة في العراق الجديد ، وإنه يشكل سابقة خطيرة يتطلب من الجهات المسؤولة في الدولة وضع حد لمثل هذه الظاهرة الشاذة ، وعلى وسائل الأعلام أن تجعل من هذه القضية قضية رأي عام ، ولو أعتمد هذا الأسلوب على مستوى العراق فيما ينشر عبر وسائل الأعلام العراقية من إنتقادات لأعضاء الحكومة والبرلمان وما يوجه إليهم من كلام أفراداً وكتلاً لكان كل الشعب العراقي يتم مقاضاته ويدفع الغرامات التعويضية للمسؤولين وفق منطق السيد كنا .. تصوروا يا أبناء شعبنا هذا هو من يدعي تمثيلنا في البرلمان يقاضي أبناء شعبه ويطلب تعويضاً مالياً منهم عندما يعجز من الدفاع عن نفسه من خلال الورقة والقلم وبالأسوب الديمقراطي كما فعلتُ أنا معه عندما إنتقدته بالقلم والورقة عبر وسائل الأعلام بطريقة ديمقراطية ومهذبة .. هنا أريد أن أستميحكم عذراً يا أعزائي ولكي أكون في حلٍ من المسؤولية على ضوء المتوقع أن يحصل من التداعيات جراء هذه الدعوى وتبعاتها والتي حتماً لاتكون لصالح الحركة وشعبنا ، يكون من المسموح به لي ومن حقي الطبيعي بأن أستعمل كل ما يتوفر في يدي من الوثائق للدفاع عن نفسي ضد الدعوى المقامة ضدي من قبل السيد كنا .. وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة لأن أقدم شكري وتقديري وإمتناني الى الأصدقاء والأحبة من أصحاب المبادئ وأهل الغيرة والشهامة من كوادر الحركة ومحبيها وأصدقائها ممن أرسلوا لي رسائل عبر البريد إلألكتروني من داخل وخارج العراق عند سماعهم للخبر أبدوا فيها إستعداهم للتبرع بالمبلغ الذي يريده السيد كنا وقسم منهم أعلنوا إستعدادهم لبيع دورهم وتسديد هذا المبلغ ، أنا أشكر جميع هؤلاء الأصدقاء الذين لهم هذا الشعور القومي الصادق ويمتلكون هذه الغيرة والشهامة القومية ، وليعلم السيد كنا إن الأمة التي فيها مثل هؤلاء الأبطال الخيرين لا يمكن له ولمن حوله من الأنتهازيين الضعفاء إهانتها وإذلالها بمثل هذه الأساليب الرخيصة التي يعتمدها في لوي أذرع من يقف بوجهه وينتقده لخروقاته وإنحرافاته عن أهداف الحركة التي قدم الشهداء أرواحهم من أجلها ، ليأتي هذا اليوم ليتاجر السيد كنا بها لأغراضه الشخصية في كسب المال والشهرة والوجاهة .. وفي كل ما ذكر للسيد كنا الخيار مسترشداً بقول الفيلسوف الأغريقي الشهير أفلاطون حين قال ” من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لا تكلفه شيئاً فسوف يضطر في الغد الى شراء الأسف بأغلى سعر “

ملاحظة : من خلال هذا الموقع الكريم أبلغ أولادي وعائلتي وأهلي وأقاربي وأصدقائي ومعارفي بأنني أحمّل السيد يوناذم كنا شخصياً كامل مسؤولية ما يحصل لي من إعتداء بكل أشكاله مهما كانت طبيعته مستقبلاً  ..

المهندس : خوشابا سولاقا

عنكاوة كوم

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *