– لماذا لم تقدم غبطتكم خطبة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، مع أن شعبة الشعوب الأصلية تتيح لك ذلك، على أن لا تكتفي بالقول بأن المسيحيين العراقيين هم أناس مسالمين ثم تتوسل المساعدة، لأن قوانين الأمم المتحدة تفرض عليهم إلتزمات قانونية وأخلاقية، وهنا أطلب من مستشاريك القانونيين أن يوسعوا من أفقهم ويفهموا بأن إستجابات الآخرين للمطاليب لا تتم عن طريق التوسل أو الشجب وإنما عن طريق وضعهم أمام إلتزاماتهم القانونية والأخلاقية.- يهمنا أن نعرف ما الذي توصل إليه سيادة المطران (الشرفي) إبراهيم إبراهيم في لقائه بالمسؤولين الأمريكيين مع أنه كان بسبب عدم حضورك للإجتماع (مثل سمكة صغيرة في بحر مكتظ بأسماك التونة)، وذلك أثناء لقاء بطاركة الشرق بالمسؤولين الأمريكين الذين يتحملون (قانونياً وأخلاقياً) مهمة حماية المكونات الصغيرة وفقاً للإتفاقية الستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة ومقررات الأمم المتحدة.
– هل تضمن سلامة رجال الدين الذين تهددهم بالرجوع إلى سفينة العراق الغارقة، وهل تتحمل شخصياً ما سيحدث لهم إذا ما أختطفوا أو قتلوا؟
– هل تستطيع أن تبين لنا ما هيّ الإجراءات التي تستخدمها لحماية المسيحيين في بغداد، ولا سيما هؤلاء الذين يطمع جيرانهم المسلمين في الإستحواذ على بيوتهم وشقاء عمرهم؟
– هل تستطيع أن تبين لنا ما الذي تفعله الآن لضمان حياة كريمة للمهجرين من المسيحيين في شمال العراق، علماً أنه وصل لمسمعنا أن الكنائس بدأت بطرد المسيحيين من قاعاتها وحدائقها في زاخو ومدن الشمال الأخرى، وأن عليهم مغادرة الكنائس في يوم الخامس عشر من شهر تشرين أول، فهل عندك بدائل كريمة لهؤلاء المسيحيين الذين تطردونهم من الكنائس وفي الوقت عينه تطالبهم بالبقاء في العراق؟
أتمنى أن تراجع نفسك وتركز على معالجة شؤون بيتك الكلداني وشؤون رعيتك وبقية المسيحيين العراقيين الذين هم أمانة في عنقك، ذلك أن دم الأطفال والشيوخ وعفة المسيحيات إذا ما أنتهكت، فأن دماء المسيحيين وكرامتهم ونجاتهم من محنتهم هذه ستكون وصمة عار تلاحقك وتلاحق كل الرئاسات المسيحية الهزيلة في العراق، أن دماء أهلنا المستباحة (هيّ على يديك) ومستقبلهم أمانة في عنقك، وإن لم تكن أهلاً لذلك فدع غيرك يفعل ما يستطيع من أجل مساعدتهم، لأن (الحياة أهم من المباني والكراسي)، وكما يقول المثل الإنكليزي (عش ودع الآخرين يعيشون)، أن التاريخ يا غبطة البطريرك لا يرحم، ومن له أذنان للسمع فليسمع.