رد على مقال الاخ ابرم شبيرا : إلى متى يظل “ممثلو” أمتنا “الكلدانية السريانية الآشورية” يقبلون المذلة والإهانة؟ بقلم سليمان يوحنا

الاخ العزيز ابرم شبيرا المحترم
لك كل التقدير لاهتمامك ومثابرتك من اجل قضايا شعبنا المتألم.
انا متفق مع اغلب ما جاء في طرحك،
حسب اعتقادي الشخصي، هناك امور يجب الاشارة اليها قبل طرح الحل بحسب قرأتي المتأتية من متابعة مايجري لشعبنا خصوصا وللعراق عموما.
ان الاشتراك في اي عملية سياسية وبرلمانية في اي نظام هي ضرورية لانتزاع الحقوق والاستحقاقات المشروعة، هذا في النظم الديمقراطية وفي ظل احترام حقوق المواطن والانسان وفي ظل دستور عادل.
لكن، وكما وضحت في مقالك، هذا متعذر في ظل شذوذ الفساد والمحاصصة والمحسوبية وقانون القوي ضد الضعيف، العلة الرئيسية في عراق ما بعد الاحتلال!…. لذا انا اتفق معك بأن الانسحاب الجماعي هو الرد المنطقي والسياسي وارسال رسالة بأننا مدركون للعبة الخبيثة التي استمرت لاكثر من 13 عام عجاف!وبعدها مباشرة إتخاذ موقف واضح ومدروس للمؤسسات الدينية والمدنية والسياسية ودراسة الخطوات اللاحقة.
– كما اشرت في طرحك بأنه حتى الشكوى والتذمر والصراخ في اروقة البرلمان المركزي والاقليم لم تأتي بنتيجة، لأن المخطط اكبر من العراق ذاته واكبر من اي طائفة وهذا ما هو واضح للجهود المخلصة التي يبذلها البرلماني د. سرود المقدسي في برلمان الاقليم من المطالبة    بابسط الحقوق والمستحقات التي لم تأتي بأي نتيجة، ناهيك عن جهود بعض البرلمانيين في برلمان بغداد؟ مما يثبت ان مايجري لشعبنا متعمد ومخطط وعلى أعلى المستويات.
– لأننا في زمن غير معتاد ومفصلي! إضافة الى ان سياسة طمر الرؤس في الرمال لم تجدينا البتة ، لذا يتحتم علينا اللجوء الى إجراءات غير معتادة من قبل،… ولأن المخطط الدولي والاقليمي وتنفيذ محلي مؤثر اكبر من اي مؤسسة وحزب وكنيسة وطائفة كما هو جلي منذ عام 2003.. والاكثر إيضاحاُ مما جرى لنينوى وسهلها وتسليم المنطقة في صفقة خيانة مع داعش من دون اطلاق رصاصة واحدة… لافراغ المنطقة من تواجد ابناء شعبنا .. والمماطلة والتدليس والنفاق السياسي لابقاء المنطقة تحت سيطرة ما يسمى بداعش والابقاء على الوضع المزري للمهجرين صيفا وشتاء لاكثر من سنتين من اجل كسر شوكة عزيمتهم وتصميمهم للبقاء في ارضهم من اجل دفعهم للهجرة والمغامرة بحياتهم وافراغ ارضهم والاستيلاء عليها اكمالا للحلقات التاريخية الاخرى وخسارة البشر والارض كنتيجة.
وبما انه نحن مستهدفون في الصميم، وان عدونا اقوى وله اذرع دولية ومصمم على ابادتنا، على الرغم من كوننا مسالمون وضعفاء… لذا  علينا ان ننتقل الى حيث مصدر قوتنا للتأثير على القرار الدولي لمواجهة مخطط كبير ومتشابك وقبل فوات الآوان : اطرح ما يلي واراه انه اضعف الايمان لقادتنا الروحيين والسياسيين: ” استقالة ممثلي شعبنا في كلا البرلمانين، يتبعه بخطوة جريئة لا رجوع عنها امام الشر المطلق الذي يواجهه شعبنا الا وهي الدعوة من قبل رؤساء ” بطاركة” كنائسنا بكافة مسمياتهم لأبناهم ورعيتهم في دول المهجر لإعلان ” العصيان المدني” أمام برلمانات دولهم وعدم فضّ تلك الاعتصامات حتى لو استمرت لايام واسابيع لحين اخذ تعهدات جدية وملموسة من قبل تلك البرلمانات وما يتبعه كنتيجة من صدى اعلامي كبير واهتمام مؤسساتي في الغرب وفضح ما يجري من مخطط ضد شعبنا والعراق والمطالبة باتخاذ خطوات فعلية لفرض منطقة حماية من الامم المتحدة وليس امريكا او دول منفردة كما جرى لشمال العراق عام 1990 وكوسوفو وتيمور وغيرها لحين استقرار العراق أمنيا ودستوريا وسياديا ومساوات وحقوق وواجبات …. قوتنا تكمن في المهجر اذا عرفنا كيفية استغلالها، ولدينا كل الحقوق للجوء الى مثل هذه الخطوات كمواطنين في الغرب، ولقد شاهدنا تأثير الاعتصامات لافراد لا يتعدى عددهم العشرات فكيف الحال امام الالاف وفي عصيان مدني مفتوح وافتراش الارض امام تلك البرلمانات،…. باعتقادي اذا تم اللجوء الى هذه الوسيلة القانونية في الغرب، حينها سنقلب الموازين جذريا وفضح اللعبة التي تشترك فيها مؤسسات من دول نتواجد فيها وفضح المستور…ختاما: لو حقا كنا شعب حي، وورثة حضارات وشعب مؤمن بالمسيح، حينها ما هو المانع في اتحاد كنيسة المشرق كما كانت وكما ارادها ويريدها المسيح، بخلافه، إننا امام تلك الخطيئة التي تعتبر من أمهات الخطايا “التجديف على الروح القدس” والنفاق والجهل والآنا والانتحار الذاتي… تصور، وبالرغم من قلة عددنا ولكن بكنيسة موحدة وقلب صاف، حينها سنجترع المعجزات والارتقاء الى مصاف النبل المسيحي والانساني والقومي وانقاذ شعبنا المتألم الهائم بوجهه في البحار والبراري وبعدها سيتم بسهولة الاتفاق على اسم امتنا والخروج من النفق المظلم ….رحمة لاجيالنا القادمة ومن بعدها اعطاء حساب وكالتنا امام الرب…..اليس هذا اضعف الايمان ؟ ألسنا على مفترق طرق غير مسبوق؟.
ادناه رابط لمقال الاخ ابرم شبيرا المنشور:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=807788.0

لك مني كل المحبة والاحترام.
سليمان يوحنا
sleimanjohanna@gmail.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *