راديو اوستن النرويجي يكشف عن حلف تركي – بارزاني ضد حكومة المالكي؟!

النخيل

ذكر راديو “اوستن” النرويجي في تقريره عن الوضع في العراق أن زيارة اوغلو الى اقليم كردستان وتجاهله للحكومة المركزية ،هي رسالة واضحة صادرة من حكومة اردوغان موجهة لحكومة المالكي مفادها بان تركيا لم تعد مهتمة بالمحافظة على علاقاتها مع العراق بعدما ضمنت تركيا حليفا لها في شمال العراق يتمثل باقليم كردستان ورئيسها البرزاني الذي نجح في تحدي الحكومة المركزية في اكثر مجال وظهر أنه خصم لحكومة المالكي.

وتعتقد “انقرة” ان هذا الحليف قادر على ضمان مصالح تركية في العراق غير قادر المالكي على الاضرار بها ” حيث واكد راديو “اوستن” ان زيارة اوغلو لاقليم كردستان دون تنسيق مع الحكومة المركزية، وتعمده زيارة كركوك ، هو اعلان تركي رسمي، بان انقرة لم تعد تكترث بعلاقاتها مع حكومة المالكي، وانها وجدت بديلا عنه ، يتمثل في التنسيق مع “اعدائه اللدودين” سواء مسعود برزاني او مع طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الهارب والمتهم باعمال ارهابية ،الذي منحته الاقامة الدائمة بالرغم من وجود مذكرة من الانتربول الدولي تدعو الدول الاعضاء الى تسليم المجرمين والمطلوبين قضائيا الى الدول المعنية بهم.

وقال راديو “اوستن” ان زيارة اوغلو لاقليم كردستان دون تنسيق مع الحكومة المركزية في ظروف التطورات الاقليمية الخطيرة في الشرق الاوسط، تعكس تعمد حكومة اردوغان في زيادة التوتر في علاقاتها مع الحكومة العراقية ،وعدم اكتراثها بما يصيب علاقاتها من سوء نتيجة هذه الخطوة الاستفزازية والتدخل بالشان الداخلي العراقي حسب وزراة الخارجية العراقية، وهذا مرده ،حصول انقرة على ضمانات كبيرة من الزعيم الكردي مسعود برزاني لتامين مصالح تركيا في العراق من خلال مشروع ثنائي يتم فيها تبادل المنفعة بتامين صادرات نفطية لتركيا مقابل فتح تركيا المجال لاقليم كردستان لتصدير نفط الشمال، بالاضافة الى التنسيق والتعاون الامني وريما العسكر انفا في مواجهة الحكومة المركزية.

واشار تقرير راديو اوستن بان هذا التطور في علاقات تركيا مع اقليم كردستان العراق كان وراءه اطراف دوليون واقليميون: ان شهر العسل بين اقليم كردستان وتركيا ، لم يات مصادفة بل ان اطراف دولية واقليمية كانت وراء هذا “التقارب والود” تتمثل في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، فالاولى اقنعت تركيا في الدخول في مشروعها لاسقاط نظام الاسد، اما السعودية فقد نجحت في تطوير سريع ومفاجئ لعلاقاتها مع اكراد العراق بدعوة البرزاني لزيارة الرياض في سبتمبر من العام الماضي والحرص على الحفاوة به بشكل اثار انتباه المراقبين والبسه الملك عبد الله، وشاح الملك عبد العزيز مؤسس السعودية وهو اعلى وسام في السعودية.

واضاف راديو “اوستن” لقد امست السعودية ومعها قطر، الجزيرة التي بالكاد ترى في الخارطة والتي بدات احتراف صناعة الانقلابات والاطاحة بالحكومات العربية، امست هاتان الدولتان تضمنان تحكمهما بما يقارب ثلث العراق مساحة في اقليم كردستان وامسى بمقدورهما استغلال قدرات الاقليم الامنية والمخابراتية لتهديد الحكومة المركزية.

وختم راديو “اوستن” تقريره ان زيارة اوغلو تاتي ضمن هذه المعادلة الاقليمية المعقدة والتي طرفها القوي الولايات المتحدة ودول اوروبية بمشاركة دول نفطية خليجية، وهي ليست زيارة اعتيادية ولارغبة انية في تحد الحكومة العراقية ، وانما تمثل خطوة في غاية الخطورة ضمن مشروع تهديد امن واستقرار العراق ،واستغلال اراضيه في شمال العراق، لتشكل مع الحدود التركية مع سوريا، قوسا امنيا وعسكريا يفرض حصارا عل سوريا ويهدد نظام الرئيس الاسد بمزيد من الخطر من خلال توسيع امكانات اختراق الحدود لتهريب السلاح ولادخال المسلحين السوريين والاجانب لدعم المعارضة السورية المعارضة.

المتابعون والمراقبون للشأن العراقي يرون أن “شهر العسل” هذا سوف لن يدوم طويلا لاسباب عديدة أهمها المعارك التي تخوضها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني المرابط في الشمال والذي بدوره يعد مصدر خطر للحكومة التركية لكن هذا الحلف بين برزاني وتركيا يعد بداية لحملة تقوم بها أطراف عديدة للتحرك ضد حكومة المالكي وضرب العملية السياسية من خلال حلفاء تلك الدول في العراق.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *