دماء وممتـلكات مسيحـيّي الموصل فاتورة منصب نائب رئيس الجـمهـورية ليونادم كـنا 

خـير ما أبـدأ به كـتابتي ، هـو المقال المنـشـور في الموقع التالي لـيطلع القارىء العـزيز عـلى خـفايا الأمور http://www.nohra.ca/Blejane/SR/SRAR/0009.htmالتي لم يجـد الموما إليه أي دفاع عـن نـفـسه سـوى التـشبُّـث بعـبارة : إنه تـسقـيط سياسي .

توطـئة :

في إنـتخابات المؤمنين لأعـضاء بعـض المجالس الخانعة لرجال الـدين ، يفـرز رجـل الـدين عـدداً من الأشخاص كأعـضاء فـيها بـدون إنـتخاب قائلاً : هـذا أو هـؤلاء من حـصتي !!! ولا أدري إنْ كان قـد ورث تلك الحـصة من أبـيه الـذي خـلـَّـفه أو إستحـصلها من عـرق جـبـينه ……………

ذكـرتُ ذلك كإشارة إلى أنّ البعـض ! لم يفـوزوا بمهـزلة عـدد الأصوات وإنما هم فائـزون مقـدماً ، وما ملء القـسائم الإنـتخابـية إلاّ تمثيلية ، لأنهم من حـصة الجهة الفلانية المبهمة أو بتـوصية مسبقة من الأخـرى المخـفـية وما أدراك مَن هي الأخـرى ….. والأنـكى من ذلك يتـلقـون الـدعم الكامل بطرق متـنـوعة ممن يعـملون في حـقـل ليس له علاقة بالسياسة ، إنْ كان بـدعاية إنـتخابـية واضحة وعـلنية أو حـين يقـولون ــ لا أحـد يمثّل الكـلـدان سياسياً إلا أحـزابهم المعـتمدة أو نوابهم المنـتخـبون ــ ! ….. عِـلماً أن أولـئك المقـصودين ممثـلين لـنا هم الـذين ينـكـرونـنا عـلناً ، وقـد نـوّهـنا عـنهم سابقاً بالـدليل والبرهان الموثـق في مقال لـنا ، في حـين أنـنا نحـن الكـلـدان ليس لـدينا الـيوم نـواب منـتخـبون يمثـلونـنا في الـﭘـرلمان ، ولكـن الشعـوب المسكـينة ليس لها حـول ولا قـوة أمام القـوى المهـيمنة الغادرة والعاملة خـلف الكـواليس .

واليوم نحـن أمام كارثة أبناء شعـبنا مسيحـيّي الموصل ، يقـف يونادم كـنا ويطالب منح  المكـون المسيحي منصب نائب رئيس الجمهورية كإستحـقاق لِما يتعـرض له إلى أبشع أنواع التهجـير القـسري وسلب الأموال والممتـلكات عـلى يد إرهابـيّي الموصل ….. ولكـنـنا مع تـساؤلات الأخ نامق جـرجـيس ، نسأله :

س1- ماذا سـيحـقـق هـذا المنصب للمسيحـيّـين العـراقـيّـين وهـم يعـيشون محـنـتهم هـذه ؟

س2- هل صوتت كـتلة الرافـدين لصالح تولي النائب المسيحي فارس يوسف قودا أثـناء ترشيحه لمنصب النائب الأول لرئيس مجـلس النواب العـراقي ؟

س3- هل تـقـبل كـتلة الرافـدين في حالة موافـقة الكـتل السياسية العـراقـية عـلى المطلب بأن يتولى المنصب أحـد الشخـصيات المسيحـية المستـقـلة والتي يحـصل التوافـق المسيحي عـليها لتولي المنصب ؟  أم أن المنصب يكـون لصالح كـتلة الرافـدين ؟ِ

يونادم كـنا ليس راضياً لـنـفـسه عـضواً في الـﭘـرلمان ، وإنما يريـد منـصباً أرفع مـدفـوعة فاتـورته من دماء المسيحـيّـين المهـجـرين الـمـذلولين والمغـتـصبة أموالهم في الموصل …………….. بـدلاً من أنْ يطالب بما طالبه http://saint-adday.com/permalink/6324.html بـيان أساقـفة الموصل عـن أحـداث الموصل ! .

إن كان يونادم صادقاً في تمثيله المسيحـيّـين عامة ، وإدعائه أخـيراً بالـدفاع عـنهم وهم يُـهَـجَّـرون بظلم من الموصل خاصة ، كان المفـروض به أن يُـطالب بمنح إعـتـبار خاص للمسيحـيّـين السكان الأصليّـين بالـدستـور العـراقي منـذ بـداية عـضويته في الـﭘـرلمان أسـوة بالسكان الأصليّـين في أستراليا وكـنـدا …. وأن يعالج مشكـلة المهجـرين عـنـوة من بـيوتهم في بغـداد منـذ سنين والـذي أشار إليهم غـبطة الـﭘـطريرك في مقابلته لاحـقاً مع رئيس الوزراء نـوري المالكي !! ولكـن منين تجـيـب الخجل للّي ما يخجل ، حـقاً قالـوا : أنْ كـنـتَ لا تـستحي فإفـعـل ما تـشاء .

وجـدير بالـذكـر أنّ قـناة العـراقـية / برنامج تحـت خـطين من تـقـديم كـريم حـمادي بتأريخ 21 تموز 2014 كانت له مقابلة مع يونادم كـنا وسلامة الخـفاجي مع إثـنين آخـرين بشأن تهجـير المسيحـيّـين من الموصل ، أبـدعَ يونادم بـلوﮔـيَّـته المعـهـودة وتملـقه المألوف متـناسياً تهجـير مسيحـيّي بغـداد وأماكـن أخـرى حـين قال : أن التهجـير بـدأ بالشبك والتركـمان ثم المسيحـيّـين ، فـقاطعـته النائبة الـدكـتورة  سلامة الخـفاجي قائلة : إن الإضطهاد بـدأ بالمسيحـيّـين أولاً … ثم الشبك والتركـمان … ثم ثانية المسيحـيّـين !! …. ناهـيك عـما قاله في نهاية المقابلة والتي مع الأسف لم أتابعها …. حـقاً قال الرب :

أعـداء الإنـسان أهـل بـيته

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *