خروج العراق من كأس أسيا بالمركز الرابع .. وخروج الرئاسات الثلاثة قبل كلمة البطريرك ساكو ؟


انتهت فعاليات بطولة كأس أسيا 2015 والتي اقيمت في استراليا بحصول المنتخب الاسترالي على المركز الاول بفوزه في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية وقد خرج منتخبنا العراقي من البطولة بحصوله على المركز الرابع بخسارته أمام المنتخب الاماراتي في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع , الجمهور الرياضي او المشجعين يتم وصفهم باللاعب رقم 12 فهم لاعب أضافي مؤثر لفريق كرة القدم المتكون من 11 لاعب , مؤثر رغم أن مكانه هو المدرجات وليست ساحة اللعب تأثيره كبير من رفع الحالة المعنوية للفريق الذي يسانده ويكون عامل ضغط نفسي على الفريق الخصم ,
ليست غريبة على الجماهير العراقية ان تكون السباقة في مؤازرة منتخب بلدها أينما حل , ففي مشاركة منتخبنا الوطني العراقي الاخيرة لكأس اسيا  2015 تواجد بكثافة في كل المدن التي لعب بها ( برزبن , كانبرا , سدني , نيوكاسل ) مسافات بعيدة واحيانا في مناطق لا تتواجد بها الجالية غير ان الحضور كان ملفت ,
بحيث بحضوري لمباراة العراق وفلسطين والتي أقيمت في كانبرا العاصمة الاسترالية شعرت وكاني في ملعب الشعب في قلب عاصمتنا الحبيبة بغداد ,الغالبية العظمى لهذه الجماهير كانت من ابناء المكون المسيحي وهو دليل عن حب واحترام  وانتماء متواصل لبلدهم الام العراق , تحمل هذا الجمهور متاعب السفر ونفقاته من اجل دعم المنتخب لتحقيق الانتصارات التي تؤثر بشكل أيجابي في حالة بلدنا .. سنة 2007 احتفلنا بفوز المنتخب العراقي في السويد وهنا في أستراليا حضرنا مباريات منتخبنا ,,, أحيانا كان السويديين أو الاستراليين يسئلونا أن كان حبكم للعراق هكذا لماذا لا ترجعوا للعراق ؟ فكانت اجابتي أن الوطن وترابه ومياهه وسماءه نعشقها ونحبها ونحن نتمي اليها لذلك نحتفل ونؤازر ونشجع ,, تركنا العراق بسبب الاوضاع والسياسات والحروب والقتل والطائفية والمحاصصة وتردي الخدمات … الخ وهذا ما يمنعنا من الرجوع ؟؟
أود ان أسجل بعض الرسائل القصيرة لجماهيرنا العراقية الوفية بصورة خاصة ولكل متابعي كرة القدم بصورة عامة ..فنحن بحاجة الى ثقافة ونضوج في كل شيء لكي نكون نموذجآ للجميع و لكي نكون مثلا يضرب به .
•   من غير المعقول أن نحتفل بالفوز بأطلاق العيارات النارية ويستشهد أبرياء لا ذنب لهم وقد أصبحت العيارات النارية القاسم المشترك في الأفراح او الأحزان كما يحدث في الجناز .
•    من غير المعقول أن يكتب بعض الأخوة أو يصرح بأنه يتمنى خسارة المنتخب أمام كوريا لكي لا يتم أطلاق العيارات النارية ,, الحياة بسطية لا تحتاج الى تعقيد فندعو للمنتخب بالفوز لكونه يدافع عن بلاده وندعو بنفس الوقت لكي لا تطلق العيارات النارية والحملة الأعلامية والتثقفية التي قام بها افراد المنتخب حول ذلك كانت رائعة .
•    من غير المعقول هناك مشجع يقتحم ساحة المباراة كل مرة و اثناء المباراة ومنقولة للملايين ونتحمل امولأ كغرامات وندفعها وممكن أن يحرم المنتخب أو النادي من جماهيره كعقوبة فيلعب النادي أو المنتخب بدون جمهور .
•    من غير المعقول أن يطلق الزوج لزوجته لرهان بسبب خسارة المنتخب وهذا حرام.
•   من غير المعقول أذا فاز المنتخب نقول منتخب رائع واذا خسر نقول منتخب فاشل .
•   من غير المعقول نعظم بالمدرب أذا فزنا ونلعنه أذا خسرنا .
•   من غير المعقول أن نرفع اللاعبين على أكتافنا أذا فزنا ونلعنهم أذا خسرنا .
•    من غير المعقول اذا خسرت السعودية نعلق ( حيل بالدواعش )
•    واذا خسرت أيران نقول ( حيل بالفرس , المجوس , ﺍﻟﺼﻔﻮﻳﻴﻦ )
•   وأخيرا لابد أن نوجه عتاب  للدور السلبي للسفارة العراقية في أستراليا من توفير بطاقات الملاعب وتنظيم حافلات لنقل الجماهير ؟؟ دور السفارة كان سلبيا الى أبعد الحدود ؟؟

مؤتمر حوار الاديان  والمذاهب ( ديننــا وئــامنا ) وخروج الرئاسات الثلاثة قبل كلمة غبطة البطريرك مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في المؤتمر

كل مرة أقرء أو أشاهد فيها مؤتمر لحوار الاديان الأ ومشهد من فليم ( حسن ومرقص ) لعادل امام وعمر الشريف  يحضر أمامي , مشهد في بداية الفليم يكون عن مؤتمر لحوار الاديان يظهر به أئمة ( جمع أمام ) رجال دين مسلمون وهم بطريقهم لقاعة المؤتمر يتكملون عن معاناتهم من المسيحيين ونفس المشهد لكهنة اقباط يتكلمون عن معاناتهم من المسلمين وفي المؤتمر يظهر هولاء نفسهم بأياد متكاتفة وهاتفين بصوت عالي ( يحيا الهلال مع الصليب ) !!!
ألا ان حبكة الفلم والتقاطعات توصلنا الى رسالة واحدة واقعية أن مصير المسلمين والمسيحيين هو واحد ما داموا يعيشون في نفس البلد ؟؟
https://www.youtube.com/watch?v=fd45Pco6_cw

مؤتمرات حوار الأديان هي رسائل أعلامية ليس الأ تحاول ان تظهر صورة جميلة لواقع حال مختلف ؟ يوم أمس السبت 31- 01 – 2015 قطعت معظم المحطات الفضائية العراقية بثها لكي تنقل لنا وقائع مؤتمر ( حوار الأديان والمذاهب في العراق ) مؤتمر تبناه مؤوسسة الحكيم الدولية , شعار المؤتمر كان ( ديننا .. وئامنا ) والبعض اضاف شطر ثاني للشعار وهو ( نصرة النبي الكريم محمد ) .. قاعة المؤتمر كبيرة تكفي لأيواء العشرات من العوائل النازحة والمهجرة وتسائلت مع نفسي كم من مبنى وكم من قاعة تستولي عليها الاحزاب والشعب أحق بها لكي تتحول الى مجمعات سكنية ؟؟  قاعة المؤتمر متكونة من طاولة مستطيلة كبيرة جميع الحاضرين هم نخبة الطبقة السياسية ورجال دين والكثير من هولاء هم الفئة الاكثر ممزقة للشعب بسبب خطاباتهم الدينية والسياسية والطائفية والتحريضية  لما تحمله من تعصب وتطرف وتكفير الاخر ؟
هذا المؤتمر هو مؤتمر للكلمات والشعارات والرسائل فلا جدية منه بتشكيل مؤوسسة مختصة تفعل كل هذه الخطابات على أرض الواقع ؟؟
الكلمات كانت تركز على  التنديد للحملة المسيئة للنبي الكريم محمد بالاشارة الى صحيفة فرنسية ولكن لم يشير أي احد منهم بالتنديد للحملة المسيئة ضد رسول المحبة والسلام المسيح من قبل تلك الصحيفة وغيرها من وسائل الأعلام الأخرى ؟؟؟
وعندما وصلت الكلمة لغبطة البطريرك مار لويس ساكو كانت الرئاسات الثلاثة قد أنسحبت من قاعة المؤتمر كلآ من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري بالاشارة الأ ان المؤتمر كان ( سني شيعي )  أكثر منه حوارأ للاديان والمذاهب ؟؟ وهذا ما أنتقده غبطة البطريرك ساكو بكل شجاعة وبالبث المباشر بالقول ( في البداية أود ان أعرب عن عتبي على الرؤساء الثلاثة الذين انتظرناهم ساعة، فجاءوا واسمعونا ما يريدون وخرجوا من دون ان يسمعوا ما نريد. هذا مؤسف حقا. )
لقراءة الكلمة المؤثرة لغبطته  فخير الكلام ما قل ودل والحكمة ليست بالكلمات الطويلة بل بكلمة تضع فيها اليد على الجرح ويعطي المعالجة .
http://saint-adday.com/permalink/7047.html
صورة غبطة البطريرك ساكو وهو يلقي كلمته بالمؤتمر وتظهر ثلاثة كراسي فارغة للرئاسات الثلاثة  التي خرجت قبل الكلمة  ؟؟

أتسال بيني وبين نفسي عن العهود والألتزامات التي تطلقها تلك الرئاسات الثلاثة حول المكون االمسيحي بكونه مكون اصيل وندافع عنه والمسيحييون عراقييون من الدرجة الاولى ودعواتهم لعدم الهجرة وللمسيحيين كل الحقوق .. الخ من الكلام المعسول  ؟؟ وما يترجموه على أرض الواقع من قلة أحترام وتهميش وأقصاء متعمد لمن يمثلهم ومؤتمر حوار الآديان هذا مثالآ ؟؟ فكيف هو الحال في الحياة العملية وفي الواقع للمسيحي الأعتيادي !! ؟؟


سيزار ميخا هرمز
cesarhermez@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *