جاء الغزاة بإسلامهم إلينا بالقوة فلنأتِ بمسيحيَّتنا إليهم بمحبة وأخوّة

بصراحة

بكل صراحة يعـرف الإخـوة المسلمون جـيداً، أنّ المسيحـيّـين ينـظرون إلى المسلمين إخـوة لهم في الخـَلق والحـق في الحـياة والحـرية لأن لنا خالق واحـد، والـدليل هـو أن المسلمين لا يطلبون اللجـوء إلى الدول الإسلامية المؤمنة بالله التي هي من دينهم، بل يهاجـرون إلى الديار المسيحـية الـكافـرة في نـظـرهم لأن قـيمة الإنـسان ومفاهـيم حـقـوقه تـتـجـسّد فـيها، أما البلدان الإسلامية ليس لديها مبادىء كهـذه بل تـنـظر إلى سكانها الأصليّـين المسيحـيّـين كـمواطـنين من الدرجة الثانية لا يستحـقـون كل الحـقـوق.

أما من جانب آخـر وأكـثر صراحة، فإن دِيناً إسمه الإسلام ليس له وجـود في الإنجـيل ولا في الفـكـر والتراث المسيحـيَّـين (ولا تهمنا خـرافات إنجـيل خـيالي مزعـوم ليس عـند أحـد نسخة منه عـلى الإطلاق)، ولكـن نـظراً لأنـنا مسيحـيون نعـيش بـين أناس لهم إعـتـقادهم وإيمانهم إسمه الإسلام، فإنـنا نحـترم مشاعـرهم في معـتـقـدهم وحـرية ديانـتهم وحـقـوقهم كإنسان ليس إلاّ، سواءاً كـنا قـليلي العـدد في بلدانـنا الأصلية أو الغالبـية كما في العالم الغـربي.

التبشير:

إنَّ التبشير في أبسط معانيه هـو إعلان الخـبر المفـرح إلى آخـرين وبالوسائل المتاحة المباشرة شفـوياً تلفـونياً، أو غـير المباشرة مثل: ساعي البريد، رسالة إلكـترونية، كـتاب، صحـيفة، إذاعة صوتية، قـناة تلفزيونية، فـضائية. وبشأن الأديان فالتبشير يعـني نـشر وإيصال الرسالة الدينية إلى مَن لم يسمع بها أو لم تـُـنـقـَـل إليه وتعـريفه بحـقـيقـتها. وبدون شك فإن الغاية من النشر هـذا هـو كـسب الناس للإيمان بها طوعاً دون إكـراه أو خـداع أو إستغلال للظروف، ودون إستخـدام أية وسيلة أخـرى مرفـوضة بحكم المنـطق.

وجـدير بالذكـر أن التبشير يتغـلغـل اليوم إلى أعـمق مكان في البادية أو فـوق الجـبال، ويدخـل في أكـثر الأماكـن تحـصيناً عـلى الأرض بواسطة القـنوات الفـضائية وبدون تأشيرة دخـول، متجاوزاً الحـدود الدولية والرقابة الأمنية ومتحـدياً بدون خـوف جـميع موانع الدكـتاتورية، فـمرحى لعـصر التكـنولوجـيا.

حـرص الإسلام على تعـليم الأطفال أركان الإسلام والإيمان منذ الصغـر وقـبل سن التكـليـف، وجعـل مسؤولية هذا الأمر على عاتق الأهل الموكلين بتربية الطفل التربية السليمة التي تـنجِّـيه وتـنجِّـيهم في الدنيا والآخـرة، وتكـون نجاتهم في الدنيا بـبـرّ الولـد لأهله، لقـول رسول الإسلام: رحم الله والداً أعان ولـده عـلى بـرّه. قال الإمام الغـزالي في تـفسير هـذا الحـديث: ” لم يحمله عـلى العـقـوق بسوء عـمله “.

رُوي عن عـمر بن الخـطاب “أن رجلاً جاء إليه بإبنه، فـقال: إن إبني هـذا يعـقـني. فـقال عمر للإبن: أما تخاف الله من عـقوق والـدك؟ فإن من حق الوالـد كـذا ومن حق الوالد كـذا. فـقال الإبن: يا أمير المؤمنين، أما للإبن عـلى والـده حق؟ قال: نعـم، حـقّه عـليه أن يستـنجـب أمه، يعـني لا يتزوج إمرأة دنيئة، لكي لا يكـون للإبن تعـيـير بها. قال: ويُحسن إسمه، ويعـلمه الكـتاب. فـقال الإبن: فـوالله ما إستـنجـب أمي، وما هي إلا سِـنْـدِيّة إشتراها بأربعـمائة درهم، ولا حسّنَ إسمي (سماني جُعَـلاً – ذكر الخـفاش) ولا عـلمني من كـتاب الله آية واحـدة. فإلتـفـت عمر إلى الأب وقال: تقـول: إبني يعـقـني! فـقـد عَـقـَـقـْـتـَه قـبل أن يعـُـقـْـكَ، قم عـني”! ويُشدد رسول الإسلام على هذه المسؤولية بقـوله: “كل مولود يولـد عـلى الفـطرة، فأبواه يُهَـوِّدانه أو يُـنـَـصِّرانه أو يُـمَجـِّسانه، كمثل البهـيمة تـنـتج البهـيمة فهل ترى فـيها جـدعاء – مقـطوعة الأنـف؟.

وهذه المسؤولية ممكن أن تكـون بصورة مباشرة إذا عـلـَّماه اليهودية أو النصرانية أو المجـوسية حـتى يدين بها، وتكـون مسؤوليتهما غـير مباشرة إذا تركا تعـليمه عـقـيدة الإسلام ومعانيه، وتركاه فريسة للمجـتمع الفاسد الضال الذي تـشيع فـيه عـقائد الكـفـر والضلال من يهودية أو نصرانية أو مجـوسية وغـيرها فـيؤمن ويدين بها”.

إن رسول الإسلام يستعـين بمثال البهائم كـوسيلة إيضاح ليفـسِّـر لنا عـلاقة المولود بأبوَيه النصرانيّـين… ولا شك بأنه لو كان قـد أوردَ المولودَ الإسلامي مثالاً عـلى ذلك! لقال:

كل مولود يولد عـلى الفـطرة، فأبواه يُأسلِمانه (يجعـلانه مسلماً) كـشجـرة التـفاح تـنـتج التـفاح فهل ترى فـيها عـنـقـوداً؟. (دون أن يستخـدم البهـيمة كـوسيلة للإيضاح).

إذن العـقـيدة المسيحـيّة في نـظر رسول الإسلام هي كـفـر وضلال وفـساد (إِنَّ الَّذِينَ كَـفَـرُوا مِنْ أَهْـلِ الْكِـتَابِ وَالْمُشْرِكِـينَ فِي نَارِ جَهَـنَّـمَ خَالِـدِينَ)… ونحـن حـين نسمع أو نـقـرأ رأيه، نحـترمه كـشخـص له حـرية الرأي، ويكـون لنا الحـق في الردّ عـليه بمحـبة، بما عـندنا من حجج منطـقـية ومُهَـذبة.

مَن هـو المسلم الحـقـيقي؟: إن الشخـص الذي يقـول: لا إله إلاّ الله ((فـقـط، مثـلما يؤمن بها المسيحـيّـون واليهـود)) ويكـتـفي! فإن هـذا غـير مقـبول منه إلاّ إذا أشرك مع الله إنساناً آخـراً وقال: ((وأشهـد أنّ محـمداً رسول الله)) وعـنـدئـذ تــُـقـبل منه شهادتـَيه ليصبح مسلماً!

إنّ المسلم الصحـيح هـو ذلك الذي يفهم قـرآنه ويقـرأ تـفاسير آياته، كي يطـَّـلِع عـلى إلتـزاماته الدينية المطلوبة منه ويحـذو حـذوَ قـدوته رسوله. إن المسلم (والمسلمة أيضاً) يجـب أن يرفـض الصلاة عـلى أرض محـتلة مِن قِـبَـل العـدو الكافـر ولكـنه مسموح له أنْ يحـتل أراضي الغـير، وأنْ يقاتلهم حـتى يتخـذوا من الإسلام ديناً، وأنْ يضايقهم في الطريق، ولا يجالسهم بمودّة ولا يشاركهم مائدة الطعام، ولا يقـبل أن يكـون لاجـئاً عـندهم كي لا يصبحـوا أولياء أمره، ولا يرتـشف من أنواع كـؤوس الخـمر ما لـذ وطاب في حـياته الأرضية إلاّ حـين يصل إلى الجـنة فـفـيها أنهار كـُـثار منها، ويجـب أن يقـتـنع ويقـبل مبدأ تعـدّد الزوجات، وأنْ يضرب زوجـته عـند حـصول سوء تـفاهم بـينهما، ويُـعِـدَّ القـوة ورباط الخـيل للعـدو كي يُرهـبه… أقـول إن شخـصاً كهذا هـو المسلم الحـقـيقي.

وإذا لم تـتجـسَّـد تلك المفاهـيم في فـكـره وسلوكه، فإنَّ إسلامه هـو حِـبـرٌ عـلى بطاقـته الشخـصية فـقـط، حـتى إذا كان يصلي خـمس مرات في اليوم وبركعات كـثيرة ويصوم ثلاثين يوماً رمضانية ويحج إلى مكة ويؤدي مناسك العـمرة، ويقـرأ القـرآن يومياً ويطالب بتحـرير القـدس!؟ إنّ المسلمَ الدارك لدينه لا يستـغـرب من هـذا الكلام، ولكـن المسلم الساذج البسيط، الذي يرى كل العـظـَمة والجـمال في الإسلام فـقـد يحـتجُّ عـليه، فـمن أجـل ذلك فإن مقالي محـدد بالإرهابي المسلم فـقـط لأنه هـو المسلم الدارك لدينه.

فـكـيف كانـت البـداية؟ كان اليهـود والمسيحـيّـون في الجـزيرة العـربـية ذوي سمعة ومكانة ونـفـوذ عاليات، جاءت نـتيجة للهالة الروحـية التي يتمتعـون بها والمؤثرة في مجـتمع البسطاء والمستـنـدة إلى المفاهـيم الدينية كـعامل قـوة، وليس بسبـب كــُـبْـر حـجم قـبـيلتهم أو عـشيرتهم، لـذا فـطن رسول العـرب إلى هـذا اللغـز، فـلم يعـتمد عـلى أسلوب رئاسة قـبـيلة لتـكـوين دولته لأن فـي الجـزيرة العـربـية رؤساء قـبائل كـثيرون سيرفـضونه، ولكـنه ولأجل إنـشاء دولته السياسية إتجه إلى الأداة الدينية الفعّالة، فكانت النبوّة وسيلة لتأسيس الدين الجـديـد للهـيمنة وبسط النـفـوذ.

المسلمون إخـوة لنا ولكن الإسلام الإرهابي شيء آخـر:

في العالم أديان عـديدة: مسيحـية، بوذية، هـندوسية، يهودية، مجـوسية، زرادشتية، إلحادية، يزيدية، أو لا دينية، وهـذه كلها لم ولن تـنـشرَ (أو تـبشرَ) دينها بـين الشعـوب بالقـوة والإعـتـداء أبداً، ما عَـدا الدين الإسلامي الذي إتـبع أساليـب الترغـيـب لجـيوشه بوعـود مشجعة تجـعـله ينـدفع إلى القـتال من أجـل الغـزو والإحـتلال بأمر من رسولهم، حـيث الغـنائم مِن مالٍ وملـَـكات اليمين بإنـتـظارهم عـلى الأرض المحـتلة بعـد النـصر في ساحة المعـركة ((اُغْـزُوا تَـبُوك تَغْـنَمُوا بَـنَات الْأَصْفَر وَنِسَاء الرُّوم))… أما إذا قــُـتِـلَ في المعـركة! فـحـور العـين ينـتـظرنه والغـلمان في الجـنة مهـيَّـؤون له… ((وزوجـناهم بـِ حـور عـين)) 53 – الدخان… ((إِنَّ أَصْحَاب الْجَـنَّة الْيَوْم فِي شُغـُـل فَاكِهُـونَ)) 54 – يس… ((يطوف عـليهم ولدان مخـلدون)) 16 – الواقعة… قـراءة حـفـص بن عاصم.

وهـكـذا إنـتـشر الإسلام بقـوة السيف وإرهاب الشعـوب، وفي الواقع لا يمكن أنْ ينكـر المسلمون أنَّ جـيوشهم الغازية أينما حـلـَّـتْ، إحـتـلتْ الأرض وأذلـّـتْ شعـوبها وبالأخـص المسيحـية المسالمة، وتحـديـداً في دول الشرق الأوسط ومصر نماذج واضحة حـيث فـرضوا عـليهم الدين ولغة القـرآن العـربي وخـيَّـروا هـذه الشعـوب بواحـدة من ثلاثة غـير سلمية ولا منطقـية: 1- الإنخـراط في هـذا الدين دون إرادتها وبقـوة السيف منذ 1400 سنة، 2- دفع الجـزية وهي بمثابة ضريـبة تـُـدفع للمحـتل ثمناً لإحـتلاله أرضَهم، وأجـرة سنوية لمقاتلي الجـيش الإسلامي ثمن عـدوانهم عـلى المسيحـيّـين وهم صاغـرون، 3- القـتال بكل عـنف وعـنجهـية ودون مستحاة، والمسيحـيّـون رُسُـل سلام وليسوا هـواة معارك، ولهذا ونـتيجة لسياسة التبشير الإسلامي الإرهابي، فـرغـتْ دول كـثيرة من مسيحـيّـيها يوم كانوا شعـوباً أصيلة فـيها.

إنَّ المسلمين لا يستـطـيعـون إقـناعـنا بأيّ مبرّر لنـشر دينهم بهـذه الطريقة ولا لسياستهم وتعاملهم معـنا كـمسيحـيّـين آمنين في أوطانـنا. إنهم جاؤوا إلى بلدانـنا دون أن نـدعـوهم لتحـريرنا من آخـرين محـتـلين غـيرهم ـ كما يـدَّعـون ـ وإذا كانـوا قـد حـرّرونا فـشكـراً لهم ولكـن! لماذا لم يغادروا أرضنا بعـد تـحـريرها؟.

إحـتـلونا وتـحَـمَّـلـْـنا منهم الويلات، مما إضطرنا إلى الخـنوع لهم أو الهـروب تاركـين أرضنا وممتلكاتـنا مُـلكاً لهم، فـلجأنا إلى الجـبال المستـعـصية في شمال المنطقة المعـيقة لتـقـدّم العـربان الحـجازيّـين المحـتـلين أصحاب الدين الجـديد (عِـلماً أنَّ أجـداد أكـثر السنة والشيعة العـراقـيّـين اليوم، كانوا بالأمس كـلداناً مسيحـيِّـين مسالمين بالإضافة إلى سريان وعـرب، وهـناك حـتى الآن دلائل حـية كـثيرة عـلى ذلك)، أما القـلة القـليلة المسيحـية التي كانت متمكـنة مادياً إرتـضت عـلى نـفـسها دفع الجـزية وهي صاغـرة ولكـنها في نهاية المطاف وبعـد المضايقات، رأت نـفـسها أمام خـيارَين أيضاً:

إما الخـنوع والإنخـراط في الدين الجـديد كإخـوانهم وهم كارهـون، أو الهروب حـيث أرض الله واسعة كـمن سبقهم فهـربوا قـبل أن يُـقـتــَـلوا، ونـتيجة لذلك صار المسلمون أكـثرية مسيـطِـرة مضطهـِدة للمسيحـيـين الأقـلية الخاضعة المـضـطهَـدة، وخـير شهادة تأريخـية إسلامية عـلى ذلك هي الوثيقة العـُـمَـرية سيِّـئة الصيت والتي يخـجـل منها المسلمون المتمدّنـون اليوم ذوو الفـكـر النـَـيِّـر. وبعـد كل هـذا يـبقى سؤال هام: ما الذي دفـعهم إلى إحـتلال إسـﭙانيا وهـو بلد أوروﭙـي لا عـلاقة له بالجـزيرة العـربـية؟

إن زحـف الجـيوش الإسلامية لم يكـن عـشوائياً وإنما مخـطـطاً ومبرمجاً مقـصوداً للوصول إلى أهـداف، إنه كان أمراً من محـمد، حـين قال: لـقـد أمِـرْتُ أن أقاتل الناس حـتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله ((وهـذا ليس كافـياً بل أن يقـولوا أيضاً)) وأن محـمداً رسول الله… إنّ إلهاً يجـنـد مقاتلين لمقاتلة الناس حـتى يشهدوا له ولرسوله، إنه حـقاً إله غـريـب الأطوار.

في حـين أن أنبـياء اليهود والمبشرين المسيحـيّـين دَعـوا الناس إلى عـبادة الله وحـده بالوعـظ والإرشاد والسلام أولاً، وثانياً دون مطالبتهم أن يشهدوا لهم بأنهم مبشرون أو أنبـياء أو رسل أو أيّ نوع من الإعـتراف بهم أو تمجـيدهم كأشخاص. وخلاصة القـول في هـذا المقال هي، أن المسلمين نشروا دينهم لا بطريقة التبشير السلمي وإنما بالغـزو العـسكـري والإحـتلال والسيطرة عـلى البلاد وإذلال شعـوبها أولاً، ثم بالإكـراه والإرهاب وكأنّ لسان حالهم يقـول: إما الإسلام، أو فـلتـنهزم الشعـوب المبتـلية إلى حـيث أرض الله الواسعة. والآن نـقـول: إنّ الذي فات ماتفـما هـو المانع من أن نـنـشر دينـنا المسيحي بـينهم لا بالقـتال ولا بالجـزية، بل بالمحـبة وهم أحـرار في قـبوله أو رفـضه؟ إنه سؤال بسيط فـهـل من مجـيـب؟

ملاحـظة:

1- في تـحـقـيق خاص مع أحـد صِغار شيوخ الإسلام حـضرْتُ جـلسَـتـَه، ذكـَـرَ عـبارة ((لمّا فـتحَ الإسلامُ العـراقَ…))! وهـنا سأله أحـد الحاضرين بالجـلسة قائلاً: فـتحَ؟ ماذا فـتحَ؟؟؟؟ أعـقـبَ الشيخ الموقـر قائلاً: أتـريدني أنْ أقـول الغـزوات الإسلامية؟ طيِّـب أقـول: لما غـزا الإسلامُ العـراق…

2- بتأريخ 8/11/2007 نشرتُ في مواقع إلكـترونية عـديدة وصحـيفة محـلية، مراسلاتي مع الأمين العام لمجـلس الوزراء العـراقي السيد عـلي محـسن إسماعـيل، أقـتـطف منها مقـطعاً صريحاً وجـريئاً حـين كـتبَ لي:

نعـم إنكم سكان أصليون بلا ريب، وإنْ كـُـنا وافـدين فلا ضير في ذلك…

إنَّه السيد عـلى محـسن، قال بعـض الحـق وليس كـل الحـق، لماذا؟ لأنه وصف قـدومهم من الجـزيرة العـربـية بـ وافـدين! وليس محـتـلين، ولم يوضح لنا مَن الـذي أوفـد أجـداده إلينا ولأيّ غـرض، أو مَن مِـنـّا طلب حـضوره عـنـدنا متحـمـِّلاً مشقة الطريق من الحـجاز إلى بـيث نهـرين أرض العـراق قـبل 1400 سنة.

بقلم مايكل سيبي

سدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *