تعقيب على كلمة غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في يوم تنصيبه

 

” خاهه عَمّا كَلذايا “

تعقيبي هذا يتضمن خمسة نقاط جاء قسم منها في كلمة غبطته التي ألقاها أثناء حفل التنصيب في كنيسة مار يوسف في الكرادة/ بغداد يوم الأربعاء السادس من آذار عام 2013 .

1- تهنئة.

2- نحن لسنا أقلية

3- لماذا يخاف المسيحيون

4- أنت غير شكل

5- يونادم كنا .

من الطبيعي أن أبتدئ بالنقطة الأولى، حيث يسعدني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن إخوتي وأهلي وأبناء شعبنا الكلداني في الدنمارك أن أتقدم لغبطتكم بأحر التهاني الصادقة مع أجمل باقات الورود نقدمها في يوم تنصيبكم، إنه ليوم عظيم، إنه حدث كبير هز العالم الكلداني والآثوري الكاثوليكيين في العراق والعالم أجمع، يوم أتفق الجميع على إنتخاب غبطتكم رئيساً لهذه الكنيسة العريقة في العراق والعالم، وتلته الفرحة الكبرى يوم تنصيب غبطتكم في بغداد، ولا ننسى أن نقول بأن مراسم التنصيب حضرته الدولة العراقية بكامل ثقلها بالإضافة إلى ممثلي الشعب العراقي من كافة الأطياف والألوان والديانات والقوميات والمذاهب والمؤسسات، وكانت الكلمات التي ألقيت كلها تشيد بتاريخ المسيحيين العراقيين وطيبتهم ووطنيتهم وإخلاصهم وعراقتهم وتمسكهم بالأرض والوطن، وغيرها الكثير من الصفات التي تؤكد عراقة وتاريخية المسيحيين في بلاد ما بين النهرين والتعريج على حث المسيحيين للبقاء في وطنهم الأم والصمود .

2 – نحن لسنا أقلية، وردت هذه الجملة في كلام غبطة البطريرك، وكتبنا عدة مقالات سابقاً حول هذا الموضوع، كما أكد غبطة البطريرك السابق مار عمانوئيل الثالث دلي في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات عندما أثارته مقدمة البرنامج وقالت له أنتم أقلية، فأجاب بعصبية وحماس ( نحن لسنا أقلية)، واليوم نقول مع سيدنا البطريرك مار ساكو نعم ياسيدنا نحن لسنا أقلية، وبالتأكيد غبطته لا يقصد بذلك من الناحية العددية، أو الكلدان قياساً إلى القوميات الأخرى، بل من ناحية معنوية إعتبارية تاريخية أصيلة، لو عدنا قليلاً إلى الوراء ونتساءل ونبحث عن أسباب جعلنا أقلية عددية، فهي كثيرة ومتعددة يقف على رأسها الإرهاب والترهيب ولا ننسى ما فعله سيف الأولين بالكلدان أصحاب الأرض الحقيقيين، نعم سيدنا البطريرك نحن لسنا أقلية فالكلدان مشهود لهم بدورهم القيادي والكبير في الحفاظ على وحدة أراضي العراق وإستقلاله منذ نهاية عام 1918 ولحد الآن، لذا لا يمكن قياسهم بالنسبة العددية لبقية مكونات العراق، وإنما بإخلاصهم وتفانيهم ومشاركاتهم ومواقفهم الوطنية المشرفة ودورهم في تقدم البلاد في كافة نواحي الحياة. كما أن الناحية الإيمانية التي يؤمن بها المسيحي جعلته طعماً سهلاً لسيوف المغتصبين ( لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يقدروا أن يقتلوا النفس متى 10 )

3 – لماذا يخاف المسيحيون : ــ جاءت هذه الجملة في معرض سياق كلام غبطته، وأنا شخصياً يبدو لي هذا التساؤل غريب نسبياً، غبطته تساءل وبإستغراب ليش المسيحيين يخافون، نعم من الناحية الإيمانية فالمسيحي مشروع دائم للإستشهاد، هكذا علمتنا تصرفات الأولين، فالإضطهاد المسيحي منذ القرون الأولى للمسيح كان الصفة البارزة في تصرفات جميع الذين أستباحوا الدم المسيحي الزكي البرئ، بدءاً بالرومان ومروراً بالفرس ثم الأتراك وإنتهاءً بالمتطرفين والمتشديين الإسلاميين، فالتاريخ ملئ بالأحداث المؤلمة والبشعة ، وقبل الدخول في هذا الموضوع أقول وأتساءل ويتساءل معي الكثيرون : ما هي مقومات البقاء في الوطن ؟ أليست ببساطة إنها توفير الأمن، والأمان، والإحترام المتبادل سواء كان من ناحية الشعائر الدينية والإيمانية أو الإنسانية والقومية ويسبقها الحرية الفردية بما في ذلك حرية التعبير وحرية الرأي والعقيدة وغيرها، أليست توفير لقمة العيش الشريفة من مقومات البقاء في الوطن؟ المتطلبات المعيشية الأخرى كالسكن والماء والكهرباء وحتى الصرف الصحي وتوفير الدواء من مستلزمات البقاء ؟ هل أثناء ما يعاني منه المواطن يومياً من ألم وحزن وفراق وموت وخراب ودمار وتهجير وقتل وخطف وسلب ونهب والقائمة تطول ونتساءل لماذا يخاف المسيحيون ؟ الم يقل الشاعر قديماً …. لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ………. حتى يراق على جوانبه الدم

فكم من شرف أغتصب ولم يستطع صاحبه الدفاع عنه أو حماية عرضه الذي أنتهك أمام عينيه، تدخل العصابة المسلحة بيوت المسيحيين وتقوم بشد الأب والأبناء بوثاق ثم ينتهكون عرض أبنتهم علناً دون خوف أو خجل، فماذا يفعل وكيف يسلم شرفه إن كان سيفه مثلوم أو من خشب أو بالأساس لا يؤمن بحمل السيف؟ ولا من منجد، فالمعتصم قد صم أذنيه، فلا من منادي وا معتصماه ولا من مغيث، يا غبطة سيدنا البطريرك كم من كاهن أختطف ؟ وكم من مطران قتل ؟ وكم من شماس ومواطن وغير وغير والقائمة تطول، وكم من كنيسة فجرت، فما زالت أحداث صوريا وسميل ماثلة للعيان وما زالت مذابح الأرمن في حالة نقاش مستمر بين الحكومة التركية والمجتمع العالمي، فجروا كنيسة الطاهرة في الموصل عام 2004 بعد أن أخلوا جميع المصلين وزرعوا المتفجرات بكل هدوء وكأن لديهم كل الوقت ثم وقفوا في الخارج يتلذذون بتفجيرها، حتى سيارات الإطفاء وفرق الدفاع المدني منعوها من القيام بواجبها الإنساني، أين كانت تلك السلطة التي استلمت الحكم آنذاك ؟ ما زالت أحداث كنيسة سيدة النجاة عالقة في الأذهان، تلك الصورة المأساوية البشعة، وشهيد الطفولة آدم ؟ وما زالت أحداث عام 2007 مقتل الأب المهندس الشهيد رغيد گني ورفاقه الشمامسة الشهداء عالقة في الذاكرة، ما زال إخوتنا كلدان الناصرية يستذكرون إغتيال الشهيد المطران فرجو رحو رئيس أساقفة الموصل وهو قد تجاوز الخامسة والستين من العمر، ويقيمون الإحتفال بهذه المناسبة المؤثرة، وفي عام 2006 تلقت أكثر من ثلاثين عائلة مسيحية في الموصل تهديدات بالقتل والتفجير إن لم يتركوا بيوتهم، وكذلك في الدورة / بغداد وفي زاخو وغيرها من مناطق العراق حتى أن هناك مناطق فرغت بالكامل من مسيحييها، كما أن دوائر الدولة منعت بعض الوظائف والمناصب لأن يتبوأها المسيحيون، وبعض التكفيريين والإرهابين يستندون إلى الآية التي تقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تجعلوا اليهود و النصارى أولياء لكم ) وأقول في ختام هذه النقطة من قتل العلامة المطران أدي شير يرجى من القارئ الكريم الرجوع إلى كتاب ( القصارى في نكبات النصارى – الخوري أسحق أرملة ) . أين يشتكي المُعتدى عليه؟ والشكوى لغير الله مذلّة ! ما هو الحل للحفاظ على شرف بناتهم ونسائهم وتأمين العيش ولقمته للعائلة؟ اليس في مثل هذه الحالة الهرب من الجحيم إن أمكن أفضل من ألبقاء فيه ؟ ( وإن كان أحداً لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم في بيت أو مدينة فأخرجوا من هناك وأنفضوا الغبار عن أقدامكم) وبالتأكيد هو تصرف يدل على رفض هذه الممارسات اللاإنسانية والتي يُندى لها جبين البشرية، وهذه نفس حالة الهجرة والهرب من الجحيم.

المسيحيون يا سيدنا ليست لديهم عشيرة، أو هم تجاوزوا منطق العشائر والقبائل، وقد عرفوا بأن منطق القانون والحق والعدل هو السائد، وقد نبذوا منطق أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، بل كانوا يسندون دوماً كل إشكال إلى سيادة القانون وأن المواطنين سواسية كأسنان المشط، فأين نحن اليوم من كل هذا ؟ المسيحيون لا ينتظمون في ميليشيات، وليست لديهم أحزاب مسلحة، ولا يؤمنون بمسألة الثأر، ( لا تدينوا لئلا تدانوا ) ( دع الإنتقام لي يقول الرب ) ( اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) ( وإن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله ) ( يا رب أغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن أخطأ وأساء إلينا ) والمسيحيون لا يؤمنون أو ليست من تقاليدهم الفصل العشائري، فكيف يتصرف المسيحي إذا ما أوقعوه في مشكلة أو هم فرضوا عليه مشكلة وطالبوه ( بالفرشة ) وهذه عادة يعرفها عرب العشائر وهي أن يتم إحضار موائد وتفرش الزوالي ويستدعى الكثير من وجهاء الأقوام للفصل في موضوع ما، وتكلف مبالغ طائلة، من أين يأتي المسيحي بالشيوخ ليفصلوا معه في قضية ما؟ بعض المسيحيين أشار عليهم بإستخدام أسلوب التجريش، وهذا مصطلح جديد لا يعرفه الأغلبية، ويعني بأن يذهب المسيحي المنكوب إلى إحدى العشائر ويعلن إنضمامه تحت لوائهم أو يكون بحمايتهم، وهذا ما أوقع البعض بإشكالات كثيرة منها أن افراد من تلك القبيلة طالبوا تلك العائلة بالزواج من بناتهم بحجة نحن أبناء عم وبناتك لأولادنا ولا يحق لك التصرف بهن على أهوائك، فأولاد عمها أولى بها من الغريب، ولكن ماذا عن المعتقد والدين وغير ذلك !!!!!!!!!!!!!!! الحكومة يا سيدنا لا تستطيع أن تحمي نفسها فكيف توفر الأمان لغيرها، فاقد الشئ لا يعطيه، يومياً نسمع عن مقتل ضابط كبير في وزارة الداخلية أو الدفاع أو إستشهاد قائد قوات كذا ومدير شرطة كذا ومدير أمن منطقة كذا، كما لم يسلم شيوخ العشائر من موجة الإغتيالات هذه، فكيف ينجو المسيحي الفقير الذي لا يملك ولا صفر بالمائة مما يملكه الغير من حمايات وأسلحة ورجال وقوة ؟ قبل فترة ليست بالقصيرة نسمع ونشاهد من على القنوات التلفزيونية والفضائيات ما يجري في ساحات العراق من إعتصامات وكيف أن شيخاً من شيوخ العشائر أو رجل دين واحد بإيماءة واحدة يستطيع أن يجمع عشرات الألوف من الرجال المسلحين فكم رجلاً تستطيع أن تجمع يا سيادة البطريرك ؟ وهذا سؤال إفتراضي تطلبه الموقف أرجو أن تسامحني عليه يا سيدنا المسيحيون يخافون ومنذ لحظة إيمانهم بالسيد المسيح له المجد، يخافون الوقوع في الخطية ويخافون الإعتداء من قبل غير المؤمنين، ( زل شاموعي وأحزاو ترعي ) فهل بعد كل هذا يحق لنا أن نتساءل لماذا يخاف المسيحين ؟ ومن ثم الشق الثاني وقف نزيف الهجرة، فبعد كل هذه المقدمة نقول عند الوصول إلى بلدان المهجر فأول شئ تقدمه هذه البلدان هو السكن والطعام والعناية الصحية مجاناً دون مقابل، إضافة إلى منح كل عائلة مصرف بسيط يعينها على شراء ما تحتاجه أو غيره، وبعد الحصول على الإقامة في تلك البلاد تتوفر مدارس تعليم اللغة مجاناً كما يقومون بنقل الجميع من وإلى مدارسهم مجاناً ويعملون على دمج اللاجئين في مجتمعاتهم، ويقومون بالإحتفالات الجماعية لأعياد الميلاد الشخصية، وغيرها الكثير ولا يأخذون بنظر الإعتبار مسألة الإنتماء إلى دين أو قومية أو مجتمع أو لون أو عرق أو طائفة، شاهدنا في بلدان اللجوء ما لم نشاهده في بلداننا، ذقنا طعم الحرية هناك ذقنا طعم الأمن والأمان والراحة والإطمئنان وتوفير أساليب العيش الكريمة، شعرنا بالإنسانية، الحنو العاطفة، لم نلاحظ شرطياً واحد وقد مضى علينا في بلدان اللجدوء أكثر من ثلاث عشرة سنة، لم يسألني أحد عن هويتي مطلقاً، الشرطة هنا كالموظف عندنا لهم أوقات دوام معينة بإنتهائها يذهب الشرطي إلى بيته، السجون هنا فنادق درجة أولى في بلداننا، لا يهينون المرء، السجن هنا تقويمي أكثر مما هو عقوبة إنتقامية، فكيف نوقف نزيف الهجرة أو نطلب من الآخرين العودة إلى البلد الأم وهو مشتت مجزأ مقسم مقلوع الأبواب محطم تنهش به القوى العظمى ولا رادع لهم ولا قوة تقف بوجههم ولا جهد ينجح معهم،

متى يبلغ البنيان تمامه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إن كنت تبني وغيرك يهدم ؟

3- أنت غير شكل : ــ نعم سيدي البطريرك صحيح أنت غير شكل، من البديهي جداً أن يلمس الجميع ما أقدمتَ عليه في الموصل وكركوك من أعمال ومنافع إيجابية تخدم أبناء الشعب الواحد، فنظرتك تطغي على النظرة القومية والمذهبية والطائفية والدينية، إنك تتمتع بنظرة شمولية أبوية، نظرة المسؤولية عن الجميع، وكيف لا وانت اب الجميع، نعم سيدي البطريرك فأنت تختلف عن جميع الذين سبقوك وأعتلوا كرسي الأسقفية في كركوك، فلم يكن اياً منهم كان قد حصل على ماجستير فقه إسلامي، وكان التجبجب من علماء الدين المسلمين سمة بارزة لديهم، فكانوا ينشغلون بأمور رعيتهم فقط، فلا لقاءات ولا علاقات حميمة صميمية، عدا في الأعياد والمناسبات، نعم سيدي البطريرك، فأنت أبتنيت نوعاً جديداً من العلاقات، وأقمت نموذجاً فريداً لم يقدم عليه أحد في كركوك، نعم كانت هناك أمثلة سابقة كمجلس الأب الكرملي وغيره، ولكن ليس في كركوك، إن ما أقدمت عليه من حسن علاقات وبنيت أواصر متينة كان يتطلب جهوداً كبيرة وجبارة، وبناء العلاقات السليمة الصحيحة عمل لا يستطيع أن يفعله كل واحد، وقد كنتَ مبدعاً في ذلك، فلا يمكن حجب الشمس بغربال، وإلا لما أمتلأت كنيسة مار يوسف في الكرداة بالمسلمين في يوم تنصيبك الأغر، نعم سيدي البطريرك هذه هي ثمرة جهودك وقد أينعت ثماراً صالحة، هذا هو المجهود بدأ ينمو ويكبر ويأتي بثماره، هذا الحشد الإسلامي الكبير، علماء الدين ورجالاته، جاؤوا محيين مهنئين، باركك الرب وأطال في عمرك وحماك وساندك وأسبغ عليك روح الحكمة لتقود هذا الشعب إلى بر الأمان، نرنوا إلى ذلك اليوم الذي فيه نستطيع العودة إلى بلادنا ونعيش في ظل أمن وأمان وإحترام وعيش رغيد. يا ما أحيلى تلك الأيام، صلاتنا لك أيها الأب ليل نهار كيما الرب يأخذ بيدك لتتمكن من أن تمحو وتزيل هذه الغيمة السوداء التي غطت سماء الوطن الحبيب وبمساعدة إخوتك من بقية الطوائف والأديان والمذاهب والقوميات رؤساء ومرؤسين.

4- يونادم كنا : ــ النقطة الأخيرة في مقالتي هذه ، إن المعروف عن جميع المسيحيين العراقيين خصوصاً أنهم يقبلون يد الكاهن، وهذا التقليد معروف منذ زمن ولتقبيل اليد معانٍ ودلالات، فهناك تقبيل يد الأب الوالد، والوالدة، والقائد والسلطان، وأمير المؤمنين وغيرهم، وقد وضح الأب باسل يلدو في موضوع فريد ذلك نشره موقع كلدايا دوت نت تحت هذا الرابط http://www.kaldaya.net/2009/Articles/August/29_August24_FrBasilYaldo_KissingPriestHand.html وبما أن الأخ يونادم مسيحي والمناسبة هي مناسبة دينية والمُحتفى به هو أكبر من يونادم شخصيةً ومكانةُ وموقعاُ وقداسةُ، فعلى الأقل هو بطريرك الكلدان والآثوريين الكاثوليك في العراق والعالم، ومناسبة التنصيب لن تتكرر مرة ثانية، وإن كان يونادم قد قبّل يد البطريرك وهذا الذي كان يجب عليه أن يفعله لم يكن يقلل من قيمة يونادم، ولا عدم تقبيله يد غبطة البطريرك زاد في قدره وإحترامه، بل العكس فإن الكلدان في كل العالم قابلوا ذلك بإستهجان ودلالة على تكبر في غير مكانه. عسى أن يغفر له سيدنا البطريرك . 10/3/2013

 نزار ملاخا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *