تاملات يومية الاسبوع الثاني زمن الصيف / بقلم الشماس سمير كاكوز

الاحد يا اخوتي هذه ثقة لنا بالمسيح عند الله لا لأننا قادرون أن ندعي شيئا لأنفسنا فقدرتنا من الله فهو الذي جعلنا قادرين على خدمة العهد الجديد عهد الروح لا عهد الحرف لأن الحرف يميت والروح يحيي فإذا كانت خدمة الموت المنقوشة حروفها في ألواح من حجر أحيطت بالمجد حتى إن بني إسرائيل ما قدروا أن ينظروا إلى وجه موسى لمجد طلعته مع أنه مجد زائل فكيف يكون مجد خدمة الروح وإذا كانت خدمة ما أدى إلى الحكم على البشر مجدا فكم تفوقها مجدا خدمة ما يؤدي إلى تبريرهم فما كان في الماضي فائق المجد زال بفضل المجد الذي يفوقه الآن وإذا كان للزائل مجد فكم يكون مجد الخالد؟ولأن لنا هذا الرجاء فنحن نتصرف بجرأة فما نحن كموسى الذي كان يضع قناعا على وجهه لئلا يرى بنو إسرائيل نهاية ما يزول ولكن عميت بصائرهم فلا يزال ذلك القناع إلى اليوم غير مكشوف عند قراءة العهد القديم ولا ينزعه إلا المسيح نعم إلى اليوم لا يزال القناع على قلوبهم عند قراءة شريعة موسى ولا ينزع هذا القناع إلا الاهتداء إلى الرب فالرب هو الروح وحيث يكون روح الرب تكون الحرية ونحن جميعا نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة فنتحول إلى تلك الصورة ذاتها وهي تزداد مجدا على مجد بفضل الرب الذي هو الروح أمين قورنتس الثانية 3: 4-18

قال الرب يسوع لتلاميذه من منكم إذا كان له مئة خروف فأضاع واحدا منها لا يترك التسعة والتسعين في البرية ليبحث عن الخروف الضائـع حتى يجده؟فإذا وجده حمله على كتفيه فرحا ورجع إلى البيت ودعا أصدقاءه وجيرانه وقال لهم إفرحوا معي لأني وجدت خروفي الضائـع أقول لكم هكذا يكون الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من الفرح بتسعة وتسعين من الأبرار لا يحتاجون إلى التوبة بل أية امرأة إذا كان لها عشرة دراهم فأضاعت درهما واحدا لا تشعل السراج وتكنس البيت وتبحث عن هذا الدرهم جيدا حتى تجده؟فإذا وجدته دعت صديقاتها وجاراتها وقالت إفرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته أقول لكم هكذا يفرح ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب أمين لوقا 15: 4-10

الاثنين يا اخوتي ولما جاء اليوم الخمسون كانوا مجتمعين كلهم في مكان واحد فخرج من السماء فجأة دوي كريح عاصفة فملأ البيت الذي كانوا فيه وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار فانقسمت ووقف على كل واحد منهم لسان فامتلأوا كلهم من الروح القدس وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم على قدر ما منحهم الروح القدس أن ينطقوا وكان في أورشليم أناس أتقياء من اليهود جاؤوا من كل أمة تحت السماء فلما حدث ذلك الصوت اجتمع النـاس وهم في حيرة لأن كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته فاحتاروا وتعجبوا وقالوا أما هؤلاء المتكلمون كلهم من الجليل؟فكيف يسمعهم كل واحد منـا بلغة بلده؟أمين أعمال 2: 1-8

يا اخوتي وانتقل من هناك إلى نواحي صور ودخل بيتا وكان لا يريد أن يعلم به أحد فما أمكنه أن يخفـي أمره وما إن سمعت به امرأة كان في ابنتها روح نجس حتى أسرعت إليه وارتمت على قدميه وسألته أن يخرج الشيطان من ابنتها وكانت المرأة غير يهودية ومن أصل سوري فينيقي فأجابها يسوع دعي البنـين أولا يشبعون فلا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى للكلاب فقالت المرأة يا سيدي حتى الكلاب تأكل تحت المائدة من فتات البنين فقال لها إذهبـي من أجل قولك هذا خرج الشيطان من ابنتك فرجعت المرأة إلى بيتها فوجدت ابنتها على السرير والشيطان خرج منها أمين مرقس 7: 24-30

الثلاثاء يا اخوتي والويل والعذاب لكل إنسان يعمل الشر من اليهود أولا ثم اليونانيين والمجد والكرامة والسلام لكل من يعمل الخير من اليهود أولا ثم اليونانيين لأن الله لا يحابي أحدا فالذين خطئوا وهم بغير شريعة موسى فبغير شريعة موسى يهلكون والذين خطئوا ولهم شريعة موسى فبشريعة موسى يدانون وماالذين يسمعون كلام الشريعة هم الأبرار عند الله بل الذين يعملون بأحكام الشريعة هم الذين يتبررون فغير اليهود من الأمم الذين بلا شريعة إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة كانوا شريعة لأنفسهم مع أنهم بلا شريعة فيـثبتون أن ما تأمر به الشريعة مكتوب في قلوبهم وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم فهي مرة تتهمهم ومرة تدافـع عنهم وسيظهر هذا كله كما أبشركم به يوم يدين الله بالمسيح يسوع خفايا القلوب أمين رومة 2: 9-16

يا اخوتي وترك يسوع نواحي صور ومر بصيدا راجعا إلى بحر الجليل عبر أراضي المدن العشر فجاؤوا إليه بأصم منعقد اللسان وتوسلوا إليه أن يضع يده عليه فابتعد به يسوع عن الجموع ووضع أصابعه في أذني الرجل وبصق ولمس لسانه ورفع عينيه نحو السماء وتنهد وقال للرجل إفاتا أي انفتح ففي الحال انفتحت أذنا الرجل وانحلت عقدة لسانه فتكلم بطلاقة وأوصاهم يسوع أن لا يخبروا أحدا فكان كلما أكثر من توصيتهم أكثروا من إذاعة الخبر وكانوا يقولون بإعجاب شديد ما أروع أعماله كلها جعل الصم يسمعون والخرس ينطقون أمين مرقس 7: 31-37

الاربعاء يا اخوتي وأنت يا من تسمي نفسك يهوديا وتتكل على الشريعة وتفتخر بالله وتعرف مشيئته وتميز ما هو الأفضل بما تعلمته من الشريعة وتعتقد أنك قائد للعميان ونور لمن هم في الظلام ومؤدب للأغبياء ومعلم للبسطاء لأن لك في الشريعة كمال المعرفة والحقيقة أنت يا من يعلم غيره أما تعلم نفسك؟تنادي لا تسرق وتسرق أنت؟تقول لا تزن وتزني؟تستنكر الأصنام وتنهب هياكلها؟تفتخر بالشريعة وتهين الله بعصيان شريعته؟فالكتاب يقول بسببكم يستهين الناس باسم الله بين الأمم إن عملت بالشريعة كان لختانك فائدة ولكن إذا خالفت الشريعة صرت في عداد غير المختونين وإذا كان غير المختونين يراعون أحكام الشريعة أفما يعتبرهم الله في عداد المختونين؟ومن عمل بالشريعة وهو غير مختون الجسد أفلا يحكم عليك أنت اليهودي الذي يخالف الشريعة وله كتابها والختان؟فما اليهودي هو اليهودي في الظاهر ولا الختان هو ما ظهر في الجسد وإنما اليهودي هو اليهودي في الباطن والختان هو ختان القلب بالروح لا بحروف الشريعة هذا هو الإنسان الذي ينال المديح من الله لا من البشر أمين رومة 2: 17-29

يا اخوتي وتجمع في تلك الأيام جمهور كبـير وما كان معهم شيء يأكلونه فدعا يسوع تلاميذه وقال لهم أشفق على هذا الجمع فهم من ثلاثة أيام معي ولا طعام لهم وإن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين خارت قواهم في الطريق ومنهم من جاء من مكان بعيد فأجابه تلاميذه كيف لأحد أن يشبـع هؤلاء النـاس خبزا هنا في البرية ؟ فسألهم كم رغيفا عندكم؟قالوا سبعة فأمر يسوع الجمع أن يقعدوا على الأرض وأخذ الأرغفة السبعة وشكر وكسرها وأعطى تلاميذه لـيوزعوها على الجمع فوزعوها عليهم وكان مع التلاميذ بعض سمكات صغار فباركها يسوع وطلب من تلاميذه أن يوزعوها أيضا فأكل النـاس حتى شبعوا ثم رفعوا مما فضل من الكسر سبع سلال وكانوا نحو أربعة آلاف فصرفهم يسوع وركب القارب مع تلاميذه وجاء إلى نواحي دلمانوثة أمين مرقس 8: 1-10

الخميس يا اخوتي فما هو فضل اليهودي إذا؟وما هو نفع الختان؟كثير من جميع الوجوه وأولها أن الله ائتمن اليهود على أقواله فماذا إن خان بعضهم؟ أتبطل خيانتهم وفاء الله؟كلا صدق الله وكذب كل إنسان فالكتاب يقول تظهر صادقا إذا تكلمت ومنتصرا إذا خوصمت وإذا كان ضلالنا يظهر صلاح الله فماذا نقول؟أيكون الله ظالما إذا أنزل بنا غضبه؟وهنا أتكلم كإنسان كلا وإلا فكيف يدين الله العالم؟وإذا كان كذبي يزيد ظهور صدق الله من أجل مجده فلماذا يحكم علي الله كما يحكم على الخاطئ؟ولماذا لا نعمل الشر ليجيء منه الخير كما يفتري علينا بعضهم فيزعمون أننا نقول به؟هؤلاء عقابهم عادل أمين رومة 3: 1-8

يا اخوتي ونسي التلاميذ أن يتزودوا خبزا وما كان معهم في القارب سوى رغيف واحد وأوصاهم يسوع قال إنتبهوا إياكم وخمير الفريسيـين وخمير هيرودس فتساءلوا هل لأن لا خبز معنا؟فعرف يسوع وقال لهم لماذا تفكرون أني قلت هذا لأن لا خبز معكم ؟ أما أدركتم بعد وفهمتم؟أعميت قلوبكم إلى هذا الحد؟أم لكم عيون ولا تبصرون وآذان ولا تسمعون؟ألا تذكرون عندما كسرت الأرغفة الخمسة للخمسة الآلاف كم قفة مملوءة من الكسر رفعتم؟ قالوا إثنتي عشرة قفة قال وعندما كسرت الأرغفة السبعة للأربعة الآلاف كم سلة مملوءة من الفضلات رفعتم؟قالوا سبع سلال قال لهم أما فهمتم بعد؟أمين مرقس 7: 14-21

الجمعة يا اخوتي وماذا نقول في إبراهيم أبينا في الجسد وما جرى له؟فلو أن الله برره لأعماله لحق له أن يفتخر ولكن لا عند الله فالكتاب يقول آمن إبراهيم بكلام الله فبرره لإيمانه من قام بعمل فأجرته حق لا هبة أما من لا يقوم بعمل بل يؤمن بالله الذي يبرر الخاطئ فالله يبرره لإيمانه وهكذا يترنم داود مادحا سعادة الإنسان الذي يبرره الله بغير الأعمال هنيئا للذين غفرت ذنوبهم وسترت خطاياهم هنيئا لمن خطاياه لا يحاسبه بها الرب فهل تقتصر هذه السعادة على أهل الختان أم تشمل غيرهم من البشر؟نحن نقول إن الله برر إبراهيم لإيمانه أمين رومة 4: 1-9

يا اخوتي ووصلوا إلى بيت صيدا فجاؤوا إليه بأعمى وتوسلوا إليه أن يلمسه فأخذ بـيد الأعمى وقاده إلى خارج القرية وهناك تفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله أتبصر شيئا ؟ فتطلع وقال أبصر النـاس وأراهم يمشون كأنهم أشجار فوضع يسوع يديه مرة أخرى على عيني الرجل فأبصر جيدا وعاد صحيحا يرى كل شيء واضحا فأرسله إلى بـيته وقال له لا تدخل القرية أمين مرقس 7: 22-26

السبت يا اخوتي فهل تقتصر هذه السعادة على أهل الختان أم تشمل غيرهم من البشر؟نحن نقول إن الله برر إبراهيم لإيمانه ولكن متى تم له ذلك؟أقبل الختان أم بعده؟قبل الختان لا بعده ثم نال الختان علامة وبرهانا على أن الله برره لإيمانه قبل ختانه فصار إبراهيم أبا لجميع الذين يبررهم الله لإيمانهم من غير المختونين وأبا للمختونين الذين لا يكتفون بالختان بل يقتدون بأبينا إبراهيم في إيمانه قبل أن ينال الختان فالوعد الذي وعده الله لابراهيم ونسله بأن يرث العالم لا يعود إلى الشريعة بل إلى إيمانه الذي برره أمين رومة 4: 9-13

يا اخوتي ودعاه أحد الفريسيين إلى الطعام عنده فدخل بيت الفريسي وجلس إلى المائدة وكان في المدينة امرأة خاطئة فعلمت أن يسوع يأكل في بيت الفريسي فجاءت ومعها قارورة طيب ووقفت من خلف عند قدميه وهي تبكي وأخذت تبل قدميه بدموعها وتمسحهما بشعرها وتقبلهما وتدهنهما بالطـيب فلما رأى الفريسي صاحب الدعوة ما جرى قال في نفسه لو كان هذا الرجل نبـيا لعرف من هي هذه المرأة التي تلمسه وما حالها فهي خاطئة فقال له يسوع يا سمعان عندي ما أقوله لك فقال سمعان قل يا معلم فقال يسوع كان لمداين دين على رجلين خمس مئة دينار على أحدهما وخمسون على الآخر وعجز الرجلان عن إيفائه دينه فأعفاهما منه فأيهما يكون أكثر حبا له؟فأجابه سمعان أظن الذي أعفاه من الأكثر فقال له يسوع أصبت والتفت إلى المرأة وقال لسمعان أترى هذه المرأة؟أنا دخلت بيتك فما سكبت على قدمي ماء وأما هي فغسلتهما بدموعها ومسحتهما بشعرها أنت ما قبلتني قبلة وأما هي فما توقفت منذ دخولي عن تقبـيل قدمي أنت ما دهنت رأسي بزيت وأما هي فبالطيب دهنت قدمي لذلك أقول لك غفرت لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا وأما الذي يغفر له القليل فهو يحب قليلا ثم قال للمرأة مغفورة لك خطاياك فأخذ الذين على المائدة معه يتساءلون من هذا حتى يغفر الخطايا؟فقال يسوع للمرأة إيمانك خلصك فاذهبـي بسلام أمين لوقا 7: 36-50

الشماس سمير كاكوز 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *