تاملات يومية الاسبوع الاول والثاني موسى / الشماس سمير كاكوز

الاحد

أيها الاخوة عزوا عزوا شعبي يقول الرب إلهكم طيبوا قلب أورشليم بشروها بنهاية أيام تأديبها وبالعفو عما ارتكبت من إثم وبأنها وفت للرب ضعفين جزاء خطاياها صوت صارخ في البرية هيئوا طريق الرب مهدوا في البادية دربا قويما لإلهنا كل واد يرتفع كل جبل وتل ينخفض يصير المعوج قويما ووعر الأرض سهلا فيظهر مجد الرب ويراه جميع البشر معا لأن الرب تكلم صوت قائل إقرأ فقلت ماذا أقرأ كل بشر عشب وكزهر الحقل بقاؤه ييبس ويذوي مثلهما بنسمة تهب من الرب أما كلمة إلهنا فتبقى إلى الأبد إصعدوا على جبل عال يا مبشري صهيون إرفعوا صوتكم مدويا يا مبشري أورشليم إرفعوه ولا تخافوا قولوا لمدائن يهوذا ها هو الرب إلهكم آت وذراعه قاضية تتقدمه مكافأته لكم ويحمل جزاءه معه يرعى قطعانه كالراعي ويجمع صغارها بذراعه يحملها حملا في حضنه ويقود مرضعاتها على مهل من كال البحار بكفه وقاس السماوات بالشبر؟من كال بالكيل تراب الأرض وقبن الجبال بالقبان ووزن التلال بالميزان؟من أرشد روح الرب أو كمشير له علمه؟من استشاره الرب فأفهمه وهداه سبيل العدل؟ من لقن الرب معرفة وأراه طريق الفهم؟ها الأمم كنقطة من دلو وكغبار في ميزان وجزر البحر وكل ما فيها كذرة من التراب تنفض ولبنان غير كاف للوقود ولا حيوانه للمحرقة جميع الشعوب عنده كلا شيء وفي حسبانه عدم وفراغ أمين أشعيا 40: 1-17

أيها الاخوة كتبت إليكم وقلبي يفيض بالكآبة والضيق وعيني تسيل منها الدموع لا لتحزنوا بل لتعرفوا كم أنا أحبكم فالذي كان سببا للحزن ما أحزنني أنا وحدي بل أحزنكم كلكم بعض الحزن لئلا أبالـغ ويكفي هذا الرجل من العقاب ما أنزله به أكثركم والآن خير لكم أن تصفحوا عنه وتشجعوه لئلا يبتلعه الغم الشديد فأوصيكم أن تزيدوه محبة وإنما كتبت إليكم لأختبركم وأرى هل تطيعونني في كل شيء فمن صفحتم عنه صفحت عنه أنا أيضا لأني إذا صفحت عن شيء يستحق الصفح فمن أجلكم في حضرة المسيح لئلا يتغلب علينا الشيطان ونحن لا نجهل مقاصده وصلت إلى ترواس لأبشر بالمسيح فانفتح لي باب العمل في الرب ولكني قلقت جدا لأني ما وجدت تيطس أخي فودعت الإخوة وسافرت إلى مكدونية الحمد لله الذي يقودنا في موكب نصره الدائم في المسيح وينشر بنا في كل مكان عبير معرفت فنحن لله رائحة المسيح الذكية بين الذين يخلصون أو الذين يهلكون فهي للذين يهلكون رائحة موت تميت وللذين يخلصون رائحة حياة تحيي فمن هو القادر على هذا العمل؟نحن لا نتاجر مثل كثير من الناس بكلام الله بل نتكلم في المسيح كلام الصادقين كلام رسل الله أمام الله أمين قورنتس الثانية 1: 4-17

قال الرب يسوع ملكوت السماوات كمثل صاحب كرم خرج مع الفجر ليستأجر عمالا لكرمه فاتفق مع العمال على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه ثم خرج نحو الساعة التاسعة فرأى عمالا آخرين واقفين في الساحة بطالين فقال لهم إذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي وسأعطيكم ما يحق لكم فذهبوا وخرج أيضا نحو الظهر ثم نحو الساعة الثالثة وعمل الشيء نفسه وخرج نحو الخامسة مساء فلقي عمالا آخرين واقفين هناك فقال لهم ما لكم واقفين هنا كل النهار بطالين؟قالوا له ما استأجرنا أحد قال لهم إذهبوا أنتم أيضا إلى كرمي ولما جاء المساء قال صاحب الكرم لوكيله أدع العمال كلهم وادفع لهم أجورهم مبتدئا بالآخرين حتى تصل إلى الأولين فجاء الذين استأجرهم في الخامسة مساء وأخذ كل واحد منهم دينارا فلما جاء الأولون ظنوا أنهم سيأخذون زيادة فأخذوا هم أيضا دينارا لكل واحد منهم وكانوا يأخذونه وهم يتذمرون على صاحب الكرم فيقولون هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة فساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار وحره فأجاب صاحب الكرم واحدا منهم يا صديقي أنا ما ظلمتك أما اتفقت معك على دينار؟خذ حقك وانصرف فهذا الذي جاء في الآخر أريد أن أعطيه مثلك أما يجوز لي أن أتصرف بمالي كيفما أريد؟أم أنت حسود لأني أنا كريم؟وقال يسوع هكذا يصير الآخرون أولين والأولون آخرين أمين متى 20: 1-16

الاثنين

أيها الاخوة وفي اليوم الثاني اجتمع رؤساء عشائر الشعب والكهنة واللاويون إلى عزرا العالم بالشريعة ليتفهموا كلام الشريعة فوجدوا في كتاب الشريعة التي أمر الرب بها على لسان موسى أن على بني إسرائيل أن يسكنوا المظال في عيد المظال في الشهر السابع فأذاعوا ونادوا في جميع مدن إسرائيل وفي أورشليم قائلين أخرجوا إلى الجبل واجلبوا أغصانا من الزيتون والصنوبر والآس والنخيل وكل شجر كثيف واعملوا المظال كما هو مكتوب فخرج الشعب وجلبوا ذلك وعملوا لهم مظال كل واحد على سطحه وفي داره وفي دور بيت الله وساحة باب المياه وساحة باب أفرايم وعمل كل الجماعة الذين عادوا من السبي مظال وأقاموا فيها فمن أيام يشوع بن نون إلى ذلك اليوم لم يعمل بنو إسرائيل مثل ذلك فكان فرحهم عظيما جدا وكان يتلى في كتاب شريعة الله كل يوم من اليوم الأول إلى اليوم الأخير وأقاموا العيد سبعة أيام وفي اليوم الثامن كان احتفال كما هو مرسوم في الشريعة أمين نحميا 8: 13-18

أيها الاخوة وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وانفرد بهم على جبل مرتفـع وتجلى بمشهد منهم فصارت ثيابه تلمع ببياض ناصع لا يقدر على مثله أي قصار في الأرض وظهر لهم إيليا وموسى وكانا يكلمان يسوع فقال بطرس ليسوع يا معلم ما أجمل أن نكون هنا فلننصب ثلاث مظال واحدة لك وواحدة لموسى وواحدة لإيليا وكان لا يعرف ما يقول من شدة الخوف الذي استولى عليه هو ورفاقه وجاءت سحابة ظللتهم وقال صوت من السحابة هذا هو ابني الحبـيب فله اسمعوا وتلفتوا فجأة حولهم فما رأوا معهم إلا يسوع وحده وبينما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع أن لا يخبروا أحدا بما رأوا إلا متى قام ابن الإنسان من بين الأموات فحفظوا وصيته ولكنهم أخذوا يتساءلون ما معنى قام من بين الأموات؟ثم سألوه لماذا يقول معلمو الشريعة يجب أن يجيء إيليا أولا؟فأجابهم نعم يجيء إيليا أولا ويصلـح كل شيء فكيف يقول الكتاب إن ابن الإنسان سيتألم كثيرا وينبذه النـاس؟لكني أقول لكم إيليا جاء وفعلوا به على هواهم كما جاء عنه في الكتب أمين مرقس 9: 2-13

أيها الاخوة إن كنتم قمتم مع المسيح فاسعوا إلى الأمور التي في السماء حيث المسيح جالس عن يمين الله إهتموا بالأمور التي في السماء لا بالأمور التي في الأرض لأنكم متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله فمتى ظهر المسيح الذي هو حياتكم تظهرون أنتم أيضا معه في مجده أميتوا إذا ما هو أرضي فيكم كالزنى والفسق والهوى والشهوة الرديئة والفجور فهو عبادة الأوثان وتلك أمور تجلب غضب الله على أبناء المعصية كذلك كانت حالكم فيما مضى حين كنتم تعيشون فيها أما الآن فتخلصوا من كل ما فيه غضب ونقمة وخبث وشتيمة لا تتلفظوا بالكلام البذيء ولا يكذب بعضكم على بعض لأنكم خلعتم الإنسان القديم وكل أعماله ولبستم الإنسان الجديد الذي يتجدد في المعرفة على صورة خالقه فلا يبقى هناك يهودي أو غير يهودي ولا مختون أو غير مختون ولا أعجمي أو بربري ولا عبد أو حر بل المسيح الذي هو كل شيء وفي كل شيء وأنتم الذين اختارهم الله فقدسهم وأحبهم البسوا عواطف الحنان والرأفة والتواضع والوداعة والصبر احتملوا بعضكم بعضا وليسامح بعضكم بعضا إذا كانت لأحد شكوى من الآخر فكما سامحكم الرب سامحوا أنتم أيضا والبسوا فوق هذا كله المحبة فهي رباط الكمال وليملك في قلوبكم سلام المسيح فإليه دعاكم الله لتصيروا جسدا واحدا كونوا شاكرين لتحل في قلوبكم كلمة المسيح بكل غناها لتعلموا وتنبهوا بعضكم بعضا بكل حكمة رتلوا المزامير والتسابيح والأناشيد الروحية شاكرين الله من أعماق قلوبكم ومهما يكن لكم من قول أو فعل فليكن باسم الرب يسوع حامدين به الله الآب أمين قولسي 3: 1-17

الثلاثاء

يا بني اقض أعمالك بالوداعة، فيحبك الإنسان الصالح إزدد تواضعا ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب لأن قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد لا تطلب ما يعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك، لكن ما أمرك الله به فيه تأمل ولا ترغب في استقصاء أعماله الكثيرة فإنه لا حاجة لك أن ترى المغيبات بعينيك وما جاوز أعمالك، فلا تكثر الاهتمام به فإنك قد أطلعت على أشياء كثيرة تفوق إدراك الإنسان وإن كثيرين قد أضلهم زعمهم وأزل عقولهم وهمهم الفاسد القلب القاسي عاقبته السوء والذي يحب الخطر يسقط فيه القلب الساعي في طريقين لا ينجح والفاسد القلب يعثر فيهما القلب القاسي يثقل بالمشقات والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة داء المتكبر لا دواء له لأن جرثومة الشر قد تأصلت فيه قلب العاقل يتأمل في المثل ومنية الحكيم أذن سامعة القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا وينجح في أعمال البر أمين يشوع بن سيراخ 3: 19-32

أيها الاخوة ودنا إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي وقالا له يا معلم نريد أن تلبـي طلبنا فقال لهما ماذا تريدان أن أعمل لكما؟فأجابا أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك وواحد عن شمالك في مجدك فقال لهما يسوع أنتما لا تعرفان ما تطلبان أتقدران أن تشربا الكأس التي سأشربها أو تقبلا معمودية الآلام التي سأقبلها؟فأجابا نقدر فقال لهما نعم الكأس التي أشربها تشربانها ومعمودية الآلام التي أقبلها تقبلانها وأما الجلوس عن يميني أو عن شمالي فلا يحق لي أن أعطيه لأنه للذين هيأه الله لهم وسمع التلاميذ العشرة هذا الكلام فغضبوا على يعقوب ويوحنا فدعاهم يسوع وقال لهم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونها وأن عظماءها يتسلطون عليها فلا يكن هذا فيكم بل من أراد أن يكون عظيما فيكم فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون الأول فيكم فليكن لجميعكم عبدا لأن ابن الإنسان جاء لا ليخدمه النـاس بل ليخدمهم ويفدي بحياته كثيرا منهم أمين مرقس 10: 35-45

أيها الاخوة بالإيمان قدم إبراهيم ابنه الوحيد إسحق ذبيحة عندما امتحنه الله قدمه وهو الذي أعطاه الله الوعد وقال له بإسحق يكون لك نسل واعتقد إبراهيم أن الله قادر أن يقيم الأموات لذلك عاد إليه ابنه إسحق وفي هذا رمز بالإيمان بارك إسحق يعقوب وعيسو لخيرات المستقبل وبالإيمان بارك يعقوب لما حضره الموت كلا من ابني يوسف وسجد لله وهو مستند إلى طرف عصاه وبالإيمان ذكر يوسف عند موته خروج بني إسرائيل من مصر وأوصى أين يدفنون عظامه بالإيمان أخفى والدا موسى ابنهما ثلاثة أشهر بعد مولده لأنهما رأيا الطفل جميلا وما أخافهما أمر الملك بالإيمان رفض موسى بعدما كبر أن يدعى ابنا لبنت فرعون وفضل أن يشارك شعب الله في الذل على التمتع الزائل بالخطيئة واعتبر عار المسيح أغنى من كنوز مصر لأنه تطلع إلى ما سيناله من ثواب بالإيمان ترك موسى مصر دون أن يخاف من غضب الملك وثبت على عزمه كأنه يرى ما لا تراه عين أمين عبرانيين 11: 17-27

الاربعاء

يا اخوتي وحلت علي يد الرب فأخرجني بالروح ووضعني في وسط الوادي وهو ممتلئ عظاما وقادني بين العظام وحولها فإذا هي كثيرة جدا على أرض الوادي ويابسة تماما فقال لي يا ابن البشر أتعود هذه العظام إلى الحياة؟فقلت أيها السيد الرب أنت وحدك تعلم فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها أيتها العظام اليابسة إسمعي كلمة الرب هكذا قال السيد الرب لهذه العظام سأدخل فيك روحا فتحيين أجعل عليك عصبا وأكسيك لحما وأبسط عليك جلدا وأنفخ فيك روحا فتحيين وتعلمين أني أنا هو الرب فتنبأت كما أمرت وبينما كنت أتنبأ سمعت بخشخشة فإذا العظام تتقارب، كل عظمة إلى عظمة ورأيت العصب واللحم عليها والجلد فوقها وما كان فيها روح بعد فقال الرب لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن البشر وقل للروح هكذا قال السيد الرب تعال أيها الروح من الرياح الأربع وهب في هؤلاء الموتى فيحيوا فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أرجلهم جيشا عظيما جدا أمين حزقيال 37: 1-10

يا اخوتي جاء إليه بعض الصدوقيـين وهم الذين ينكرون القيامة فسألوه يا معلم كتب لنا موسى إذا مات لرجل أخ وترك امرأته وما خلف ولدا فعلى أخيه أن يتزوجها ويقيم نسلا لأخيه وكان هناك سبعة إخوة تزوج الأول امرأة ومات وما خلف نسلا فتزوجها الثاني ومات وما خلف نسلا وكذلك الثالث والآخرون فما خلف أحد من السبعة نسلا ثم ماتت المرأة من بعدهم جميعا فلأي واحد منهم تكون زوجة في القيامة حين يقومون؟لأنها كانت زوجة للسبعة فأجابهم يسوع أنتم في ضلال لأنكم تجهلون الـكتب المقدسة وقدرة الله ففي القـيامة لا يتزاوجون بل يكونون مثل الملائكة في السماوات وأما أن الأموات يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى خبر العليقة كيف كلمه الله فقال أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب؟وما كان إله أموات بل هو إله أحياء فما أعظم ضلالكم أمين مرقس 12: 18-27

يا أخوتي اذكروا مرشديكم الذين خاطبوكم بكلام الله واعتبروا بحياتهم وموتهم واقتدوا بإيمانهم أما يسوع فهو هو بالأمس واليوم وإلى الأبد لا تنقادوا إلى الضلال بتعاليم مختلفة غريبة فمن الخير أن تتقوى قلوبكم بالنعمة لا بالأطعمة التي لا نفع منها للذين يتعاطونها لنا مذبح لا يحق للذين يخدمون خيمة العهد أن يأكلوا منه لأن الحيوانات التي يدخل رئيس الكهنة بدمها إلى قدس الأقداس كفارة للخطيئة تأكل النار أجسامها في خارج المحلة ولذلك مات يسوع في خارج باب المدينة ليقدس الشعب بدمه فلنخرج إليه إذا في خارج المحلة حاملين عاره فما لنا هنا في الأرض مدينة باقية ولكننا نسعى إلى مدينة المستقبل فلنقدم لله بالمسيح ذبـيحة الحمد في كل حين ثمرة شفاه تسبح باسمه لا تنسوا عمل الخير والمشاركة في كل شيء فمثل هذه الذبائح ترضي الله أطيعوا مرشديكم واخضعوا لهم لأنهم يسهرون على نفوسكم كأن الله يحاسبهم عليها فيعملوا عملهم بفرح لا بحسرة يكون لكم فيها خسارة صلوا لأجلنا فنحن واثقون لسلامة ضميرنا راغبون أن نحسن التصرف في كل شيء أطلب إليكم هذا بإلحاح حتى يردني الله إليكم في أسرع وقت وأرجو إله السلام الذي أقام من بين الأموات بدم العهد الأبدي راعي الخراف العظيم ربنا يسوع أن يجعلكم كاملين للعمل بمشيئته في كل شيء صالح وأن يعمل فينا ما يرضيه بيسوع المسيح له المجد إلى أبد الآبدين آمين عبرانيين 13: 7-21

الخميس

هذه كلمة الرب إلى إسرائيل كما أوحى بها على لسان ملاخي قال الرب أحببتكم فقلتم كيف أحببتنا؟فقال أما عيسو أخا ليعقوب؟ فأحببت يعقوب وأبغضت عيسو وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية قال الأدوميون بنو عيسو تشتت شملنا لكننا سنعود ونبني الخرائب ولكن يقول الرب القدير هم يبنون وأنا أهدم فيقال لهم أهل الشر والشعب الذي غضب الرب عليه إلى الأبد فترى عيونكم وتقولون الرب عظيم حتى فيما وراء تخوم إسرائيل قال الرب القدير الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده فإن كنت أنا أبا فأين كرامتي؟وإن كنت سيدا فأين مهابتي أيها الكهنة الذين تحتقرون اسمي وتقولون كيف احتقرنا اسمك؟إحتقرتموه بأنكم تقربون على مذبحي خبزا نجسا وتقولون كيف نجسناه؟نجستموه بقولكم مائدة الرب محتقرة إذا قربتم الأعمى أو الأعرج أو السقيم ذبيحة لي، أفلا يكون ذلك شرا؟إن قربتموه لحاكمكم أفيرضى عنكم أو يرفع شأنكم؟هكذا قال الرب القدير فالآن استعطفوا أيها الكهنة وجه الله ليحن علينا من أيديكم وبسببكم ما جرى لنا فكيف يرفع الرب القدير شأنكم؟يقول ليت فيكم من يغلق أبواب هيكلي حتى لا توقدوا نار مذبحي عبثا لا مسرة لي بكم ولا أرضى تقدمة من أيديكم فمن مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم في الأمم وفي كل مكان يحرق لاسمي البخور وتقرب تقدمة طاهرة لأن اسمي عظيم في الأمم أنا الرب القدير أما أنتم فدنستموه بقولكم مائدة الرب منجسة وثمرتها طعام منبوذ وقال الرب القدير تقولون تعبنا من هذا كله وتتأففون علي تجيئون بالمغتصب والأعرج والسقيم وتقربونه تقدمة لي. أفأرضى بهذا من أيديكم. أنا الرب؟ملعون كل ماكر ينذر ذكرا سليما في قطيعه للرب ويذبح له ما يكون فيه عيب فأنا الرب القدير ملك عظيم واسمي مهيب بين الأمم أمين ملاخي 1: 1-14

قال الرب يسوع كيف يقول معلمو الشريعة إن المسيح هو ابن داود؟وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس قال الرب لربـي إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح إبنه؟وقال لهم في تعليمه إياكم ومعلمي الشريعة يحبون المشي بالثـياب الطويلة والتحيات في الساحات ومكان الصدارة في المجامـع ومقاعد الشرف في الولائم يأكلون بيوت الأرامل وهم يظهرون أنهم يطيلون الصلاة هؤلاء ينالهم أشد العقاب أمين مرقس 12: 35-40

أيها الاخوة سيخبركم عن أحوالي كلها تيخيكس أخي الحبيب ومعاوني الأمين ورفيقي في خدمة الرب أرسلته إليكم خصوصا ليطلعكم على أحوالنا ويعزي قلوبكم وأرسلت معه أونسيمس أخانا الأمين الحبيب وهو واحد منكم فهما يخبرانكم بكل ما يجري عندنا يسلم عليكم أرسترخس رفيقي في السجن ومرقس ابن عم برنابا وهو الذي طلبت منكم أن ترحبوا به إذا جاء إليكم ويشوع المدعو يسطس فهم وحدهم من اليهود الذين عملوا معي في سبيل ملكوت الله فكانوا عونا لي يسلم عليكم أبفراس وهو أيضا واحد منكم وعبد للمسيح يسوع يجاهد دائما عنكم في صلواته لتثبتوا في الكمال وتتمموا كل ما يريده الله وأنا أشهد له بأنه يتعب كثيرا في العمل لأجلكم ولأجل الذين في لاودكية وهيرابوليس ويسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس سلموا على الإخوة الذين في لاودكية وعلى نمفا والكنيسة التي تجتمع في بيتها وبعد قراءة هذه الرسالة عندكم أرسلوها إلى كنيسة لاودكية لتقرأها واطلبوا رسالتي إلى لاودكية لتقرأوها أنتم أيضا قولوا لأرخبس إحرص على أن تتمم الخدمة التي قبلتها في الرب هذا السلام بخط يدي أنا بولس أذكروا قيودي ولتكن نعمة الله معكم أمين قولسي 4: 7-18

الجمعة

فأنا الرب لا أتغير ولا أنتم يا بني يعقوب تكلون من أيام آبائكم زغتم عن فرائضي وما عملتم بها إرجعوا إلي أرجع إليكم أنا الرب القدير وتقولون كيف نرجع؟فأسألكم أيسلب البشر الله؟فأنتم سلبتموني وتقولون ماذا سلبناك؟سلبتموني العشور والتقدمات اللعنة عليكم على الأمة كلها لأنكم تسلبونني هاتوا جميع العشور إلى بيت مال الهيكل وليكن في بيتي طعام جربوني بذلك أنا الرب القدير تروا إن كنت لا أفتح لكم نوافذ السماء وأفيض عليكم بركة لا حصر لها وأمنع عنكم الآفة فلا تفسد ثمر أرضكم ولا يكون لكم الكرم عقيما في الحقل فتهنئكم جميع الأمم لأن أرضكم تكون أرض مسرة هكذا قال الرب القدير أمين ملاخي 3: 6-12

أيها جلس يسوع في الهيكل تجاه صندوق التبرعات يراقب النـاس وهم يلقون فيه النقود فألقى كثير من الأغنياء نقودا كثيرة ثم جاءت أرملة فقيرة فألقت في الصندوق درهمين فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم هذه الأرملة الفقيرة ألقت في الصندوق أكثر مما ألقاه الآخرون كلهم فهم ألقوا من الفائض عن حاجاتهم وأما هي فمن حاجتها ألقت كل ما تملك لمعيشتها أمين مرقس 12: 41-44

أيها الاخوة من يسيء إليكم إذا كنتم حريصين على الخير؟ولو تألمتم في سبيل الحق فهنيئا لكم لا تخافوا من أحد ولا تضطربوا بل قدسوا المسيح في قلوبكم وكرموه ربا وكونوا في كل حين مستعدين للرد على كل من يطلب منكم دليلا على الرجاء الذي فيكم وليكن ذلك بوداعة واحترام محافظين على سلامة ضميركم حتى إذا عوملتم بسوء يخزى الذين عابوا حسن سيرتكم في المسيح فمن الأفضل أن تتألموا وأنتم تعملون الخير إن كان ذلك مشيئة الله من أن تتألموا وأنتم تعملون الشر فالمسيح نفسه مات مرة واحدة من أجل الخطايا مات وهو البار من أجل الأشرار ليقربكم إلى الله مات في الجسد ولكن الله أحياه في الروح فانطلق بهذا الروح يبشر الأرواح السجينة التي تمردت فيما مضى حين تمهل صبر الله أيام بنى نوح الفلك فنجا فيه بالماء عدد قليل أي ثمانية أشخاص وكان هذا رمزا للمعمودية التي تنجيكم الآن لا بإزالة وسخ الجسد بل بعهد صادق النية مع الله بقيامة يسوع المسيح الذي صعد إلى السماء وهو عن يمين الله تخضع له الملائكة والقوات وأصحاب السلطان أمين بطرس الاولى 3: 13-22

السبت

أيها الاخوة زوالا أزيل كل شيء عن وجه الأرض يقول الرب أزيل البشر والبهائم أزيل طير السماء وسمك البحر وأسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض يقول الرب وأمد يدي على يهوذا وعلى جميع سكان أورشليم وأقطع من ذلك الموضع بقية عبدة البعل وأسماء الخدام والكهنة والذين يسجدون على السطوح لكواكب السماء والذين يسجدون للرب ويحلفون به كما بالإله ملكوم والذين ارتدوا عن الرب والذين لم يلتمسوا الرب ولم يطلبوه أصمتوا أمام السيد الرب فيوم الرب قريب أعد الرب ذبيحة وقدس مدعويه في يوم ذبيحة الرب أعاقب الأعيان وبني الملك وكل لابس لباسا غريبا في ذلك اليوم أعاقب كل الذين يقفزون من فوق العتبة ليملأوا بيت سيدهم جورا ومكرا أمين صفينا 1: 2-9

أيها الاخوة ولما خرج الرب يسوع من الهيكل قال له واحد من تلاميذه يا معلم انظر ما أروع هذه الحجارة وهذه الأبنـية فأجابه يسوع أترى هذه الأبنية العظيمة؟لن يبقى منها هنا حجر على حجر بل يهدم كله وبينما هو جالس في جبل الزيتون تجاه الهيكل سأله بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس على انفراد أخبرنا متى يحدث هذا الخراب وما هي العلامة التي تدل على قرب حدوثه؟فأجابهم يسوع إياكم أن يضلــلكم أحد سيجيء كثير من النـاس منتحلين إسمي فيقولون أنا هو المسيح ويخدعون أناسا كثيرين فإذا سمعتم بالحروب وبأخبار الحروب فلا ترتعبوا لأن هذا لا بد أن يحدث ولكن لا تكون هي الآخرة ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتقع الزلازل في أماكن كثيرة وتحدث مجاعات وهذا كله بدء الأوجاع أمين مرقس 13: 1-7

أيها الاخوة وفيما مضى كنتم غرباء عن الله وأعداء له بأفكاركم وأعمالكم السيئة وأما الآن فصالحكم في جسد المسيح البشري حين أسلمه إلى الموت ليجعلكم في حضرته قديسين بلا عيب ولا لوم على أن تثبتوا في الإيمان راسخين غير متزعزعين ولا متحولين عن رجاء البشارة التي سمعتم بها وبلغت كل خليقة تحت السماء وصرت أنا بولس خادما لها وأنا الآن أفرح بالآلام التي أعانيها لأجلكم فأكمل في جسدي ما نقص من آلام المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة التي صرت خادما لها بتدبير من الله لأجلكم فأجعل كلمة الله معروفة تمام المعرفة وهي السر الذي كتمه الله طوال الدهور والأجيال وكشفه الآن لقديسيه الذين أراد الله لهم أن يعرفوا كم كان هذا السر غنيا ومجيدا عند غير اليهود أي أن المسيح فيكم وهو رجاء المجد به ننادي ونبشر جميع الناس ونعلمهم بكل حكمة لنجعل كل إنسان كاملا في المسيح ولأجل هذا أتعب وأجاهد بفضل قدرته التي تعمل في بقوة أمين قولسي 1: 21-29

الاسبوع الثاني

الاحد

أيها الاخوة بمن تشبهون الله؟وأي شبه تعادلونه به؟أبتمثال يسكبه الصانع ويغشيه الصائغ بالذهب ويزينه بسلاسل من الفضة؟أو يختاره من كان فقيرا من خشب لا ينخره السوس ويطلب له صانعا ماهرا يقيم تمثالا لا يتزعزع أما علمتم ولا سمعتم؟أما بلغكم كيف كان البدء وفهمتم من أسس الكون؟هو الجالس على قبة الأرض وسكانها تحته كالجراد يبسط السماوات كالستارة ويمدها كخيمة للسكن يجعل العظماء كلا شيء وحكام الأرض كالهباء ما إن ينغرسوا وينزرعوا وتتأصل جذورهم في الأرض حتى يجفوا وييبسوا وتحملهم الريح كالقش لذلك يقول القدوس بمن تشبهونني وتعادلونني؟إرفعوا عيونكم وانظروا من خلق السماوات هذه؟ من يعد نجومها واحدة واحدة ويدعوها جميعا بأسماء؟ولفائق قدرته وجبروته لا يفقد منها أحد فلماذا تزعم يا يعقوب؟لماذا تقول يا إسرائيل طريقي تخفى على الرب وحقي يجهله إلهي؟أما عرفت؟أما سمعت أن الرب إله سرمدي خلق الأرض بكاملها لا يتعب ولا يكل أبدا وفهمه يعصى على الإدراك؟أمين أشعيا 40: 18-28

أيها الاخوة المسيح حررنا لنكون أحرارا فاثبتوا إذا ولا تعودوا إلى نير العبودية فأنا بولس أقول لكم إذا اختتنتم فلا يفيدكم المسيح شيئا وأشهد مرة أخرى لكل من يختتن بأنه ملزم أن يعمل بأحكام الشريعة كلها والذين منكم يطلبون أن يتبرروا بالشريعة يقطعون كل صلة لهم بالمسيح ويسقطون عن النعمة أما نحن فننتظر على رجاء  أن يبررنا الله بالإيمان بقدرة الروح ففي المسيح يسوع لا الختان ولا عدمه ينفع شيئا بل الإيمان العامل بالمحبة كنتم في سيركم على ما يرام فمن صدكم وردكم عن طاعة الحق؟ما كان هذا الإغراء من الذي دعاكم قليل من الخمير يخمر العجين كله ولي ثقة بكم في الرب أنكم لن تقبلوا رأيا آخر وكل من يوقـع البلبلة بينكم سينال عقابه أيا كان وأنا أيها الإخوة لو كنت أدعو إلى الختان فلماذا أعاني الاضطهاد إلى اليوم أما كان يزول العائق الذي في الصليب؟ليت الذين يوقعون البلبلة بينكم يقطعون هم أعضاءهم فأنتم يا إخوتي دعاكم الله لتكونوا أحرارا ولكن لا تجعلوا هذه الحرية حجة لإرضاء شهوات الجسد بل اخدموا بعضكم بعضا بالمحبة فالشريعة كلها تكتمل في وصية واحدة أحب قريبك مثلما تحب نفسك أمين غلاطية 5: 1-14

امرأة مصابة بنزف الدم من اثنتي عشرة سنة أنفقت كل ما تملكه على الأطباء وما قدر أحد أن يشفـيها فدنت من خلف يسوع ولمست طرف ثوبه فوقف نزف دمها في الحال فقال يسوع من لمسني؟فأنكروا كلهم وقال بطرس يا معلم النـاس كلهم يزحمونك ويضايقونك وتقول من لمسني؟فقال يسوع لمسني أحدهم لأني شعرت بقوة خرجت مني فلما رأت المرأة أن أمرها ما خفـي على يسوع جاءت راجفة وارتمت على قدميه وأخبرته أمام النـاس كلهم لماذا لمسته وكيف شفـيت في الحال فقال لها يا ابنتي إيمانك خلصك فاذهبـي بسلام أمين لوقا 8: 44-48

الاثنين

أيها الاخوة وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت. وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى أبد الدهور أما أنت يا دانيال فأخف الكلام واختم السفر إلى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد أمين دانيال 12: 1-4

قال الرب يسوع إياكم أن يضلــلكم أحد سيجيء كثير من النـاس منتحلين إسمي فيقولون أنا هو المسيح ويخدعون أناسا كثيرين فإذا سمعتم بالحروب وبأخبار الحروب فلا ترتعبوا لأن هذا لا بد أن يحدث ولكن لا تكون هي الآخرة ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتقع الزلازل في أماكن كثيرة وتحدث مجاعات وهذا كله بدءالأوجاع وأما أنتم فكونوا على حذر سيسلمونكم إلى المحاكم ويضربونكم في المجامـع ويسوقونكم إلى الحكام والملوك من أجلي لتشهدوا عندهم لأنه يجب قبل الآخرة إعلان البشارة إلى جميع الشعوب وعندما يأخذونكم ليسلموكم لا تهتموا من قبل كيف تتكلمون بل تكلموا بما يوحى إليكم في حينه لأن الروح القدس هو المتكلم لا أنتم سيسلم الأخ أخاه إلى الموت والأب إبنه ويتمرد الأبناء على الآباء ويقتلونهم ويبغضكم جميع النـاس من أجل إسمي ومن يثبت إلى النـهاية يخلص أمين مرقس 13: 5-13

أيها الاخوة فنحن شركاء في العمل مع الله وأنتم حقل الله والبناء الذي يبنيه الله وبقدر ما وهبني الله من النعمة كبان ماهر وضعت الأساس وآخر يبني عليه فلينتبه كل واحد كيف يبني فما من أحد يقدر أن يضع أساسا غير الأساس الذي وضعه الله أي يسوع المسيح فكل من بنى على هذا الأساس بناء من ذهب أو فضة أو حجارة كريمة أو خشب أو قش أو تبن فسيظهر عمله ويوم المسيح يعلنه لأن النار في ذلك اليوم تكشفه وتمتحن قيمة عمل كل واحد فمن بقي عمله الذي بناه نال أجره ومن احترق عمله خسر أجره وأما هو فيخلص ولكن كمن ينجو من خلال النار أما تعرفون أنكم هيكل الله وأن روح الله يسكن فيكم؟فمن هدم هيكل الله هدمه الله لأن هيكل الله مقدس وأنتم أنفسكم هذا الهيكل فلا يخدع أحد منكم نفسه من كان منكم يعتقد أنه رجل حكيم بمقاييس هذه الدنيا فليكن أحمق ليصير في الحقيقة حكيما لأن ما يعتبره هذا العالم حكمة هو في نظر الله حماقة فالكتاب يقول يمسك الله الحكماء بدهائهم ويقول أيضا يعرف الرب أفكار الحكماء ويعلم أنها باطلة فلا يفتخر أحد بالناس لأن كل شيء لكم أبولس كان أم أبلوس أم بطرس أم العالم أم الحياة أم الموت أم الحاضر أم المستقبل كل شيء لكم وأما أنتم فللمسيح والمسيح لله أمين قورنتس الاولى 3: 9-23

الثلاثاء

قال الرب القدير ها أنا أرسل رسولي فيهيئ الطريق أمامي وسرعان ما يأتي إلى هيكله الرب الذي تطلبونه ورسول العهد الذي به تسرون. ها هو آت فمن ترى يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره؟فهو مثل نار الممحص وكصابون القصار ويجلس كمن يمحص الفضة وينقيها فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليقربوا التقدمة للرب صادقين فتكون تقدمة يهوذا وأورشليم عربونا للرب كالأيام السالفة والسنين القديمة وأقترب منكم لأقاضيكم وأكون شاهدا عليما على العرافين والفاسقين والحالفين زورا وعلى الذين يظلمون الأجير في أجرته والأرملة واليتيم والذين يصدون الغريب ولا يخافونني أنا الرب القدير أمين ملاخي 3: 1-5

قال الرب يسوع إذا رأيتم نجاسة الخراب قائمة حيث يجب أن لا تكون إفهم هذا أيها القارئ فليهرب إلى الجبال من كان في اليهودية ومن كان على السطح، فلا ينزل إلى البيت ليأخذ منه شيئا ومن كان في الحقل فلا يرجـع ليأخذ ثوبه الويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام صلوا حتى لا يحدث هذا الخراب في الشتاءفستنزل في تلك الأيام نكبة ما حدث مثلها منذ بدء العالم الذي خلقه الله إلى اليوم ولن يحدث ولولا أن الرب جعل تلك الأيام قصيرة لما نجا أحد من البشر ولكن من أجل خاصته الذين اختارهم قصر تلك الأيام أمين مرقس 13: 14-20

أيها الاخوة أكتب إليكم في إعانة الإخوة القديسين لأني أعرف رغبتكم وأفتخر بها عند المكدونيين وأقول لهم إن إخوتنا في آخائية مستعدون منذ العام الماضي فغيرتكم حرضت كثيرا من الناس ولكني أرسلت إليكم هؤلاء الإخوة لئلا يكون افتخارنا بكم باطلا في هذا الأمر ولتكونوا مستعدين كما قلت فأنا أخاف أن يجيء معي بعض المكدونيين ويجدوكم غير مستعدين فنخجل نحن حتى لا أقول أنتم في ثقتنا هذه بالافتخار بكم ولذلك رأيت من الضرورة أن أطلب من الإخوة أن يسبقوني إليكم لينظموا ما وعدتم به من إحسان ليكون مهيأ عن سخاء لا عن تقتير وتذكروا أن من زرع قليلا حصد قليلا ومن زرع كثيرا حصد كثيرا فعلى كل واحد أن يعطي ما نوى في قلبه لا آسفا ولا مجبرا لأن الله يحب من يعطي بسرور والله قادر أن يزيدكم كل نعمة فيكون لكم كل حين في كل شيء ما يكفي حاجتكم وتزدادون في كل عمل صالح كما ورد في الكتاب فرق بسخاء وأعطى الفقراء فجوده دائم إلى الأبد والله الذي يوفر للزارع زرعا وخبزا للقوت سيوفر لكم زرعكم ويكثره ويزيد ثمار جودكم فيغنيكم في كل شيء ليكون سخاؤكم عميما تتعالى من أجله إلى الله آيات الحمد فقيامكم بهذه الخدمة المقدسة لا يقتصر على سد حاجات الإخوة القديسين بل يفيض منه أيضا حمد جزيل لله وهذه الخدمة برهان على إيمانكم فيمجدون الله على طاعتكم في الشهادة ببشارة المسيح وعلى سخائكم في إعانتهم وإعانة الآخرين جميعا فيدعون لكم متشوقين إليكم من أجل نعمة الله الفائقة فيكم فالحمد لله على عطيته التي لا توصف أمين قورنتس الثانية 9: 1-15

الاربعاء

قال دانيال كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام لباسه أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة نهر نار جرى وخرج من قدامه ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه فجلس الدين وفتحت الأسفار كنت أنظر حينئذ من أجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض أمين دانيال 7: 9-14

قال الرب يسوع فإذا قال لكم أحد ها هو المسيح هنا أو ها هو هناك فلا تصدقوه فسيظهر مسحاء دجالون وأنبـياء كذابون يعملون آيات ومعجزات ولو أمكنهم لضللوا الذين اختارهم الله فكونوا أنتم على حذر ها أنا أنبأتكم بكل شيء وفي تلك الأيام بعد زمن الضـيق تظلم الشـمس ولا يضيء القمر وتتساقط النجوم من السماء وتتزعزع قوات السماء وفي ذلك الحين يرى النـاس ابن الإنسان آتــيا في السحاب بكل عزة وجلال فيرسل ملائكته إلى جهات الرياح الأربع ليجمعوا مختاريه من أقصى الأرض إلى أقصى السماء أمين مرقس 13: 21-27

أيها الاخوة قلنا لكم قبلا وأقول الآن إذا بشركم أحد ببشارة غير التي قبلتموها منا فاللعنة عليه هل أنا أستعطف الناس؟كلا بل أستعطف الله أيكون أني أطلب رضا الناس فلو كنت إلى اليوم أطلب رضا الناس لما كنت عبدا للمسيح فاعلموا أيها الإخوة أن البشارة التي بشرتكم بها غير صادرة عن البشر فأنا ما تلقيتها ولا أخذتها عن إنسان بل عن وحي من يسوع المسيح سمعتم بسيرتي الماضية في ديانة اليهود وكيف كنت أضطهد كنيسة الله بلا رحمة وأحاول تدميرها وأفوق أكثر أبناء جيلي من بني قومي في ديانة اليهود وفي الغيرة الشديدة على تقاليد آبائي ولكن الله بنعمته اختارني وأنا في بطن أمي فدعاني إلى خدمته وعندما شاء أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم ما استشرت بشرا ولا صعدت إلى أورشليم لأرى الذين كانوا رسلا قبلي بل ذهبت على الفور إلى بلاد العرب ومنها عدت إلى دمشق وبعد ثلاث سنوات صعدت إلى أورشليم لأرى بطرس فأقمت عنده خمسة عشر يوما وما رأيت غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب أمين غلاطية 1: 9-19

الخميس

أيها الاخوة قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا يوم الرب قصير مريصرخ فيه الجبار يوم عقاب ذلك اليوم،يوم ضرر وضيق.يوم سوء ومساءة يوم ظلمة وسواد يوم سحاب وضباب يوم بوق وهتاف حرب على المدن الحصينة والبروج الشامخة أضايق البشر فيمشون كالعميان خطئوا إلى الرب فتهال دماؤهم كالتراب ولحومهم كالبعر لا تقدر فضتهم ولا ذهبهم على إنقاذهم في يوم عقاب الرب تأكل نار غيرته جميع الأرض ويحل الفناء واللعنة على جميع سكانها أمين صفنيا 1: 14-18

قال الرب يسوع خذوا من شجرة التين عبرة إذا لانت أغصانها وأورقت عرفتم أن الصيف قريب وكذلك إذا رأيتم هذا كله يحدث فاعلموا أن الوقت قريب على الأبواب الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول أمين مرقس 13: 28-31

أيها الاخوة على جميع الذين تحت نير العبودية أن يحسبوا سادتهم أهلا لكل احترام لئلا يجدف أحد على اسم الله وعلى التعاليم وإذا كان سادتهم من المؤمنين فلا يستخفوا بهم لأنهم إخوة بل عليهم أن يزيدوهم خدمة لأن الذين يستفيدون من خدمتهم هم مؤمنون وأحباء فإن علم أحد غير ذلك وخالف الأقوال الصحيحة أقوال ربنا يسوع المسيح والتعليم الموافق للتقوى فهو رجل أعمته الكبرياء ولا يفهم شيئا به هوس بالمناقشات والمماحكات التي يصدر عنها الحسد والشقاق والشتائم والظنون السيئة والمنازعات بين قوم فسدت عقولهم وأضاعوا الحق وحسبوا التقوى سبيلا إلى الربح نعم في التقوى ربح عظيم إذا اقترنت بالقناعة فما جئنا العالم ومعنا شيء ولا نقدر أن نخرج منه ومعنا شيء يكفينا القوت والكسوة أما الذين يطلبون الغنى فيقعون في التجربة والفخ وفي كثير من الشهوات العمياء المضرة التي تغرق الناس في الدمار والهلاك فحب المال أصل كل شر وبعض الناس استسلموا إليه فضلوا عن الإيمان وأصابوا أنفسهم بأوجاع كثيرة أمين طيموثاوس الاولى 6: 1-10

الجمعة

قال الرب القدير سيأتي يوم يحترق فيه جميع المتجبرين وفاعلي الشر كالقش في التنور المتقد في ذلك اليوم يحترقون حتى لا يبقى لهم أصل ولا فرع وتشرق لكم أيها المتقون لاسمي شمس البر والشفاء في أجنحتها فتسرحون وتمرحون كالعجول المعلوفة وتدوسون الأشرار وهم رماد تحت أخامص أقدامكم يوم أعمل عملي أنا الرب القدير أذكروا شريعة موسى عبدي التي أوصيته بها في حوريب إلى جميع بني إسرائيل لتكون فرائض وأحكاما ها أنا أرسل إليكم إيليا النبي قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الرهيب فيصالح الآباء مع البنين والبنين مع الآباء لئلا أجيء وأضرب الأرض بالحرمان أمين ملاخي 3: 19-24

قال الرب يسوع هذه هي وصيتي أحبوا بعضكم بعضا مثلما أحببتكم ما من حب أعظم من هذا أن يضحي الإنسان بنفسه في سبـيل أحبائه وأنتم أحبائي إذا عملتم بما أوصيكم به أنا لا أدعوكم عبـيدا بعد الآن لأن العبد لا يعرف ما يعمل سيده بل أدعوكم أحبائي لأني أخبرتكم بكل ما سمعته من أبـي ما اخترتموني أنتم بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتثمروا ويدوم ثمركم فيعطيكم الآب كل ما تطلبونه باسمي وهذا ما أوصيكم به أن يحب بعضكم بعضا إن أبغضكم العالم فتذكروا أنه أبغضني قبل أن يبغضكم لو كنتم من العالم لأحبكم العالم كأهله ولأني اخترتكم من هذا العالم وما أنتم منه لذلك أبغضكم العالم تذكروا ما قلته لكم ما كان خادم أعظم من سيده فإذا اضطهدوني يضطهدونكم وإذا سمعوا كلامي يسمعون كلامكم هم يفعلون بكم هذا كله من أجل اسمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني لولا أني جئت وكلمتهم لما كانت عليهم خطيئة أما الآن فلا عذر لهم من خطيئتهم من أبغضني أبغض أبـي لولا أني عملت بينهم أعمالا ما عمل مثلها أحد لما كانت لهم خطيئة لكنهم الآن رأوا ومع ذلك أبغضوني وأبغضوا أبـي وكان هذا ليتم ما جاء في شريعتهم أبغضوني بلا سبب ومتى جاء المعزي الذي أرسله إليكم من الآب روح الحق المنبثق من الآب فهو يشهد لي وأنتم أيضا ستشهدون لأنكم من البدء معي يوحنا 15: 12-27

أيها الاخوة نحن نحمل هذا الكنز ليظهر أن تلك القدرة الفائقة هـي من الله لا منا يشتد علينا الضيق من كل جانب ولا ننسحق نحار في أمرنا ولا نيأس يضطهدنا الناس ولا يتخلى عنا الله نسقط في الصراع ولا نهلك نحمل في أجسادنا كل حين آلام موت يسوع لتظهر حياته أيضا في أجسادنا وما دمنا على قيد الحياة فنحن نسلم للموت من أجل يسوع لتظهر في أجسادنا الفانية حياة يسوع أيضا فالموت يعمل فينا والحياة تعمل فيكم وجاء في الكتاب تكلمت لأني آمنت ونحن أيضا بروح هذا الإيمان الذي لنا نتكلم لأننا نؤمن عارفين أن الله الذي أقام الرب يسوع من بين الأموات سيقيمنا نحن أيضا مع يسوع ويجعلنا وإياكم بين يديه وهذا كله من أجلكم فكلما كثرت النعمة كثر عدد الشاكرين لمجد الله ولذلك لا تضعف عزائمنا فمع أن الإنسان الظاهر فينا يسير إلى الفناء إلا أن الإنسان الباطن يتجدد يوما بعد يوم وهذا الضيق الخفيف العابر الذي نقاسيه يهيئ لنا مجدا أبديا لا حد له لأننا لا ننظر إلى الأشياء التي نراها بل إلى الأشياء التي لا نراها فالذي نراه هو إلى حين وأما الذي لا نراه فهو إلى الأبد أمين قورنتس الثانية 4: 7-18

السبت

قال الرب جرتم علي بكلامكم وتقولون ماذا تكلمنا عليك؟تكلمتم قائلين عبادة الله باطلة، وما المنفعة في حفظنا شعائره وفي سيرنا بلا لوم أمام الرب القدير؟ونحن نرى أن المتجبرين هم السعداء وفاعلي الشر هم الذين ينجحون يجربون الله وينجون وهنا تكلم خائفو الرب الواحد مع الآخر وأصغى الرب وسمع كلامهم وكتب الرب أمامه كتابا يذكره بخائفيه والذين يقدرون اسمه وقال الرب القدير هؤلاء يكونون لي يوم تسجيل الأمم وأشفق عليهم كما يشفق الإنسان على ابنه الذي يخدمه ويعودون يميزون بين الصديق والشرير بين الذي يعبد الله والذي لا يعبده أمين ملاخي 3: 13-18

أيها الاخوة وبينما يسوع في بيت عنيا عند سمعان الأبرص يتناول الطعام جاءت امرأة بـيدها قارورة طيب غالي الثمن من الناردين النقي فكسرت القارورة وسكبته على رأسه فاستاء بعض الحاضرين وقالوا في ما بينهم ما هذا الإسراف في الطيب؟ كان يمكن بيعه بأكثر من ثلاث مئة دينار توزع على الفقراء وأخذوا يلومون المرأة فقال يسوع اتركوها لماذا تزعجونها ؟ هذا عمل صالـح عملته لي فالفقراء عندكم في كل حين ومتى أردتم تقدرون أن تحسنوا إليهم وأما أنا فلا أكون في كل حين عندكم وهذه المرأة عملت ما تقدر عليه فسكبت الطيب على جسدي لتهيئه للدفن الحق أقول لكم أينما تعلن البشارة في العالم كله يحدث أيضا بعملها هذا إحياء لذكرها وذهب يهوذا أسخريوطي أحد التلاميذ الاثني عشر إلى رؤساء الكهنة ليسلم إليهم يسوع ففرحوا لكلامه ووعدوه بأن يعطوه مالا فأخذ يترقب الفرصة ليسلمه أمين مرقس 14: 3-11

قال الرسول بولس نحن نعلم أن الله يعمل سوية مع الذين يحبونه لخيرهم في كل شيء أولئك الذين دعاهم حسب قصده فالذين سبق فاختارهم سبق فعينهم ليكونوا على مثال صورة ابنه حتى يكون الابن بكرا لإخوة كثيرين وهؤلاء الذين سبق فعينهم دعاهم أيضا والذين دعاهم بررهم أيضا والذين بررهم مجدهم أيضا وبعد هذا كله فماذا نقول؟إذا كان الله معنا فمن يكون علينا؟الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟فمن يتهم الذين اختارهم الله والله هو الذي بررهم؟ومن يقدر أن يحكم عليهم؟والمسيح يسوع هو الذي مات بل قام وهو الذي عن يمين الله يشفع لنا فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟أتفصلنا الشدة أم الضيق أم الاضطهاد أم الجوع أم العري أم الخطر أم السيف؟فالكتاب يقول من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار ونحسب كغنم للذبح ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا وأنا على يقين أن لا الموت ولا الحياة ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة ولا الحاضر ولا المستقبل ولا قوى الأرض ولا قوى السماء ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا أمين رومة 8: 28-39

الشماس سمير كاكوز

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *