بيان لأتحاد الكتاب والأدباء الكلدان

 

أنها ليلة مشؤومة مرت على شعبنا في بلدات سهل نينوى ، ليلة السادس من آب عام 2014 الذي أربكت به الأمور على الشعب الكلداني الأصيل وبقية المكونات من السريان والأزيديين والشبك في بلدات سهل نينوى ضمن قضائي تلكيف والحمدانية ، كما وفي قضائي سنجار وتلعفر من الأخوة التركمان ، وجميع البلدات خضعن تحت حكم جلاوزة الحكم الأسلامي الجديد (داعش) ليعبث بالأرض فساداً وقتلاً وتدميراً ، وسبي النساء وقتل الرجال ودفن الأطفال وأنتزاعهم من صدور أمهاتهم وهم رضع ، كل هذه الجرائم الحاصلة كانت بأسم الأسلام ديناً ومذهباً وعقيدة مورست في الماضي لتتكرر في الحاضر.

أنه يوم غادر مورس ونفذ بالضد من  شعبنا الأصيل من الأقليات القومية والأثنية ، والذي عان شعبنا في الموصل الويلات والدمار والتغييب والقتل والهجر والتهجير القسري قبل ذلك الوقت ما بعد 10\6\2014 ، ليدخل الإجتياح الداعشي لسهل نينوى عامه الثالث، لا يزال شعبنا منذ  ليلة 6/7 آب 2014  يرزح تحت نير التهجير ويعاني الأمرين في مخيمات اللجوء في كردستان العراق وفي دول الجوار، فيما يواصل الإرهاب جرائمه ومحاولاته اليائسة لكسر إرادة وصمود شعبنا بعد أن خلّفت هذه الجرائم جراحات ومآسي نتيجة القتل والتهجير القسري والسبي وتدمير للممتلكات والبنى التحتية والمعالم الآثارية والحضارية التي تجسد تأريخ وحضارة شعبنا الكلداني وبقية الأثنيات في العراق والممتدة لأكثر من 7 آلاف عام وسط تقارير ودراسات تؤكد تراجع الوجود المسيحي في العراق عبر مخطط لإفراغه بتنسيق وتعاون محلي وإقليمي ودولي وفق سيناريو معد سلفاً..

انها إبادة جماعية وعرقية (جينوسايد)بأعتراف البرلمان الأوربي والكونغرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني بهذه الإبادة إلا أنها ليست ذات تأثير يذكر ما لم يتخذ قرار ملزم بشأنها من قبل مجلس الأمن الدولي وهذا ما لا نلمسه على أرض الواقع. لذا يتحتم على الحكومتين المركزية واقليم كوردستان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لحقوق الأنسان توفير الحماية اللازمة لشعبنا ووقف نزوحهم وهجرتهم، وأن لا يقتصر دورهم على إستنكار تلك الإنتهاكات واتخاذ قرارات بلا جدوى بل تطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية وملاحقة الجناة قضائياً دولياً كونها تنصب في أنتهاك حصوص الأنسان وقتله العمد ودمار وجوه وأجياله الحالية واللاحقة.
البشر بمقدار أنتهك داعش الحياة بمجملها وروح التعلم والثقافة بعيداً عن التعلم بجهل محدق لا مثيل له في التاريخ  داعين ومطالبين لحقوق ومطالب ووجود شعبنا من خلال العمل الوطني المشترك وبذل كل الجهود والأمكانات، ومع الشروع ببدء عمليات تحرير الموصل وسهل نينوى من قبل قوات الجيش العراقي والبيشمركة وقوات التحالف الدولي والقوات الأخرى من أجل الخلاص من داعش ورديفاته وأخواته وخلاياه النائمة لأقلاعها وأستئصالها من جذورها العفنة النتنة.

أتحاد الكتاب والأدباء الكلدان

6\8\2016

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *