بغداد ياحلمٌ جميلُ / بقلم قيس جبرائيل شكري كَوّكي

بـَغـدادُ ياحـُلـُمٌ جـَمـيـِلُ

عـِندَ ضِفافِ نـَهـْر ٍ

رَكـَنـْتُ قـَارِبي

في سـَاعـَة ِ شـَفـَق ٍ

وكـَانـَتْ أمواجُ ذلكَ النهر ِ

تـَنـْسـَابُ بـِهـدوء ِ

لـِتـُعـَانـِق ُ شـَاطـِئـه ِ

والقاربُ المـَركـُوُنْ

فـَوقـِهـَا يـَتأرْجـَحُ

تـَارة ً يـَمـِيـنـا ً

وأخـْرى شـِمـَالا ً

حـِيـنـَهـَا نـَظـَرْت ُ

نـَحـْوَ ذلـِك َ الـشـَفـَقُ ألأحمـَرُ

فـَبدأ يُلامِـسُ عـَيـني

لـِيطـْبــِقُ في أعـْمـَاقي

صـَمْـتـاً رَهـيـبـا ً

مـَعـَهُ تـبـدأُ رِحـْلـَة ُ تـَأمـَلَ مـَعَ النـَخـْيـِل ِ

ذَلـِكَ الـنَخيـلُ

الـمـُتـَرامي على تـِلـْكَ الـضـِفـَاف ْ

وَكـَيـفَ كـَانَ بـِخـَمـَائــِلـُهُ

يـَحـْتـَضـِنُ ذلـِكَ الـنـَهـرُ

كأنـَّهـُمـَا صـِنـوَيـن ِ حـَمـيـمـَيـن ِ

لامـَجـَالَ لـِلفُرْقـَة ِ بـَيْـنـَهـُمـَا

حـِينـَهـَا سـَألـْتُ نـَفـْسـي

أيُّ عـِشـْق ٌ هـَذا

أيُّ سـِرٌ في هـَذا

عـِنـدَهـَا

تـَدَغـْدَغ َ قـَلـْبي

لـِيـَجـْعـَلـُني أبـْتـَسـِمُ

إبـْتـِسـامـَة َ أمـَل ٍ عـَذوب ِ

وَمـِنْ غـَيـر ِ شـْعـور ٍ

كـَسـَرتُ حـَاجـِز َ الـصـَمـْت ِ ذاكْ

لأبـدأ بـِالـغـِنـَاء ِ لـِذلـِك َ ألأمـَل ِ

فـأرَدِدُُ :

بـَغـدَاد ُ يـَاحـُلـُمٌ جـَمـيـِلُ

بـَغـدَاد ُ يـَاروضٌ أصـيـِلُ

بك ِ تـَغـَنـَّى الـشـُعـَرُاء ُ

فـأنـَشـَدوا ,

لـَك ِ وَحـْدَك ِ

الـقـَلـْبُ يـَمْـيـِلُ

قيس جبرائيل شكري كَوّكي

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *