بغداد تقاضي الدول الممتنعة عن تسليم الآثار المسروقة

 بغداد/ المدى
يعتزم العراق ملاحقة الدول التي تمتنع عن إعادة آثاره قضائيا، مشددا على أن اغلب تلك الآثار فقدت خلال تولي الحاكم المدني بول بريمر مسؤولية العراق.وأعلن عضو لجنة السياحة والآثار حسين الشريفي ،امس،

عن نية لجنته رفع دعوى قضائية دولية ضد كل دولة لن ترضى بتسليم الآثار العراقية التي سرقت من العراق بعد 2003 والموجودة لدى بعض الدول.
وقال الشريفي لمراسل وكالة أنباء المستقبل، أن لجنة السياحة والآثار “عازمة على رفع دعاوى قضائية ضد كل دولة تحاول الاحتفاظ بالآثار العراقية المسروقة، والتي لن ترضى بتسليمها إلى العراق، رغم الدعوات العديدة التي وجهت لها”، مشيراً إلى أن “غالبية الآثار العراقية سرقت في زمن الحاكم المدني بول بريمر، من قبل عصابات تهريب آثار منظمة ومافيات عالمية مختصة”، مؤكداً أن لجنته “عازمة على متابعة كل قطعة من الآثار العراقية المسروقة، حتى لو كانت في آخر الأرض”.
وكان العراق قد تمكن من استعادة الآلاف من القطع الأثرية المسروقة من العراق، خصوصاً تلك التي سرقت من المتحف الوطني ببغداد
وقالت هيئة الآثار والتراث العراقية في الشهر الماضي، أنها استعادت 4500 قطعة أثرية مسروقة من داخل البلاد وخارجه خلال العام الحالي.
وتعرض المتحف العراقي اكبر مخزون اثري في العراق وعدد من المواقع الأثرية إلى السلب والنهب بعد العام 2003 وتم تهريب عدد كبير من هذه الآثار إلى دول أوروبية وعربية ولا تزال آلاف القطع مفقودة.
وقال المكتب الإعلامي للهيئة إن “هيئة الآثار والتراث استعادت 4500 قطعة أثرية مسروقة من الداخل والخارج خلال عام 2011 الحالي”.
وأوضح المكتب الإعلامي أن “القطع الأثرية متنوعة”، لافتا إلى “استمرار العمل من أجل استعادة جميع القطع الأثرية المفقودة”.
وبحسب تقارير اختصاصية فإن هناك ما يقرب من 170 ألف قطعة أثرية قد فُقدت من العراق، من بينها 15 ألف قطعة مسجلةً ضمن مقتنيات المتحف الوطني، وتمكنت وزارة السياحة والآثار العراقية بعد سنوات من استعادة أكثر من 25 ألف قطعة أثرية بعضها تضرر بالكامل والبعض الآخر بحالة متوسطة.
وتحتوي المسروقات على قطع مهمة جدا، كالإناء النذري الذي يشكل الفلسفة السومرية في الحياة والموت، ورأس الفتاة السومرية الذي اشتهر بأنه موناليزا العراق، وكذلك رأس سرجون الأكدي وثيران مجنحة نادرة عُثر عليها في النمرود.
ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري في العراق تعود إلى حضارة السومريين والبابليين والآشوريين والحضارة الإسلامية، ودولة بني العباس التي اتخذت من بغداد عاصمةً لخمسة قرون، ولا تزال هذه الأماكن مهددة بالسرقة والنهب والتجاوزات غير المرخصة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *