بدأ التحقيق مجددا بقضية عقد شركة “نوروزتيل” بعد عطلة عيد الاضحى


 

بغداد/ المسلة:

كشفت لجنة الخدمات البرلمانية، الخميس، ان لتحقيق بقضية عقد شركة “نوروزتيل” للاتصالات سيبدأ ، بعد عطلة عيد الاضحى، لافتة الى أن اللجان السابقة المشكلة للتحقيق في القضية لم تجتمع نهائياً بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

وقالت رئيس اللجنة النائب فيان دخيل لـ”المسلة”, إن “الخدمات طلبت تشكيل لجنة تحقيق في قيضة عقد شركة (نوروزتيل للاتصالات) وسوف نبدي اجتماعاتها حول هذا الموضوع بعد عيد الاضحى”، مبينة أن “هذه الاجتماعات يمكن ان تتوصل الى نتائج”.

واوضحت دخيل أن “الوثائق جميعها موجودة وسيتم استضافة جميع المسؤولين الحكوميين المعنيين بالموضوع”, مشيرة الى أن “اللجان السابقة التي شكلت للتحقيق في الموضوع لم تتوصل الى نتائج لعدم اجتماعها لعدم اكتمال النصاب القانوني لانشغالات الاعضاء”.

وكشف عضو اللجنة المالية هيثم الجبوري ، في الــ 25 من أيلول الماضي, أن وزارة الاتصالات في عهد الوزير المستقيل محمد علاوي اشترطت على الشركات المتقدمة لمد الكيبل الضوئي الحصول على موافقة حكومة اقليم كردستان العراق، وهذا برأيه “رتب” لتستطيع شركة (نوروزتيل) بالذات الحصول على العقد، مشيرا الى ان نسبة 51% من ملكية هذه الشركة تعود الى ابن احد كبار مسؤولي حكومة الاقليم ، والـ 49% المتبقية تعود الى دولة اقليمية معادية “قد تكون اسرائيل”.

وكان وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي قد قدم، في الـ27 من آب الماضي, استقالته بسبب ما وصفها بالتدخلات في عمل الوزارة, وفيما اعتبر أن العراق في وضع استراتجي متميز بعملية الربط بالكابلات الضوئية القادمة من الشرق كاليابان والصين واستراليا والهند وماليزيا فان وسائل اعلام عديدة ان سبب استقالة علاوي جاءت على خلفية اتهامات بتهم فساد مع بعض شركات الاتصالات”. .

وتحدث ائتلاف دولة القانون عن وجود فساد سياسي ومالي في صفقة الكابل الضوئي، وفيما اعتبر أن رفض الصفقة جاء بسبب وجود مخاوف أمنية من تدخل دول إقليمية.

ويمتلك الكابل الضوئي مواصفات عالية، حيث يكون مصنوعا من مادة رقيقة جداً من الزجاج وتستخدم كألياف ضوئية لنقل آلاف المعلومات، ويتم زرعه في البحار والمحيطات ليربط البلدان مع بعضها البعض لتبادل خدمات الاتصالات المختلفة سواءً الصوتية أو خدمات الانترنيت.

 

وكانت وزارة الاتصالات أعلنت، في شباط 2011، أنه سيتم توفير خدمات متطورة لخطوط الاتصالات الجديدة، مثل الانترنت والفيديو والاتصال السريع، من خلال اعتماد الخطوط الضوئية (Fiber Optics) لتطوير خدمات الهاتف الأرضي.

يذكر أن العراق يعاني من قدم شبكات الاتصالات الأرضية وتخلفها ما أدى إلى عزوف المواطنين عن استعمالها، لاسيما بعد 2003 والتنامي المطرد في انتشار الهواتف النقالة وما تتمتع به من مرونة وتطور مقارنة بالهواتف الأرضية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *