انها مستمرة ولن تفشل

العالم يعيش عصر المفاوضات والتفاوض ، سواء بين الأفراد أو الدول أو الشعوب  او الاحزاب او الشركات فجميع جوانب حياتنا هي سلسلة من المواقف التفاوضية ، والتفاوض يعتبر الزاوية الاولى  لحل  أي مشكلة كانت بين متخاصمين او معترضين على قرار معين او مشاركين في حالة اقتصادية او سياسية او اجتماعية معينة .

أما إذا نظرنا إلى الزاوية الثانية وهي زاوية الحتمية للتفاوض، او ضرورة اقامة التفاوض من اجل وصول الى حلول ، كون التفاوض هو المخرج الوحيد الممكن استخدامه للحلول السلمية في جميع الامور المتنازع عليها ، فكل طرف من أطراف القضية التفاوضية لديه درجة معينة من السلطة والقوة والنفوذ لكنه في الوقت نفسه ليس لديه كل السلطة أو النفوذ أو القوة الكاملة لإملاء إرادته وفرضها إجباريا على الطرف الآخر ومن ثم يصبح التفاوض هو الأسلوب الوحيد المتاح إمام الأطراف التي لها علاقة بالقضية وتريد الوصول إلى حل لها.

ويتبين من حديثنا بان التفاوض او مانسميه الحوار هو تبادل وجهات النظر واستخدام اساليب الاقناع للحفاظ على مصالح قائمة معينة او كسب اخرى جديدة ، وتستمر المفاوضات او الحوارات حول ذات الموضوع لحين الوصول الى اتفاقات يكون فيها جميع الاطراف قد قدموا تنازلات معينة ، من دون التاثير المباشر على مسار العملية قيد التفاوض ‘ وقد نسمع من العديد من المنابر الاعلامية والقنوات الفضائية  بان مفاوضات  الاحزاب الرئيسية في الاقليم حول موضوع تعديلات دستور الاقليم وموضوع الرئاسة قد فشلت وهذا منطق خاطيء في الحديث ، مادامت المفاوضات مستمرة ، وهناك رغبة من الجميع بتمديد هذا الحوار والجلوس مرات ومرات على طاولة الحوار والتفاوض ، فان المفاوضات دائما تؤسس لحوار اكثر تطورا وايجابية في مرحلة الحوار القادمة والتي من الممكن ان تؤسس لمرحلة حوار اخرى وهكذا تستمر المفاوضات |.

بقلم لؤي فرنسيس

 ونتمنى ان تحل جميع القضايا قيد النقاش في الجلسات القادمة من خلال التاني والصبر وانتقاء المواضيع المتفق عليها وربطها بمواضيع قيد الاختلاف وتقديم التنازلات من جميع الاطراف من اجل كوردستان التي تحارب الارهاب نيابة عن العالم .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *