الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية تدين الأعتداءات على النوادي الأجتماعية والتضييق على الحريات الشخصية

 

نحن في الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية ندين عمليات المداهمة والأعتداء على العديد من النوادي الأجتماعية والثقافية وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق 04 / 09 / 12 بذريعة حصول بعض المخالفات او الخروقات من قبل هذه النوادي ، إلا ان طريقة العلاج كانت بمنأى عن الأسلوب المؤسساتي الحضاري وذلك باللجوء الى إطلاق يد الأجهزة الأمنية في معالجة الأمر .

إن اي مراقب محايد يستشفي ان العملية كان تستهدف التضييق على المكونات غير الإسلامية من النسيج المجتمعي العراقي ، بما فيهم المكون المسيحي الذي طاله القتل والإرهاب والتشريد والتهديد .. واليوم هنالك مناطق في بغداد مثل الكاظمية يحظر فيها على المرأة ان تتبضع دون حجاب .

إن هذا التضييق على الحريات الشخصية للمكونات غير الإسلامية لا يتماشى مع الدعوات لبناء الدولة المدنية المؤسساتية الديموقراطية التي تقف على مسافة واحدة من اتباع كل الأديان والمعتقدات والأثنيات والأعراق .

لقد كانت هنالك الفاظ عنصرية صدرت عن مسؤول عسكري كبير ، موجهة لمجموعة من المسيحيين في نادي المشرق الأجتماعي على سبيل المثال : لماذا لا تهاجرون الى استراليا والسويد ؟ وكان هنالك تحطيم لصورة البطريرك عمانوئيل دلي وإهانتها ، وهو بطريرك بابل للشعب الكلداني في العراق والعالم ، كما كانت هنالك عمليات الأعتداء بالضرب على الرواد حسب ما افاد شهود عيان . إن هذا يتنافى مع ابسط حقوق المواطن في حريته وكرامته في وطنه العراقي .

نحن في الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية في الوقت الذي نستنكر هذه الممارسات ، نطالب الجهات المختصة ودولة رئيس الوزراء بالتحقيق في هذه الإعتداءات ومعاقبة المسيئين ، وتعويض المتضررين ، ونطالب الدولة العراقية بمنح مساحة من الحرية الثقافية والإجتماعية لكل مكونات الشعب العراقي وفي المقدمة المكون المسيحي من الكلدان والسريان والأشوررين والأرمن .

 

د. حبيب تومي / الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *