النائب رائد اسحق يتحدث في جلسة حوارية عقدت في عنكاوا عن الوضع الامني والخدمات في سهل نينوى ما بعد التحرير والعودة

 

المكتب الاعلامي للنائب رائد اسحق

 

في جلسة حوارية عقدت في عنكاوا ضمن ايام الموسم الثقافي الخامس بعد التهجير الذي اقامته كنيسة برطلي للسريان الارثوذكس وحملت عنوان ” تحديات العودة”. تحدث النائب رائد اسحق عضو مجلس النواب العراقي اثناء الجلسة عن اهم التحديات التي تواجه عملية العودة وهي الامن والخدمات.

وذكر النائب رائد اسحق في حديثه عن اهمية الامن في تشجيع ابناء سهل نينوى على العودة الى مناطقهم واضاف في الوقت الذي نثمن فيه عاليا دور القوات الامنية بكافة تسمياتها في تحرير سهل نينوى ونثمن ايضا التضحيات التي قدمتها هذه القوات من الشهداء والجرحى في سبيل تحرير ارض العراق الطاهرة من دنس داعش الارهابي نسعى في الوقت نفسه لمشاركة ابناء شعبنا المتمثلة في لواء حراسات سهل نينوى في مسك الارض وبسط الامن في البلدات المسيحية ومشاركة ابناء المكونات الاخرى في المنطقة ايضا في حفظ الامن في مناطقها. عازيا ذلك الى خصوصية هذه المنطقة وان هذه القوات ( لواء حراسات سهل نينوى) على دراية بطبائع اهلها وكذلك باقي القوات لباقي المكونات، بالاضافة الى ان لها ماضي في هذا المجال قبل قدوم داعش وعملها في حفظ الامن في حينه كان محط ثناء جميع ابناء المنطقة بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية.

وذكر النائب اسحق ان مطالباتنا هذه تأتي بحسب توجيهات القيادات الامنية التي وجهت ان تعود عملية مسك الارض وحفظ الامن في المناطق المحررة الى سكانها. مشددا على ضرورة ان يكون هناك تنسيق مشترك بين جميع هذه القوات لمنع حدوث اي تداخل في عملها بل بالعكس يعطي القوة والشراكة في حفظ الامن مما يكون ذلك دافعا مشجعا لعودة ابناء المنطقة اليها.

ولتحقيق ذلك ذكر النائب رائد اسحق انه تم الاتصال بكافة القيادات الامنية مثل قيادة العمليات المشتركة كما طرح الموضوع ايضا امام رئيس البرلمان في لقائه مع وفد المطارنة السريان، وفي لقاء المطران بطرس موشي مع رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي. وآخرها تم طرح الموضوع من قبل السادة المطارنة ورجال الدين المسيحي على الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق في لقائه معهم في بغديدا قره قوشاما عن القيادات السياسية والامنية في حكومة اقليم كوردستان فذكر النائب رائد اسحق ان هذه القيادات لا اعتراض لها على دخول الحراسات الى سهل نينوى قدر تعلق الامر بها. وختم النائب رائد اسحق حديثه في الجانب الامني بقوله نحن ننتظر الان موافقة الحكومة المركزية للبت النهائي في الامر الذي كانت متجاوبة معه في جميع لقاءاتنا السابقة، واضاف في ظل وجود الحراسات ستكون الامور افضل واسهل على ابناء شعبنا ولكن في غيابها سيكون الوضع أصعب بعض الشيء الا أننا نحن مستعدين لتحمل هذه الصعوبات من اجل العودة .

اما في الجانب الخدمي فتحدث النائب رائد اسحق خلال الجلسة الحوارية عن بعض الخدمات المنجزة والاخرى التي وضعت ضمن خطة وزارة البلديات والحكومة المحلية وقدم عرضا موجزا لبعض منها خلال الجلسة في حين توسع في هذا العرض على هامشها، فذكر انه قبل الشروع بعمليات التحرير بفترة تم تشكيل لجان مشتركة من قبل الكنائس في سهل نينوى بعد اجتماعات متكررة مع االقيادات الكنسية فيها لوضع برنامج بخصوص الاعمار والخدمات لما بعد التحرير والعودة والتي تمخض عنها لجان الاعمار الكنسية.

واضاف النائب اسحق ان موضوع الخدمات كان محور الحديث في جميع لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين في الحكومة المحلية وفي الجهات الخارجية وينصب حول اعادة الاعمار وبناء البنية التحتية في سهل نينوى وتعويض المتضررين.  فعلى الصعيد الداخلي تم الاتصال منذ اليوم الاول للتحرير بوزارة الاسكان والاعمار والبلديات والاشغال العامة لزيادة الجهد الهندسي القائم بعمليات رفع الانقاض وفتح الطرق وازالة مخلفات داعش والعمليات العسكرية.

وللوقوف على الواقع الخدمي ذكر النائب اسحق انه قام بزيارات ميدانية الى مناطق سهل نينوى والتعرف على احتياجاتها عن كثب ونقل الصورة الى الحكومة والمنظمات الدولية والانسانية وفي هذا الاتجاه قال النائب اسحق طالبنا بزيادة التخصيصات المالية لديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية وحصلت الموافقة على ذلك التي ستساهم في جزء من اعمار الكنائس والمعابد والمنشآت التابعة لها.

ومطالبتنا ايضا يقول النائب اسحق في البرلمان بقرار يعتبر منطقة سهل نينوى منطقة منكوبة والذي اقر فعلا في ٢٦ / ١ / ٢٠١٧ هذا ما يجعل المنطقة ضمن دائرة الاهتمام لحكومة والجهات الدولية المانحة.

واكد على ان زياراته المتكررة لوزارة البلديات ولقائه مع السيدة الوزير الدكتورة آن نافع أوسي الدور الكبير في زيادة دعم الوزارة للمشاريع الخدمية في سهل نينوى مثل مشاريع الماء والمجاري واكساء مسار مشروع المجاري في برطلة الذي تم تنفيذ مسافة ٦كم منه وتمت المطالبة بزيادة التخصيصات المالية لاكساء كامل المسار على أمل ان يحل موضوع الاكساء لمشروع المجاري في بغديدا الذي تعود مهمة ذلك الى مقاول المشروع.

وكان من ثمار هذه الزيارات يقول النائب رائد اسحق ان قامت وزيرة البلديات بزيارة المنطقة والاطلاع عل احتياجاتها وتذليل العقبات التي تعترض تأهيل البعض منها.

وعن مشروع ماء السلامية اوضح النائب اسحق انه يحتاج الى تأهيل وزيادة في طاقته وهناك ضمن خطة الوزارة تنفيذ مشروع جديد من السلامية ايضا سيغطي حاجة المنطقة. وكحل لازمة المياه في برطلة وبعشيقة تم الاتفاق مع الوزارة على حفر ابار لتعويض النقص في الماء وهي عملية وقتية لحين تأهيل المشروع القديم وانجاز المشروع الجديد.

في قطاع التربية والتعليم ذكر النائب رائد اسحق تم مفاتحة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعد لقاء معه في مقر الوزارة ببغداد على تخصيص مبالغ مالية لجامعة الحمدانبة لغرض تأجير ابنية للجامعة بدلا من المدمرة والمتضررة لتتمكن من استقبال طلبتها في الموسم الدراسي القادم.

في حين اكد مدير تربية الحمدانية والكلام للنائب رائد اسحق ان جميع المؤسسات التربوية التابعة لمديريته ستكون جاهزة لاستقبال الطلبة للعام الدراسي ٢٠١٧ _ ٢٠١٨ .

وفيما يتعلق بالجانب الصحي ذكر النائب رائد اسحق ان المؤسسات الصحية في بغديدا وبرطلة وكرمليس ستكون جاهزة خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، هذا ما اكده له الدكتور ليث حبابة مدير صحة نينوى. واضاف النائب اسحق ان مستشفى الحمدانية سيتم تأهيله على مرحلتين، الاولى محالة الى منظمة ( UNDP ) وقد بوشر العمل فيها. والمستشفى الامريكي في برطلة سيسلم الى دائرة صحة نينوى في ١ أيلول القادم وسيتم توسيعه بفتح فروع اخرى فيه كالنسائية والباطنية.

 اما مستوصف برطلة المدمر سوف يحال الى منظمة UNDP لاعماره بينما بوشر الدوام في مركز صحي مؤقت في دار مجاورة له. والمستوصف الجديد في حي التحرير في برطلة فكان محالا الى مقاول وهناك اجراءات تسوية من قبل لجنة في صحة نينوى وباشراف المحافظة وهي على وشك ان تنتهي وسيتم انهاء الاعمال فيه من قبل دائرة صحة نينوى.

في بعشيقة المركز الصحي مدمر واحيل الى منظمة UNDP وهي تقوم ببناء مركز صحي كرفاني من المفترض ان تنتهي الاعمال فيه في ١ أيلول ٢٠١٧ وهو مجهز بصالة ولادة.

وعن المركز الصحي في كرمليس ذكر النائب رائد اسحق ان المركز محال الى منظمة UNDP لتأهيله.

وعن انشطة المنظمات الانسانية وبالتحديد في الجانب الصحي ستقوم منظمة اغاثة نينوى الانسانية بفتح عيادتين طبيتين واحدة في برطلة والاخرى في بغديدا.

وفي الجانب المصرفي ذكر النائب رائد اسحق انه حصل على تأكيدات من المديرة العامة لمصرف الرافدين على فتح فرع المصرف في الحمدانية بعد تأهيله وخلال فترة قريبة جدا.

ولزيادة الدعم الحكومي للمنطقة ذكر النائب رائد اسحق انه تم التأكيد على الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور مهدي العلاق وفي لقائه معه بتاريخ ١٢ / ٤ / ٢٠١٧ على ضرورة زيارة المنطقة والوقوف على احتياجاتها، وفعلا تحققت الزيارة لمرتين وفي الاخيرة التقى فيها بالسادة المطارنة.

اما على صعيد الدعم الخارجي لعملية الاعمار وتوفير الخدمات واعادة البنى التحتية في سهل نينوى ذكر النائب رائد اسحق ان في زيارته الاخيرة للسويد برفقة المطران داود شرف ولقائهما مع وزيرة المساعدات الانسانية في دولة السويد وشرحهما لاوضاع المسيحيين في سهل نينوى والموصل وان يكون لدولة السويد دور فعال في خطة الاعمار وايجاد مشاريع وفرص عمل لابناء المنطقة ابدت الوزيرة اهتمامها بالموضوع وذكرت انها سترفع تقريرا الى حكومتها بخصوص ذلك.

كما تم اللقاء ايضا مع رئيسة المجموعة السويدية في الامم المتحدة المتخصصة في اقامة المشاريع الانمائية والخدمية مثل الزراعية والصناعية ومشاريع الماء والكهرباء التي اكدت لنا ان هناك في الخطة تنفيذ ٢٠٢ مشروع ستنفذ في العراق في اربع مناطق ومنها سهل نينوى.

وختم النائب رائد اسحق حديثه بان مؤتمرا عقد في امريكا في الفترة الاخيرة بمشاركة ٢٥ دولة وجهة مانحة تم فيه تخصيص اموال لعملية الاعمار سيكون لسهل نينوى نصيب فيها. ومن المؤمل ان يعقد مؤتمر اخر في دولة الكويت بخصوص اعمار المناطق المحررة واعلنت ٦٠ دولة مشاركتها فيه.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *