المقبرة الجماعية لمذبحة صوريا الكلدانيـة سَـتـُفتح ؟ ومغالطات وزير الشهداء والمؤنفلين بحقها !!

 

كما كتبنا في مقال سابق لمناسبة حصول الشماس , الكاتب والمؤرخ الكلداني  كوركيس مردو على شهادة الدكتوراه الفخرية في تأريخ الاداب والاثنيات , أن الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان أعلن بيان تأسيسه في يوم 13 – 07 – 2009 وكانت باكورة اعماله تسليط الضوء على مذبحة صوريا الكلدانية هذه القضية التي بقت لسنوات طويلة نائمة . ونظراً لقلة المصادر والمعلومات المتوفرة في وقتها قمت بأتصال طالباً به المساعدة من الكاتب السوداني شوقي بدري الذي وثق وأرخ وصور لهذه المذبحة الشنيعة التي قام بها النظام في وقتها ضد ابناء المكون الكلداني نتيجة النضال المشترك بين ابناء الشعب الكلداني مع الشعب الكردي الشقيق بالاضافة الى بقية مكونات شعبنا الاخرى .. جرت هذه المذبحة بحق الشعب الكلداني في 16 سبتمبر 1969 فى بدايه وصول صدام للسلطه . فلقد انفجر لغم فى سياره عسكريه بالقرب من قريه صوريا . وبالطريقه النازيه التى كان يمارسها الالمان فى البلاد المحتله اتجه الجيش لاقرب قريه وجمعوا كل الناس وطلبوا منهم ان يأتوا بمن وضع اللغم . ولم يشفع لهم قولهم بانهم فلاحون مسيحيون ليس لهم درايه باستعمال السلاح . وتصادف ان كان القس فى زياره من الموصل التى تبعد حوالى 100 كيلو متر فحاول ان يتوسط ويناشد الضابط عبد المجيد الجحيش فقال الضابط لرجاله
( هذا الكلب الاسود ارموه اولاً ) . اشاره الى الرداء الاسود  الذي يرتديه القس.
ادناه صورة لشاهد قبر الشهيد القس الكلداني حنا يعقوب قاشا أستشهد في قرية صوريا في صباح الثلاثاء 16 – 09 – 1969
 

للاطلاع على بقية الاحداث الرابط ادناه
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,345894.msg4166476.html#msg4166476
ونرى وصف الكاتب شوقي بدري عندما يقول ” وبالطريقه النازيه التى كان يمارسها الالمان فى البلاد المحتله”  أي ان هذه المذبحة تصف في صف الجرائم الكبرى التي وقعت بحق الانسانية و هي من جرائم الحروب والابادة الجماعية والتصفية العرقية التي لحقت بالبشرية وهي لا تختلف من حيث سيناريو التنفيذ والادوات عن مذبحة حلبجة التي لحقت بالشعب الكردي لذلك كان ومازال هدف الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ان يرفع بهذه القضية الى مصاف العالمية ومنابر منظمات حقوق الانسان والامم المتحدة الا أن ما لاحظته قيام بعض الاحزاب والشخصيات التي تدعي الاخوة  بتجير هذه القضية لمصلحة حزبها ولتحقيق اهداف حزبية ضيقة ..!! ان قضيتي تحتم علي الدفاع عنها !! فهذه الشخصيات او الاحزاب مشهودة بنضالها مع القيادات الكردية  , لماذا  لم ينتبهوا لهذه المذبحة ولم يقوموا بشيء طيل هذه السنين من النضال وهم الذين تسنموا مناصب رفيعة في حكومة الاقليم ولسنوات طويلة ؟ الا بعد ان سلط الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان عليها في ذكرى الاربعين لمرورها  والتي صادفت السنة الماضية.. ؟؟ فنقراء بعدها الخبر ادناه
( استقبل الاستاذ سركيس اغا جان ظهر اليوم المحامي هفال وهاب رشيد المكلف بالمرافعة عن قضية مذبحة صوريا والسيدة نهى لازار، وتمت خلال المقابلة مناقشة اخر التطورات حول ما وصلت اليه قضية مذبحة صوريا في محكمة الجنايات العراقية واكد الاستاذ سركيس اغا جان على ضرورة ان يأخذ القضاء العراقي مجراه الطبيعي لتحقيق العدالة وانصاف المظلومين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذين راحوا ضحية هذه الابادة الجماعية ، وطالب الاستاذ سركيس اغاجان رجال القانون بان يأخذوا دورهم التاريخي في قضية شعب كان يعاني الظلم والاضطهاد والتهميش وكان ابناؤه يتعرضون لشتى اساليب القتل والتهجير منذ عقود من الزمن ) الرابط ادناه
http://www.ishtartv.com/viewarticle,27869.html
كيف تم تكليف المحامي ومتى ؟؟ ولماذا تـُفقد الشفافية والمصداقية مع المكون الكلداني ؟؟
وقبل ايام تم الاعلان عن ان مقبرة مذبحة صوريا الكلدانية سوف تـُفتح ومازالت العملية تاخذ مجراها وتـُجير لصالح اجندات حزبية مشبوهة ذات شعارات وحدوية زائفة ( انفصالية )  وأن مايهمني في هذا الامر تصريحات الدكتور مجيد حمه امين وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان تحت خبر الاستعداد لفتح مقبرة جماعية في زاخو وتوقعات بوجود 70 اخرى بحمرين ، المنشورة في موقع مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني pukmedia  يوم 07- 07- 2010 للاطلاع عليها الرابط ادناه
 http://www.pukmedia.com/2009-10-23-12-00-41/6335–70-
هذه التصريحات تحمل مغالطات تأريخية جسيمة ومغالطات بحق الشهداء الكلدان ابناء المكون الكلداني الاصيل ونضاله  مما اضطرني للكتابة حولها , فيقول سيادة الوزير الدكتور مجيد حمه المحترم ” أن الاستعدادات اللازمة قد اتخذت لفتح المقبرة الجماعية التي تم العثور عليها في قرية (سورياي) في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، ”
ونود ان نوضح للوزير وللقيادة الكردية  وللقارئ ان القرية هي صوريا وهي كلدانية ويمكن الاطلاع على الصور في نهاية المقال التي تبين ذلك …
ويكمل سيادة الوزير فيقول ” ان هذه المقبرة الجماعية قد عثر عليها من قبل فريق تابع لوزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين وتضم رفاة (49) شخصاً أكثرهم من المواطنين الآشوريين، ”
فنقول سيدي الوزير حسب المعلومات المتوفرة عندي نتيجة البحث والاقصاء والاتصالات التي قمت بها لاني مهتم بهذا الشأن , نعم تحوي المقبرة رفاة 49 شخص 39 منهم هم كلدان وعشرة الباقيين هم من الاخوة الكرد فلا تضم المقبرة حسب تصريحكم رفاة 49 شخص معظمهم من المواطنين الاشوريين الذين نحترمهم ونجل شهدائهم !!
والفقرة الاخرى من التصريح    “وهذا يشير الى ان النظام البائد كان يمارس سياساته القمعية ضد أبناء الشعب دون تمييز بين كوردي أو عربي أو تركماني أو آشوري  “.
سيدي الوزير المحترم لقد طال المكون الكلداني جزء كبير جداً من ممارسة النظام البائد وسياسته القمعية وانتم لا تذكرون ذلك ويوم تفتحون المقبرة سيكون واضح امام اعينكم القمع والظلم الذي طال الشعب الكلداني وابناءه !!
وفي الوقت الذي نثمن به حكومة اقليم كوردستان فهي اتخذت الاستعدادت اللازمة لفتح المقبرة الجماعية وتخصيصها ميزانية لهذه العلمية نود وفي نفس الاتجاه ان لاتبخس تضحيات ونضال الشعب الكلداني مع شقيقه الكردي وخاصة شهداء هذا النضال وان يكون متواجد في هذا اليوم التأريخي في تاريخ العراق والاقليم  من يمثل بحق المكون الكلداني خير تمثيل وهم معروفين لديكم !! وننوه ان هناك مذبحة اخرى طالت الكلدان ان لم اكن مخطئأ راح ضحيتها الكثير من الاطفال الكلدان  وقعت في قرية دكان ولنستمع الى ما يقوله)) البرزانى فى مذكرته الى هيئه الامم المتحده” . ((  فى التاسع عشر من شهر آب تم احراق 29 امرأه و37 طفلاً وطفله ورجل عجوز فى قريه دكان التى تقع فى الشمال الشرقى من الموصل عندما هاجم الجيش قريه هؤلاء المساكين هربوا ملتجئين الى كهف مجاور فادركهم رجال الجيش هناك وسيطروا على المدخل ثم جمعوا حطباً وكدسوه داخل الكهف ثم صبوا عليه البترول وارتكبوا افظع جريمه وهى احراقهم احياء . من بين الضحايا طفلاً يدعى ابشار رمضان يقل عمره عن الشهر الواحد وتجدون هويرى عيسى الذى تربو سنه عن الثمانين “.
كل ما نطلبه انصاف المكون الكلداني المكفول دستورياً وتضحياته ونضاله وشهداءه فهم شهداء الوطن والاقليم وذكر الحقائق كما هي وان لا يتم تبخيس الهوية الكلدانية , الرافدينية , العراقية و الاصلية .
سيزار ميخا هرمز – ستوكهولم
عضو الهيئة التأسيسية في الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان .
cesarhermez@yahoo.com

الصور ادناه تبين اسم قرية صوريا الكلدانية تحت اسم قرية الشهداء وهي مكتوبة باللغة الكردية ايضاً

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *