المعمودية في الكتاب المقدس / الشماس سمير كاكوز

العماد هو بمثابة غسل أو غطس المعمد بالماء الذي يرمز الى حياة جديدة للمعمدين .

سر العماد من أسرار الكنيسة السبعة المقدسة .

في العهد القديم الانسان الذي كان نجساً لا يحق له التواجد مع شعب الله طوال النهار والى المساء يذهب الى الاستحمام ويغسل نفسه بالماء لكي يطهر نفسه من النجاسة عندها يحق له التواجد بين الشعب .

الله هذه كانت شريعته لا يقبل احداً ان يكون من أبناء نجساً الله لا يحب النجسين والاشرار لا يقبله في حظيرته هذا هو هدف الله أن نكون مقدسين في كل شيء .

ورد في سفر العدد 5 / 1 – 5 كل أنسان نجس وفيه برص تامر شريعة الله أن يميت . ما معناه الايات هنا واضحة يحب علينا جميعاً أن نكون أطهار في فكرنا وقلبنا وروحنا .

ما فائدة أن نغتسل بالماء ونحن في داخلنا نجسين حاملين الشر في حياتنا .

الماء وجد لنا للتطهير الخارجي لكن التطهير الداخلي يعود بيدنا هل نتمكن من طرد الارواح الشريرة والاشياء الخبيثة من داخلنا .

غسل بالماء لا يكفينا أحبائي أبداً.

العماد ليس فقط الغسل بالماء بل هو أن نعيش حياة القداسة ملئها الفرح والسعادة في المسيح مخلصنا هذا هو عمادنا الحقيقي وليس فقط ناخذ العماد وبدون ما نفهم ما معناها أخذنا العماد .

معموديتنا نحن المؤمنين بالمسيح ليس كما كان يعطيها يوحنا بن زكريا للشعب اليهودي معموديته كانت للتوبة فقط لكي يرجعوا الى الله ويتوبوا عن خطاياهم .

هذه المعمودية كانت تعطى مرة واحدة في حياة الانسان كما هو الحال ناخذ المعمودية مرة واحدة في حياتنا وليس كما الشعوب الاخرى من تطهير ووضوء كل يوم ولكي يتقرب الى الله .

معمودية التوبة معناها تغير في السلوك والرجوع الى الله وكانت تمهيداً لمعمودية الخلاص التي جاء بها يسوع .

هذه هي المعمودية الصحيحة لكن تنظيف الداخل وليس مجرد غسلنا بالماء .

يجب علينا تغير سلوكنا ليروا الاخرين أننا أصبحنا أبناء الله الحقيقيين .

بطرس الرسول في سفر أعمال الرسل الاصحاح الثاني خاطب الجموع بانه الواجب عليهم هو الاعتماد باسم يسوع المسيح لكي تغفر خطاياهم بعدها ينالون عطية الروح القدس .

العماد معناه هو نصبح في صلة وثيقة مع يسوع فادينا القائم من بين الاموات .

هذا هو عمادنا الصحيح وليس كما يفعلون في وقتنا الحاضر في ظنهم أن العماد بالملابس الفاخرة والحفلات والسهرات وهم أصلاً لا يفهمون معنى العماد .

يعطون الوقت الكافي للتزين بالاشياء الزائلة وياتون الى الكنيسة وكانهم ذاهبين الى أحدى قاعات الحفلات .

ليس لهم أي علم ما هو سبب معموديتنا فقط همهم التحظير في أي مطعم نعمل حفلة العماد هذه هو همهم الرئيسي .

أحبائي معمودية يسوع هي لخلاص أنفسنا من براثم الخطيئة وليست بكبريائنا وريائنا وتكبرنا في الفخفخة وعمل أحسن الحفلات والتظاهر في الصور ونشرها في المواقع من أن فلان عمل أحسن وأحلى حفلة عماذ .

الله لا يرضى علينا أن عملنا فقط المظاهر الله يريد منا عماذاً داخلينا هذا هو الماء الحقيقي الذي نغتسل به .

العماد هو أتحاد مع يسوع الذي أعتمدنا معه في دفنه وقيامته من بين الاموات وليس بالملابس الغالية واللامعى والمكياج .

العماد هو أننا لبسنا المسيح في جسدنا الجديد ولا نرجع الى حياتنا القديمة قبل عماذنا من رغبات وشهوات وعبودينا للخطيئة .

قال له المجد يسوع من أعتمد يخلص ومن لم يؤمن يحكم عليه .

معنى كلام فادينا الاعتماد الحقيقي والايمان الحقيقي به وبغيره لا يمكن الخلاص .

كفى نعيش حياتنا المزيفة والملئية بالمظاهر والترفف والكذب والخداع على الله وعلى الاخرين وعلى أنفسنا .

العماد الحقيقي هو سماع القداس قبل العماد أن كان العماذ بعد القداس وأن كان العماذ قبل القداس كذلك يجب البقاء بعد العماد لسماع القداس وأخذ بركة القداس هذا هو العماد المقبول عند الله .

لا يكون همنا فقط ناخذ العماذ وفوراً نخرج من الكنيسة ونعطي أهمية المطعم أكثر من أهممية سماع القداس .

العماد هو الطاعة لله ويسوع .

العماد هو حلول الروح القدس علينا .

العماد قداسة وحياة جديدة .

العماد ليس بالمظاهر الغلابة أمام الناس بل فرح وسلام ومحبة وسعادة في الرب يسوع .

العماد هو غفران خطايانا والوحدة مع يسوع .

العماد ليس تفكيرنا ماذا نلبس وناكل ونشرب لا يا أحبائي الذين تقولون أننا مؤمنين بالمسيح .

العماد ليس هو أن نعطي أسم قديس أو قديسة ونحن في الاصل لا نعرف من هم هولاء وماذا فعلوا في حياتهم .

نعطي أطفالنا أسماء قديسين ونحن في الاصل بعدين كل البعد عنهم ولا نتمثل بهم من الحياة التي كانت يعشيونها من تواضع وفقر ومحبة وفرح في الرب يسوع .

اسالوأ انفسكم هل نتشبه مثل هولاء القديسين أبداً .

عمادنا أصبح مجرد حبراً على ورق ياتي يوم العماد ونحن في الواقع ليس لدينا لماذا نعمد اطفالنا .

الكثير منا يريد يعمد يوم عماذ الرب .

هل سالت نفسك لماذا جاء المسيح الى الارض ولماذا تم عماذهِ .

الجواب هو لا تعرف اي شيء فقط تبحث عن المظاهر انا اريد أعمد يوم الدنح عماد الرب والاخر أيضاً يريد يعمذ نفس اليوم الذي عمذ به السيد المسيح .

صار العماذ مثل السباق كل واحد منا يريد الشهرة له من انه عمذ يوم عماذ المسيح .

لا يا احبائي العماذ ليس له تحديد يمكنكم العماذ في أي وقت وليس بالوقت الذي عمذ به يسوع .

العماذ معناه الخلاص والغفران والسلام والمحبة والفرح السماوي مع الله ومه الملائكة .

العماذ معناه خلق أنساناً جديداً في المسيح يحمل السعادة والقداسة والخير والاطمئنان .

العماذ معناه حمل بشارة يسوع الى كل أرجاء العالم ليكرز بها بين الناس .

نتمنى مراجعة أنفسنا جيداً لخيرنا الروحي والايماني

والمجد لله امين

الشماس سمير كاكوز

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *