المسيحيون والمرأة هم الأكثر اضطهادا وقهرا في مصر

 



كريمة الحفناوي
القاهرة في 17 سبتمبر /إم سي إن/
أوضحت الدكتورة كريمة الحفناوي، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري (تحت التأسيس) وعضو حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، أن المسيحيين والمرأة هم أكثر من يعانون من الظلم والقهر والتمييز في مصر، بسبب الخطاب الديني المتشدد والرجعي لجماعات الإسلام السياسي.
وأكدت الحفناوي في حديث لـ/إم سي إن/ أن الخطاب المتشدد للتيار الإسلامي أخاف الجميع، خاصة المسيحيين والمبدعين والمرأة، ففي اعتقادهم أن المرأة عورة ولا يمكن أن تظهر بدون الحجاب وأن اليساريين والعلمانيين كفرة لأنهم ينادون بما يتعارض مع مصالحهم، مشيرة إلى ضرورة العمل على إنهاء هذا التمييز ليتحقق المجتمع العادل الذي يوفر المواطنة.
وطالبت الحفناوي عقلاء ومثقفي المسيحيين في مصر بعدم الهجرة، قائلة “لن يستطيع كافة المسيحيين الهجرة، فمن الذي سيساند فقراء المسيحيين الباقين في مصر؟ ومن سيدافع عنهم ويأخذ حق الشهداء؟” معتبرة أن الهجرة “مقاومة سلبية” و”اعتراف ضمني بعدم الانتماء لهذه البلد والهروب منها لا المواجهة والدفاع عن الحقوق والحريات”.
ودعت الحفناوي القوى السياسية والمواطنين إلى خوض معركة الدستور، لافتة إلى أهمية وضع دستور يعبر عن كافة المصريين، من خلال إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بما يتناسب مع أطياف الشعب المصري على كل المستويات- المسيحي والمسلم والشباب والمرأة-.
وعن أزمة الفيلم المسيء، أدانت الحفناوي الفيلم قائلة “لكن لا يمكن محاسبة الشعوب بأكملها بما ارتكبته مجموعة متطرفة سواء صهيوينة أو مسيحية، ويمكن أن يتم التعبير عن الغضب بشكل سلمي دون عنف أو قتل، ويمكن اللجوء للطرق القانونية”، واعتبرت أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل المتشددين الذين لم يحصلوا على المقابل المناسب نظير مساندتهم للإخوان المسلمين للوصول إلى السلطة.
ورفضت الحفناوي الإساءة لأي ديانة من الديانات، كما رفضت ما فعله القس الأمريكي تيري جونز من حرق القرآن وتمزيق أحد الشيوخ الإنجيل أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، معربة عن استنكارها الكامل للتطرف علي أي جانب.
ورأت أن المجتمع المصري استطاع أن يفهم أن تيار الإسلام السياسي يعمل ما يرضيه فقط “وليس كما كان يعتقد أنه انتخب أعضاء تيار الإسلام السياسي لأنهم سيفعلون ما يرضي الله”، وتأكد أنهم يعملون من أجل الاستحواذ على السلطات، مشيرة إلى أن شعبيتهم تضعف، وهذا سيشجع القوى الوطنية على التواجد في الشارع.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *