المستعبدون ـ العبيد المنسيون ـ في بلاد العرب

 

——————————–

صادق الصافي

—————

هل تشعر بالصدمة أو الخجل كأنسان مثل الآخرين بوجود حالات رق وأستعباد في أرض العرب وفي الألفية الثالثة , قد لا تصدق أنت والكثيرين أن هناك جواري و عبيد يباعون ويشترون دون أدنى حق في تحديد مصيرهم , وفي الدول العربية بالتحديد , لكن لا تفاجأ هذا الأمر حقيقة لا تقبل الشك أثبتتها العشرات من منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين الذين تحدثوا عن وجود- سوق نخاسة– مسكوت عنه في أكثر من دولة , يذكرنا بأيام المماليك والرقيق!! خاصة في اليمن حيث تم بيع رجل في محكمة يمنية وفي السودان مستودع ثري بتأريخ الرق وتحدثت التقارير عن ما يسمى  بتوزيع غنائم الحرب للأطفال والنساء كنوع من الأستعباد وكانت أسرسودانية قدمت أعترافات الى محطة الأذاعة البريطانية -بي بي سي-حول أختطاف أفراد من عائلتهم **لقد أمتطت ميليشيات عربية صهوة الخيول وأغارت على قراهم !!وأطلقوا النيران وحينما فر الكبار, تم تجميع الصغار والماشية حيث أجبروا على المشي شمالاً لخمسة أيام قبل أن تقسم الغنائم والأسلاب بين المغيرين!! .؟!

    أما موريتانيا ليست بأفضل من اليمن حيث تشكلت هيئة حقوقية سياسية تسمى- نجدة العبيد – أثبتت أن العبودية موجودة في البلاد بشكل واضح وملموس ومنها – الحراطين – وهم أبناء العبيد والأفارقة الأصل والدعوة لمساواتهم مع أبناء القبائل العربية أصحاب البشرة البيضاء نوع ما !! 

وهناك – حالات أستعباد مروعة-!! ل العبيد المنسيين في المحافظات اليمنية النائية وفي أماكن متاخمة لعسير بالسعودية يتم فيها الفصل بين الأخوه لتقاسمهم بين ورثة عائلة تمارس الأستعباد مع حرمان المستعبدين من التنقل او السفر دون أذن من أسيادهم ويستخدمون في حمل السلاح للدفاع عن قبيلة سيدهم !! وغيرها من الأعمال الشاقة

طبقات المستعبدين

هناك ثلاث طبقات من المستعبدين في اليمن

أولاً العبد العادي للقبيلة .

 –ثانياً – تحته طبقة المهمشين يطلق عليهم لقب-الخدم أو الأخدام  يعملون مهن التنظيف وسواها

فئة ثالثة هي-المحاربة – يقطنون بمناطق هامشية وغير مبنية , وهم منبوذين بالكامل وعرضة للأقصاء, أذ يرفض حتى العبيد التعامل معهم أو حتى التزاوج منهم

 !!

عرفت العبودية!! بأنها وضع أو ظروف يتعرض لها شخص يتم بمقتضاها سلب حقوق الملكية له كلياً أوجزئياً  تشكل أهانة لكرامته الأنسانية!! وتتعدد أشكال العبودية المباشرة, ويعتقد أن العبودية أختفت تقريباً من معظم بلدان العالم ماعدا  ولاشك فأن الملايين في بلدان عربية يتعرضون لظروف عبودية – رق– كما تعرضوا للعمل  المجحف القسري الأجباري وكثيراً ماعذبوا وضربوا وتعرضت الفتيات للأستغلال منها الأغتصاب والتزويج بالأكراه في سن مبكرة وكثيرا ما أجبرها سيدها على ممارسة الجنس وأغلبهن بأعمار صغيره ,والبعض نسوا أسماءهم الحقيقية وموطنهم الأصلي, وساهم المجتمع الدولي لمساعدة هؤلاء الضحايا وأستخدم تعبير تجميلي من قبل الدول المانحة – مختطف – بدلاً من –عبد – كلمة أقل وطأة

الأمم المتحدة خصصت 23أغسطس يوماً دولياً لذكرى الأتجار بالرقيق وتحريمه رسمياً في العالم,وبريطانيا  منذ مائتين عام حظرت تجارة العبيد- الرقيق- عبر الأطلسي , وبعد 153عام من محاولتها الغاء العبودية في السودان.؟ ومر 162عام على منع العبودية في فرنسا,وكان لأمريكا وأوربا الغربية تأريخ طويل في العبودية وتجارة الرقيق!! خصوصا في القارة الأفريقية,

 

 سجلت أفلام عالمية مهمة

 عن –الحرية– تسجل مختلف المحطات التأريخية والمسيرة النضالية منها- فيلمصيادوالعبيد – صور في موريتانيا,يروي قصة مواطن ذهب بمرافقة ناشطين من جمعية – سوس أسلاف– الموريتانية ,في رحلة –تحرير– شقيقتة,هذه الشقيقة التي تعمل منذ40سنة لدى عائلة من دون أجروتتعرض للتعذيب والأغتصاب, وفيلم ثاني مهم- العبيد المنسيون-يركز على تجارة الرقيق وحياة العبيد في البلدان العربية 

  المسلمة – ملايين من العبيد أغلبهم أفارقة – والذين نادراً ما تسلط على معاناتهم الأضواء على رغم تعرضهم لأقسى أنواع العبودية على

مدى 14قرناً 

قال رئيس أساقفة كانتربري في الذكرى 200عام على الغاء بريطانيا للرق,هدف اليوم ليس فقط تجديد التوبة,ليس فقط الأعتذار بل التوبة!!والأقرار بأننا كنا جزءاً من هذا التأريخ البشع!!بل أيضاً أيقاظ ضمائر الناس الى مانحن فيه اليوم,وللمشكلات التي مازالت قائمة.؟

أن الشريعة الأسلامية من خلال آيات القرأن الكريم الكثيرة,تعاملت مع العبودية كأمر واقع قبل الأسلام  , وسعت الى ألغائه تدريجياً عبر الحث على تحرير الرقاب وجعلها كفارة من الذنوب

قال قاضي يمني!! أن القضية مغلفة بالفقر ,الواقع من يقال عليهم –عبيد – هم مزيج من الأخدام والمهمشين والموالي والعبيد .؟

فهل من مُتذكر لقول الخليفة الراشدي الثاني- عمر بن الخطاب – متى أستعبدتم الناس وقد خلقهم الله أحراراً

  sadikalsafy@yahoo.com  

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *