المالكي يفتتح كنيسة سيدة النجاة ويؤكد وحدة المسيحيين والمسلمين تحت خيمة العراق

 

 

بغداد ( إيبا )

قال رئيس الوزراء نوري المالكي: إن رسالتنا للعالم اليوم هي ان المسلمين والمسيحيين في بلدنا موحدون تحت خيمة العراق، والجرح الذي يصيب المسيحيين العراقيين أو أي مكون آخر يصيب العراقيين جميعاً.

وأضاف المالكي في كلمة القاها لدى افتتاحه اليوم كنيسة سيدة النجاة بعد إعادة ترميمها أثر الجريمة الإرهابية التي تعرضت له عام 2010: اننا اليوم وإذ نقف في هذه الكنيسة، نستذكر الأبرياء الذين استشهدوا هنا، والذين كان من بينهم الأطفال والنساء، وان ما تعرضت له دار العبادة هذه، يأتي أسوة للأعمال الإجرامية التي إستهدفت الجوامع والمساجد والحسينيات والأضرحة وغيرها من دور العبادة، وهو ما يؤكد بأنهم يستهدفون العراقيين جميعاً.

وتابع: لقد صمد المسيحيون في العراق بوجه الهجمة الشرسة، وها هي كنيسة سيدة النجاة تشمخ من جديد وتحتضن المصلين مرة أخرى، داعياً العراقيين بمختلف إنتماءاتهم إلى التكاتف والوحدة، والحذر من الإرهاب الذي يستهدفهم دون تمييز.

وأكد ان الهدف من استهداف الكنيسة كان “النيل من وحدة وطننا، وإخلاء العراق من المسيحيين”، مبينا انه “حتى لايخلوا الشرق من المسيحيين، ولا يخلوا الغرب من المسلمين، وتستمر قاعدة التكامل الإنسانية ، طلبنا من قداسة البابا مساندتنا في هذا الأمر، وقد كان له الموقف الداعم لنا، حينما أصدر بياناً يوجب فيه بقاء المسيحيين العراقيين في بلدهم “.

وأضاف المالكي ” لقد مر الإرهاب في هذا المكان كأماكن أخرى في البلاد تعرضت إلى الإرهاب الذي الذي حصد الكثير من أرواح الأبرياء، وهذه العملية الإجرامية نقطة سوداء لمن قام بها أو يقف معهم”.

وشكر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة والعشائر والعلماء والأدباء والمثقفين وكل من إلتف من أجل صنع العراق الجديد، البلد المعروف بالحضارات والأنبياء والأئمة والصالحين والحوزات العلمية والمساجد والكنائس، كما وجه الشكر لوزارة الإسكان والإعمارعلى الجهود التي بذلتها في إعمار كنيسة سيدة النجاة.

ودعا المالكي جميع العراقيين إلى عدم التفريط بوحدة العراق وأمنه وإستقراره، والعمل على إعماره وإستخدام ثرواته الوطنية بما يخدم أبناء الشعب، ويمكنهم من العيش بسلام متعاونين ومتكاتفين، وأن لايسمح أحدنا لعودة الفتنة.

وقال “علينا أن نقف بوجه من يعمل على ذلك، ونقول لهم: ها نحن نقف بوجهكم من أجل بلدنا وقيمنا التي تربينا عليها ، ومهما خربتم سنعمر، ومهما أردتم أن تزرعوا فينا اليأس سنزرع الأمل”.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *