المالكي يجدد هجومه على أردوغان ويعتبر تصريحاته مستفزة لجميع العراقيين

السومرية نيوز

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، هجومه على نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن تصريحاته الأخيرة عن العراق، وفيما اعتبر تلك التصريحات استفزازا للعراقيين جميعا، رفض التدخل في شؤون العراق الداخلية.

وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، اليوم، وتلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه إن “العراقيين جميعهم أخوة متحابون سنة وشيعة، ولا يحتاجون لمن يتظاهر بالدفاع عن بعضهم ضد البعض الآخر، وهم يعتزون بانتمائهم إلى وطنهم ودولتهم لا إلى أية دولة أخرى”، معتبرا تصريحات أردوغان “استفزازا للعراقيين جميعا وخصوصا من يعتقد انه يدافع عنهم”.

وطالب المالكي اوردغان بـ”أن يكون أكثر حرصا على مراعاة اللياقات المعروفة في التخاطب الدولي، وأن لا ينظر إلى البلدان الأخرى على أنها جماعات وطوائف”، مشيرا إلى أن “التعامل على هذا الأساس من شانه أن يلحق الضرر بالجميع ومنهم تركيا ذاتها”.

وأكد المالكي أن “مصالح تركيا واستقرارها، وكذلك المصالح المشتركة تستدعي المزيد من التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لا التدخلات من بعضها بشؤون البعض الأخر”، معربا عن رفضه “لأي تدخل في شؤون العراق الداخلية، في الوقت الذي يحرص فيه العراق على إقامة افضل العلاقات مع جميع الدول ومنها تركيا”.

وكان سبق لرئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، ان عبر خلال اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق محذرا من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية، كما تحدث عما وصفه بـ”التسلط ” السائد في العراق، قائلا ان عدم الاستقرار يمكن أن يحصل لدى جيراننا ويمكن أن يؤثر أيضا في تركيا وفي المنطقة بأكملها .

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل لدى السياسيين العراقيين حيث طالب القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد في (11 كانون الثاني الحالي) الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج بشأن تصريحات أردوغان، ناصحا اياه بعدم “دس أنفه” في الشأن العراقي، كما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي في اليوم نفسه، أن تصريحات اردوغان تدخل غير مقبول بالشأن العراقي الداخلي، فيما المح القيادي بائتلاف دولة القانون عزة الشابندر الى أن العراق يستطيع تحريك الأوضاع الداخلية بتركيا كما تتدخل أنقرة بشؤونه.

وكانت السفارة التركية في بغداد تعرضت، في (18 كانون الثاني 2012)، إلى قصف صاروخي، الأمر الذي أكدته تركيا على لسان سفيرها في بغداد يونس ديميرار الذي قال إن ثلاثة صواريخ أطلقت على السفارة، حيث أصاب أحدها الجدار الخارجي للممثلية الدبلوماسية، من دون أن يحدَّد مكان سقوط الصاروخين الآخرين.

ويطلق رئيس الوزراء نوري المالكي في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية والولايات المتحدة أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة وميليشيات شيعية من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.

يذكر ان الأجواء بين العراق وتركيا توترت مؤخراً بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي واعتقالها عددا من افراد حمايته واعترافهم في مقابلة متلفزة بقيامهم باعمال عنف بتكليف من الهاشمي، واصدرت لاحقا مذكرة اعتقال بحق الهاشمي نفسه بتهمة “الارهاب”واحالته للقضاء، مما دفعه للجوء الى اقليم كردستان والمطالبة بان تتم محاكمته في الاقليم لضمان نزاهة المحاكمة، وردت تركيا بمطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي في ( 10 كانون الثاني الحالي) بضرورة اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول محاكمة الهاشمي وضمان محاكمته بعيدا عن الضغوط السياسية.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *