المؤسسات الآشورية تزويرية ومختلقة

 

لا زال أحفاد المخدوعـين بالـوَعـد الإنكليزي الكاذب الذي نصبوه فخاً اصطادوا به أسلافهم الكلدان النساطرة ( كلدان الجبال ) مستغـلينهم لتـنفـيذ مصالحهم الإستعـمارية ، وجعـلوا منهم حطباً لنيران العثمانيين التي التهمت أكثر من نصف عددهم .أقول لا زالوا سادرين في غِيِّهم ومصدقين الإكذوبة الويكَرامية اللعينة التي استغـلَّوا بها جهلهم وتعـصبهم لمذهبهم النسطوري الهرطوقي المعادي ليس للمذهب الكاثوليكي القـويم فحسب بل لكُلِّ الكنائس في العالم ، ولهذا نظرت هذه الكنائس الى كنيستهم النسطورية بأنها كنيسة غريبة ومخالفة لأمر المسيح وتعـليمه بقـوله ( كن    سة واحدة جامعة لراعي واحد ) ، وفضلاً عن ذلك لا زالت تؤمن هي وأتباعها بالآشورية الوثنية المختـلَـقة أكثر من ايمانهـم بالمسيحية الخلاصية .

 

 

فبين كُلِّ آونةٍ واخرى يطلع علينا متعصب للآشورية المختـلَـقة وبمنتهى الصلافة يُنادي بالآشورية المزيفة وينعتها بالأمة زوراً وبهتاناً ، مع العلم بأن الدولة الآشورية المنقرضة وفي اوج عـظـمتها لم تكن امة قـومية بل مجموعة بشرية مؤلفة من عدة أجناس كما هو الحال في الدولة العراقية المعاصرة التي تتكون مِن عدة أقـوام ، فهل يمكن اعتبار العراقية بالقـومية ؟

 

 

 

وليعلم غسان يونان الداعية المتأخر للآشورية الويكرامية المختـلَـقة ، بأنه ليس هنالك قـومية آشورية على الإطلاق لا في العهد القديم ولا الحديث ، وأن دولة آشور التاريخية القديمة وأتباعها طالهـم الفناء الأبدي بحسب تأكيد العلماء والمؤرخين . وأن منتحلي التسمية الآشورية الوثنية المعاصرين هم أحفاد الكلدان النساطرة ( كلدان الجبال) المطرودين من منطقة سكناهم في تركيا الحالية بعد الحرب العالمية الأولى، وقد جاء بهم الإستعماريون الإنكليز الى العراق فهم وافدون عليه، وبعد انتحالهم لهذه التسمية المنبوذة نَـظر إليهم الشعب العراقي كطائفةٍ غريبة قادمة من

  جبال تركيا ومحمية من قبل الإستعماريين الإنكليز ، فكيف تُصبح هذه الشرذمة وعاءً كبيراً يحضن كلدان وسريان العراق الذين يفوقونها بأكثر من مئة ضعف عدداً ويتفوقـون عليها علماً وثقافة ً واقتصاداً و و و !

 

 

 

ألا تخجلون من واقعكم المزري المبني على الدجـل السياسي ، عن أية امةٍ آشورية تتحدثون ؟ وبأيِّ حـقٍّ على امة الكلدان تتطاولون ؟ ألا يكفيكم أنكم الخارجون من صلبها تنكرتم لها وخنتم اصولكم العِـرقية الكلدانية ؟ إن الباطـل الذي بنيتم عليه آمالكم العدوانية ضدَّ الامة الكلدانية لا بـد له أن ينهار لأن الباطـل مهما طال نهايته الزوال . كفاكم المضيَّ في تزوير التاريخ ، فمنذ أن خدع الإنكليز أسلافكم السذج البسطاء لم تتوانوا لحظة ً من تزوير الحقائـق والوقائع التاريخية . وإن تضحيات أسلافكم التي تتبجحون بها لم تكن إلا تضحيات من أجل أسيادهم وأسيادكم الإنكل    ز أجبروا على تقديمها خدمة ً لمآربهم وأهدافهم الإستعمارية . إن الآشورية التي انتحلتموها ستكون نقمة ً عليكم كما كانت نقمة ً على أصحابها القدماء فأودت بهم الى الهلاك الأبدي .

 

 

 

الشماس د. كوركيس مردو

عضو الهيئة التنفيذية

في الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان  في 25 / 10 / 2010 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *