المؤتمر الـقـومي لـلـكـلـدان في مشيـﮔان وتجارب الماضي لا تـقـبل الـنسـيان

بعـونه تعالى سـيُعـقـد في ولاية مشيـﮔان الأميركـية / ديترويت المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام بتأريخ 15 آيار 2013 ولمدة خـمسة أيام لـبحـث أحـوال الـكـلـدان بالـدرجة الأولى في الـوطـن الأم ، ثم لِما يخـصنا وارداً إلينا أو صادراً منا نحـن الكـلـدان في المهـجـر من الـبـلـدان .

حـضرنا مؤتمر الـنهـضة الـكـلـدانية في سان ديـيـﮔـو الأميركـية قـبل سـنـتين من الآن ، والـذي كـنا قـد تـلقـينا دعـوة مباشرة من القائمين به دون معـرفة شخـصية الأكـثرية منا وإنما إستـناداً إلى تقـيـيمهم لمشاعـرنا من خـلال مقالات بعـضنا أو بتـوصية من غـيرنا الـذين يعـرفـونـنا ، فـكان من بـينـنا منـتمون إلى هـذا الـتـنـظيم أو ذاك ، وآخـرون مستـقـلون فـحـضرناه ــ كحكـماء بـدون تجـربة ــ كما أوضحـتُ لـبعـض الإخـوة لاحـقاً ، وكـتبنا الـكـثير عـن يومياته وفـعالياته وكـرَمِ الـقائمين به والمؤازرين له ، نشرنا كـل ذلك في حـينه ، وفي ذات الـوقـت نبَّهـنا إلى سـلبـياته فلا يـوجـد عـمل متـكامل ، وإلاّ ما كان المسيح يقـول : ( كـونـوا كامـلين كـما أنّ أباكـم السماوي هـو كامل ) ،

كانت إحـدي أمنيات المشاركـين أن يُعـقـد المؤتمر الـتالي بعـد سـنـتين في مكان آخـر ، وكم كان بـودّنا أن يكـون في أستراليا ، والرجال المؤهـلون له جاهـزون وحـتى الـيوم ، إلاّ أنّ تربة سادة الـقـوم الـتـقـلـيديّـين ليست خـصبة لهـكـذا مشروع ، والـتي نـوّهـنا عـنها مراراً وقـد نـكـررها لاحـقاً ، ولكـن والحـمد لله فإن المؤتمر سـيُعـقـد فـعلاً بعـد سـنـتين في ديترويت وكأنه جاء متـواصلاً مع الأول ومحـقـقاً الأمنيات ، إنهم أهـلـنا لا فـرق بـينـنا ، وسيحـضره كـلـدانيون من دول عـديـدة .

المؤتمر المزمع عـقـده في آيار القادم أعـدّ له بصورة أفـضل ، فـهـناك لجـنة تحـضيرية تجـتمع دورياً لمدة عام كامل وأكـثر ، مؤلفة من المستـقـلين ومنـتمين إلى أحـزاب سياسية مع متبني المؤتمر مشكـورين أعـضاء المنبر الـديمقـراطي الـكـلـداني الموحـد ، إلاّ أنه غاب عـنها ممثل الحـزب الديمقـراطي الكـلـداني ، فـهـذه نسجـلها من غـرائب الأمور للمحـسوبـين عـلى اللجـنة الـتحـضيرية ومـدعـوين إلى المؤتمر من الكـتـل السياسية ذات الـتـواجـد في العـراق . ولا شك فإن التجـربة الأولى زوّدتـنا بخـبرة نـقـلـناها بإيجابـياتها وسـلـبـياتها إلى معـدّي المؤ تمر الـثاني هـذا ، لتجاوز ما يمكـن تجاوزه من سلبـيات وتـطـوير ما يمكـن تـطـويره من إيجابـيات .

لـقـد كان الجـو المخـيم عـلى اللجـنة التحـضيرية أثـناء إجـتماعاتها الـدورية أخـوياً حـوارياً ديمقـراطـياً ، ولكـنهم لم يكـونوا ملائـكة وإنما شأنهم شأن الإخـوة ، حـيث أفـراد الأسرة في الـدار الـواحـدة ، لا بـد من نـقاش حاد أحـياناً وجـدال أوقاتاً أخـرى ثم الإعـتـذار والـتراجع وتغـيـير الرأي الخاطىء برحابة صدر والـتوديع بإبتسامة وسلام في نهاية المطاف .

ناقـشت اللجـنة التحـضيرية أسُساً أولية كالـدعـوات الموجهة إلى أفـراد وتـنـظيمات ، وسياق العـمل أثـناء إنعـقاد الجـلسات والتعامل مع البحـوث المقـدمة إلى المؤتمر ومسائل أخـرى من الثانويات ، أما الأمور اللوجـستية فـقـد تـكـفـل بها المنبر الموحـد مشكـوراً فـهـو صاحـب فـكـرة المؤتمر .

أمنيتـنا أن يسير المؤتمر إلى الأمام بخـطـواته الحـثيثة التي بـدأتْ بالعـد الـتـنازلي إقـتـراباً من موعـده آملـين لمتبنيه والمشاركـين فـيه كـل الخـير .

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني ــ 24 آيار 2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *